The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مصطفى شعبان.. استسهل كتير و”أيوب” أنقذه
بواسطة
Mohamed Adly

البداية المسرحية لأي ممثل هي الأقوى، المسرح مافيهوش مجاملة أو إعادة تسمح لك تغلط، وبداية مصطفى شعبان المسرحية سواء كمخرج على مسرح الجامعة أو بعدها كممثل على مسرح محمد صبحي في مسرحية ” بالعربي الفصيح”، خلتنا نقول إننا عندنا ممثل موهوب فعلًا هيكون ليه اسم كبير.

مصطفى شعبان  اللي بدأ مشواره السينمائي في آخر التسعينات وقدم أول بطولة ليه سنة 2002 في فيلم “خلي الدماغ صاحي” اختيارته كان فيها بعد إنساني ودرامي وماكنش أهم حاجة عنده هو النجاح الجماهيري وبس.. لأ ده كان بيهتم بفكرة اختيار ورق جيد، مثلًا قدم فيلم اسمه ” النعامة والطاووس” سنة 2002 مع الممثلة بسمة بيناقش المشاكل الزوجية والأسرية، ومرحلة ذهاب الزوجين لطبيبة علاقات زوجية وده كان وقتها موضوع حساس جدًا.

قدم مسلسل العميل 1001 واللي لاقى نجاح كبير وقتها ويمكن لحد النهاردة الناس بتتفرج عليه لما بيعاد عرضه على أي قناة، وطبعًا قدم دور ظابط المخابرات في فيلم “مافيا” واللي كان نقطة تحول في تاريخه.

بعد نجاحه في فيلم مافيا قرر مصطفى شعبان انه يستغل النجاح ده في تقديم أعمال أكشن وحركة، قدم ” فتح عينيك – جوبا – كود 36 ” وللأسف مافيش ولا فيلم فيهم حقق النجاح المطلوب أو حتى حقق نجاح مقبول، هنا نعتقد إن شعبان عرف إنها مش حتته وإن نجاحه في مافيا كان سببه الحالة بأكملها وطبعًا وجود أحمد السقا، قدم بعد فترة تجربة سينمائية محترمة من خلال فيلم اسمه ” الوتر” سنة 2010، إنتاج وإخراج مجدي الهواري وكان فيلم بيعتمد على التشويق والإثارة و استخدام الموسيقى بشكل مختلف داخل العمل، وبرضه الفيلم مانجحش جماهيرياً.

لحد هنا مصطفى شعبان ممثل بيحترم اختياراته إلى حد كبير وبيقدم أعمال مختلفة، لحد مسلسل”العار” المأخوذة عن فيلم يحمل نفس الاسم للكاتب محمود أبو زيد، قدم من خلاله شخصية “مختار” الأخ اللي ما كملش تعليمه وبيساعد والده في تجارة المخدرات، الشخصية اللي قدمها نور الشريف، اللي قدمه في مسلسل”الحج متولي”، لكن هنا الفارق بين التلميذ والأستاذ، الأستاذ الذي قدم مختلف الأدوار والتلميذ اللي أصيب بلعنة السجن داخل الشخصية الواحدة، المسلسل نجح نجاح كبير جدًا، ومن وقتها ومصطفى شعبان بقى من نجوم الصف الأول تجاريًا واسمه بيجيب فلوس للمنتجين، ومن هنا بدأت اللعنة.

من بعد مسلسل العار ومصطفى شعبان قرر إنه يعيش جوا شخصية الرجل الشعبي أبو دم خفيف المحبوب من جميع النساء اللي حواليه وحبة أحداث في النص عمل بيهم حوالي 5 مسلسلات بنفس الأسلوب “الزوجة الرابعة – مزاج الخير – دكتور أمراض نسا – أبو البنات – مولانا العاشق ” والنجاح بدأ يقل تدريجيًا لحد ما اختفى تماما في مسلسل “اللهم إني صائم” .

هنا بنعتقد ظهر ذكاء مصطفى شعبان وقرر تغيير جلده أو بالأصح العودة للطريق الصح، من خلال أحدث أعماله ، اللي اختار من خلاله موضوع وسيناريو مكتوب بشكل محترف لمحمد سيد بشير اللي قدم أعمال نجحت الفترة الأخيرة منهم فيلم “هروب اضطراي” بطولة أحمد السقا وأمير كرارة، واختيار المخرج ” أحمد صالح “، كمان كان موفق جدًا لأنه ورغم أعماله اللي مش كتير بس قدم أعمال جيدة زي فيلم “حرب أطاليا – الديلر – العملية ميسي”، ومن هنا بدأت حكاية “أيوب”.

بسبب سوابقه الفنية اللي قبل كدة  توقع الجمهور أن مسلسل “أيوب” هيكون نسخة جديدة هيقدم لنا فيها شعبان فاصل من العلاقات النسائية والإفيهات اللي بتنتهي بوزن وقافية والمفروض إنها تضحك، لكن في الحقيقة الموضوع قلب جد ومصطفى شعبان بيقدم مسلسل حلو، أيوة مصطفى شعبان بيقدم مسلسل عاجب عدد كبير من النقاد ومن الجمهور ومافيهوش لحد دلوقتي أي إفيهات رخيصة ولا علاقات نسائية، بالعكس ده بيقدم دراما حزينة أكتر من نيللي كريم أيقونة الدراما الكئيبة في مجدها.

بتدور أحداث أيوب حول شاب بسيط ماكملش تعليمه بسبب ظروفه المادية، لكنه ذكي وبيحب القراءة وبيعمل في أكثر من مهنة كعامل في بنك وفي مكتبة وبائع خضروات عشان يقدر يجيب فلوس أكتر، بعدها بيتسجن بسبب مكيدة من الأقارب والأصدقاء وبتكمل الأحداث، طول الوقت هتلاقي مصطفى شعبان واضح على ملامحه وتعبيرات وشه وطريقته في الكلام الظلم والقهر اللي وقع ع الشخصية لدرجة تخليك وأنت بتتفرج متعاطف معاه، عشان كدة قولنا إن اختيار المخرج كان موفق جدًا لأن هو أكيد سبب أساسي في وصوله للمرحلة دي من التقمص.

مش عيب أبدًا تستغل نجاحك في أي عمل، بس المشكلة الحقيقية إنك تنسى موهبتك وتستسهل النجومية حتى لو اتسجنت داخل نفس الشخصية سنين طويلة، مصطفى شعبان نجح أخيرًا في الخروج من السجن ده.

مقترح