The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

“يعقوبيان”.. حكاية مبنى في وسط البلد مظهرش أبدًا في فيلم “عمارة يعقوبيان” (صور)

تاريخ عمارة يعقوبيان حقيقة عمارة يعقوبيان عمارة يعقوبيان الحقيقية عنوان عمارة يعقوبيان معلومات عن عمارة يعقوبيان
“يعقوبيان”.. حكاية مبنى في وسط البلد مظهرش أبدًا في فيلم “عمارة يعقوبيان” (صور)
بواسطة
Mohamed Talaat

عمارة يعقوبيان هي مبنى تاريخي بيقع في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، أسسها المليونير جاكوب يعقوبيان سنة 1937.. لكن هل تعرفوا إن عمارة يعقوبيان الحقيقية ماظهرتش خالص في الفيلم الشهير المقتبس عن رواية علاء الأسواني “عمارة يعقوبيان”.. تعالوا نعرف التفاصيل ونعرف حكاية العمارة التاريخية دي.

 

عمارة يعقوبيان موجودة في شارع طلعت حرب، وبالتحديد بجانب سينما ميامي التاريخية الشهيرة، وبتحمل رقم 34، والعمارة بمقاييس جماليات البناء بتخلو من أي جمال مقارنة بالمباني الرائعة اللي اتبنت في الزمن العظيم ده، لدرجة ان القائمين على إنتاج فيلم “عمارة يعقوبيان” الشهير اللي قام ببطولته الممثل الكبير عادل إمام، وقع اختيارهم على عمارة تانية قريبة من شارع الشوربجي بوسط القاهرة للتصوير، وده بعد ما اكتشفوا أن عمارة يعقوبيان الحقيقية مابتحملش الجمال اللي بيتناسب مع وصف الكاتب علاء الاسواني للعمارة في روايته.

عمارة يعقوبيان الحقيقية أسسها المليونير “جاكوب يعقوبيان” عميد الجالية الأرمنية في مصر عام 1937 و كانت بتضم سكان من ديانات وأعراق مختلفة، وكان سطحها في البداية بيحتوي على غرف سكنية للخدم اللي كانوا بيشتغلوا في شقق العمارة، وأماكن لغسل الملابس ونشرها، ومطابخ لإعداد طعام الولائم، لكن بمرور السنين اتحول سطح العمارة لمساكن للفقراء ولتربية الطيور واتغيرت تركيبتها السكانية.

العمارة اتبنت على طراز فني اسمه “الآرت ديكو”، وعدد طوابقها 9 طوابق، وقام ببنائها المعماري العثماني الأرميني الأصل “جارو باليان”.

شهرة العمارة زادت بعد ما قام الراوائي علاء الأسواني بكتابة رواية عن المبنى حملت نفس الاسم، واتسببت وقتها في ضجة كبيرة في مصر والعالم العربي، وبعدها تم تحويلها لفيلم سينمائي ناجح، ثم مسلسل تليفزيوني ماحققش شهرة توازي شهرة الرواية أو الفيلم.

لما اتسأل الأديب علاء الأسواني عن سبب تفكيره في كتابة روايته “عمارة يعقوبيان”، إنه كان ماشي في يوم بأحد شوارع جاردن سيتي وشاف عمارة بيتم هدمها بجوار السفارة الأمريكية، وشاف جدرانها المنهارة اللي كانت بتخفي وراها متعلقات وذكريات ناس عاشوا فيها من سنين طويلة، وليهم فيها ذكريات، وحكايات، فقرر يبدأ في كتابة رواية محورها العمارة السكنية اللي بتشارك بدورها في الأحداث وبتعبر عن التغيرات اللي ممكن يمر بيها بعض البشر، وهكذا خرجت روايته “عمارة يعقوبيان”.

وأنتم ماشيين في شارع طلعت حرب في يوم، ولما تقربوا على سينما ميامي بصوا كويس للعمار الملاصقة للسينما، واتخيلوا حكايات الناس اللي كانت عايشة فيها زمان!

مقترح