The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو -
مقترح

وكأنها معبد فرعوني.. قصة بناء المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة

المحكمة الدستورية تاريخ المحكمة الدستورية قصة بناء المحكمة الدستورية
وكأنها معبد فرعوني.. قصة بناء المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة
بواسطة
Mohamed Talaat

اتعودنا في كايرو 360 أننا نكتب لكم على أماكن مميزة متاح زيارتها والاستمتاع بها، لكن المرة دي موضوعنا مختلف، هنتكلم عن مبنى مهم جدًا في مصر، وهو مبنى المحكمة الدستورية العليا على كورنيش المعادي. المبنى ده له تاريخ يستحق أننا نتكلم عنه، وماتنسوش أن المحكمة دي هي أعلى سلطة رقابية على تنفيذ الدستور في مصر.

تعالوا نتعرف على قصة المبنى المبهر.

المحكمة الدستورية تأسست سنة 1979 ومهمتها مراقبة القوانين مع مواد الدستور، وبتلغي أي قوانين تخالف مواد الدستور المصري، وهي هيئة قضائية مستقلة عن السلطة التشريعية والتنفيذية وكمان أحكامها نهائية لا يمكن الطعن عليها نهائيًا.

أما المبنى الحالي على كورنيش المعادي فهو على مساحة 6000 متر مربع وبارتفاع 21 متر ومكون من 6 أدوار، وبداخله قاعات للجلسات وغرف مداولة ومكاتب إدارية ومقر النيابات المتخصصة وقاعة مؤتمرات ومكتبة رئيسية وأماكن استقبال وصالونات.

مبنى المحكمة الدستورية مبني على الطراز الفرعوني وبالتحديد على شكل معبد الأقصر، وهي واخدة شكل 14 مسلة فرعونية من الدور الأول حتى الرابع، ومزينة بالأعمدة والتيجان وزهرة اللوتس والبردي، وفيها نافورة على شكل زهرة اللوتس، وتم افتتاح المبنى رسميًا سنة 2001.

 

مين العبقري اللي صمم المبنى؟

مصمم المبنى المبهر ده هو الدكتور أحمد مصطفى ميتو (1966-2015)، واللي صمم مباني مصرية عظيمة، زي دار الكتب في باب الخلق، وجامعة النيل، وعدد من الفنادق والبنوك والأبراج، واللي كان مبدأه هو: الإبداع فى العمارة، وده ظهر بشكل واضح في تغيير النسب التقليدية للأعمدة والتيجان في إنشاء وتصميم المحكمة الدستورية العليا علشان تحقق الهدف الوظيفى للمبنى وفى الوقت نفسه تحتفظ بجذور العمارة الفرعونية، وهنلاحظ إن المبنى مختلف عن المعابد الجنائزية اللي اشتهر بها الفراعنة، علشان يوحي أكثر بالمهابة والشموخ والاتزان لتحقيق العدالة.

المبنى تم بناءه عن طريق شركة المقاولون العرب، وتم تجهيزه بأحدث التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وبيحتوي على أثاث فاخر بتشطيب مميز يليق بطبيعة مهام عملها ومكانتها، واللي نجحت في إضافة لمسة جمالية بلوحات مميزة بالزجاج المعشق بالرصاص علشان يبقى متوافق مع الحضارة المصرية القديمة وفكرة المبنى المميزة.

مقترح