The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تسوق

الصالحية: بيع واشتري فى سوق المجوهرات والصاغة في الأزهر بالقاهرة

الصالحية: بيع واشتري فى سوق المجوهرات والصاغة في الأزهر بالقاهرة
بواسطة
Mona Abu Amer

بـ تحكي الروايات أن الملكة شجرة الدر اللى سحقت أحجارها الكريمة بالدق (الهون)، وألقت بها فى حديقة قصرها الملاصقة للسوق لما أحست بمؤامرة لقتلها، وكأن الزمن تعمد أن يصبح المكان اللى شهد تألقها وجمالها في يوم ما جزء من سوق قاهرى تجارى لكل مستلزمات  المرأة من زينتها من حلى وإكسسوارات وأحجار كريمة وشبه كريمة.

كلمات بـ يتبادلها أصحاب المحلات فى حى الصالحية (سوق الأحجار)، تسمية الحى بـ ترجع إلى السلطان الصالح نجم الدين الأيوبى لما أمر ببناء أول مدرسة وسماها مدرسة الصالحية سنة 1243م، وبعدها أمرت زوجته شجرة الدر بدفنه فيها، وبالتالي اكتسبت المنطقة اسمها من كونها ملاصقة لسور مدرسة الصالحية.

لما رُحنا المنطقة لقيناها محتفظة بأغلب معالمها الآثرية زي أبواب الكتاتيب العريقة والجدران وقطع البلاط البازلتى، وبـ تحتفظ البيوت بالمشربيات على نوافذها والأبواب الخشبية الضخمة  بالحلقات النحاسية المنقوشة مرورًا بجميع العصور.

غير معروف إمتى بدأت تجارة الأحجار لكن بعض التجار بـ يقولوا من 10 سنين تقريبًا، وده كان بسبب ارتفاع أسعار الذهب والفضة ودى أساسيات عند السيدات مش كماليات، وبالتالى بحثوا عن البديل، بدأوا يتعلموا إزاى يصنعوا مشغولاتهم بنفسهم وفى الفترة الأخيرة انتشرت حرفة صناعة الإكسسوار بصورة كبيرة بين السيدات والبنات لأسباب متعددة.

ما علينا ندخل بقى فى التفاصيل: إزاي تروح الصالحية؟ له أكثر من مدخل لو هـ تيجى من وسط البلد هـ تركب من عند ميدان الأوبرا القديمة أى حاجة بـ تروح الحسين مرورًا بكوبري الأزهر ثم الصاغة، ولو جاى من عند شارع خان الخليلي هـ تدخل من عند مسجد الحسين، والطريق الثالث لو جاى من الموسكى.

حى الصالحية عبارة عن سوق أو مركز تجارى بـ يضم أكثر من 20 محل فيهم عدد لا بأس به من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والأصلية والمقلدة ومستلزمات الحلي بأنواعها وأشكالها المختلفة.

أشهرهم “عالم الأحجار” وده بـ يتميز بتنوع منتجاته، “شنودة أنطانيوس” مشهور بمنتجاته الصينية والتركية، “علاء عبد الواحد” معروف تنوع منتجاته وتحديدًا المنتجات التركية ولكن أسعاره غالية إلى حد ما، و”مرجان عبد المنعم” معروف بأنواع الكريستال والعقيق المتعددة وانخفاض أسعاره، يبدأ الحي بسور من الآثار الأيوبية، وهي بقايا لسور مدرسة الصالحية، بعد كده هـ تلاقى على جانبى الشارع ورش طلاء وتلميع الفضة والنحاس وبعض التجار فارشين ترابيزات بالحى لعرض بعض المشغولات النحاسية أو بعض الأحجار الفائضة من المحلات لبيعها.

من 10 سنين تقريبًا سوق الصالحية كان ضعيف جدًا لأن جمهوره كان أغلبه من الأجانب والسياح باعتباره امتداد لخان الخليلى ولكن حاليًا بـ يشهد تطور غير مسبق بسبب ارتفاع أسعار الذهب والفضة، واتجاه المرأه إلى إكسسوارات بديلة تعتمد على أحجار كريمة وشبه كريمة، فى آخر 3 سنوات تقريبًا كان حى الصالحية غير معروف للمستهلك المصرى وعُرف بسبب انتشار التكنولوجيا والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي زي الفيسبوك وتويتر، وأصبح مقصد لعدد كبير من السيدات واللى بـ يمثلوا تقريبًا 99% من جمهور الصالحية.

تتمثل السيدات في ربات البيوت وصاحبات المشاريع الصغيرة والشخصيات الباحثة عن هدايا غير تقليدية مصنوعة بأيديهم بالإضافة إلى سيدات المجتمع الدبلوماسى اللي بـ تهتم بالتصميمات الدقيقة والمبتكرة اللى بـ تتمثل في الخواتم والدلايات والأقراط والعقود والأساور والخلاخيل.

وده تسبب فى خلق فرص عمل جديدة وكثيرة للشباب زى ضم الخرز وطلاء القطع المعدنية بالفضة والذهب بالإضافة إلى مساعدة الهاويات فى وضع اللمسات الأخيرة على إكسسوارات من ابتكارهن.

لما تتجول داخل المحلات ممكن تُصاب بدهشة من كمية المعروضات بأنواعها وأشكالها وألوانها الجذابة الزاهية، زي الزمرد والمرجان والفيروز واللؤلؤ والتوباز الأماتيست والفيروز والعقيق البلوتوباز والسترين والجاسبر والجاد والعقيق بأنواعه، سواء الأصلي من تلك الأحجار أو المقلد المستورد.. لكن الصين وتايلاند وهونغ كونغ اكتسحوا العالم فى الأحجار المقلدة خاصة العقيق والجاد.

وعن الأسعار هـ تلاقي فيه أحجار تُباع بالعقد طوله تقريبًا 40 سم وبـ تختلف من نوع لآخر ومن مقاس إلى مقاس ولكن يتقدمهم الفيروز المصرى وأسعاره بالجرام بـ تبدأ من 30 جنيه للجرام الواحد، واللؤلؤ ممكن يوصل العقد طوله 40 سم 700 جنيه والعقيق فيه بالفرع أو بالحجر الواحد  وبـ تختلف ألوانه اللي بـ تتميز بالألوان الداكنة ومقاساتها المختلفة. وباقى مستلزمات الحُلى أغلبها بالجرام زي اللعب ودلايات الأساور والخلاخيل والأقفال والأستوبات.. إلخ، القليل منها بالقطعة بالإضافة للسلاسل الذهبى والفضي تلاقى منها المعدن والتركى والصينى والنحاس والملونة كلهم بالمتر أغلاهم التركى بـ يليه الصينى، ده غير الخيوط الجلد والشمواة ممكن تعملي منهم أساور أو سلاسل تنزلى منها دلاية مميزة، بالإضافة أنك هـ تلاقى كمان مشغولات جاهزة لكن أسعارها مرتفعة جدًا ممكن تبدأ من 100 إلى 3000 جنيه ده غير الموديلات المستوردة الجاهزة من حلقان وغوايش وخواتم، وأخيرًا المشغولات الصينية المنتشرة بألوانها الشبه مائعة.

لو بـ تدور على أحجار كريمة مش هـ تلاقيها غير في مكانين تقريبًا: الأول اسمة “عالم الأحجار” والثانى اسمه “علاء عبد الواحد” والاثنين مشهورين جدًا، لكن لو كنت من الفئة غير المهتمة بأنواع الأحجار ممكن تشترى من الأنواع المُقلدة ودى هـ تلاقيها كثير جدًا بألوان وأشكال ومقاسات مختلفة.

المنتجات التركية انتشرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، لكن أسعارها أعلى وبـ تختلف من محل للثانى يعنى ممكن تلاقى نفس القطعة في محلين بسعرين مختلفين تمامًا ده بـ يرجع لتسعيرة المحل.

طبعًا ده بالإضافة للمحلات اللي بـ تبيع المشغولات النحاسية من إكسسوارات ممكن سلاسل باسمك أو أساور أو حتى خواتم وحلقان.

كمان هـ تلاقى محلات النحاسيات للديكورات زى الصوانى النحاس أو الأشكال النحاسية لتزيين بيتك، ده غير أنك ممكن تبيعي لهم نحاسك القديم بالكيلو لكن أسعاره متفاوتة من محل للثاني لكن بـ يبدأ من 15 جنيه والسادة بـ يختلف عن المنقوش لكن الأخير أغلى، هـ تلاقى كمان محلات شمعدان بأشكال قديمة نحاسية بحتة وقيمة بأسعار مختلفة.

الخلاصة أنت لازم تزور الحى أكثر من 10 مرات على الأقل علشان تحفظ المحلات بمنتجاتها وتقدر تحدد مين اللي بـ ينزل بالجديد أول بأول ومين بـ يبيع بأسعار أغلى أو أقل ومين اللي ممكن يكون عنده المنتجات النادرة اللى مش ممكن تلاقيها عند حد ثانى. 

مقترح