The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على حسب إحصائيات قامت بيها منظمة الصحة العالمية، فاحنا بنقف قدام 800 ألف حالة انتحار بتحصل سنويًا، وعلشان كده يعتبر الانتحار هو السبب الثاني في الوفاة بعد الحوادث في الفئة العمرية ما بين 15 و29 سنة، ومعظمهم ذكور.

في دراسات أمريكية اتنشرت السنة اللي فاتت 2018، قالت إن كل شخص بينتحر، بيأثر تأثير مباشر على 135 شخص تاني على الأقل من اللي كانوا حواليه في حياته، زي أهله وأصحابه وزمايله في الشغل أو في الدراسة، ده غير إن منظمة الصحة العالمية بتقول إن كل شخص بينتحر في قدامه 20 شخص تاني على الأقل بيحاولوا ينتحروا، وده معناه إن الموضوع مش بسيط.

النهارده هنحاول معاكم في كايرو 360 نوصل لأهم الخطوات اللي ناخدها في حياتنا في حالة -لا قدر الله- فكرنا في الانتحار:

 

احكي:

سواء كنت انت أو حد حواليك عنده ميول انتحارية أو حاول او بيحاول ينهي حياته بشكل ما، حاول دايمًا تتكلم، أو تخليه يتكلم عن أسباب إحساسه أو إحساسك ده، مش شرط الكلام يكون مع حد معين، ممكن طبيب نفسي، أو صديق مقرب، أو قريب بتثق فيه، المهم تتكلم.

لو كنت تعرف شخص عنده استعداد للانتحار، اتكلم معاه بكامل الاهتمام، وبلاش انتقاد أو حكم على أفعال أو حاجات خطأ عملها أو هيحكيها لك، وخليك صبور ومتعاطف عل قد ما تقدر، وفي آخر الحوار اعرض عليه مساعدة طبية حقيقية.

الكلام عن الانتحار مهم:

على عكس الشائع والمتعارف عليه بإن الكلام مع الناس عن الانتحار بيغرس أفكار غلط في أذهانهم، وبيخليهم يفكروا في الانتحار أكتر، وده في الحقيية غير صحيح بالمرة.

“بيوند بلو” منظمة أسترالية معنية بالرفاهية كشفت في دراسة عملية قامت بيها على 3 آلاف مواطن أسترالي، إن الكلام عن الانتحار إدى أمل لـ 30% من الأشخاص اللي عندهم أفكار انتحارية وكانوا مشاركين في الدراسة.

أخرج وغير جو واكسر روتين حياتك:

التعاسة أو الحزن أو الاكتئاب اللي بيكون السبب فيهم رتم حياتنا اليومية، واللي فجأة بنلاقي نفسنا غرقانين فيهم، هما أهم أسباب الانتحار في العالم، وعلى حسب ما قالت منظمة الصحة العالمية إن أغلبية المنتحريين حوالين العالم كانوا قادرين يتعايشوا مع الاضطرابات النفسية المختلفة، لكن ما قدروش يتعايشوا مع الحزن والتعاسة والاكتئاب.

اللي بيقضى على الحزن والكئابة هو كسر الروتين اليومي بحاجة ما بتعملهاش كتير، خروجة، فسحة، فرجة على سينما أو مسرح، إلعب رياضة، المهم تعمل حاجة ما عملتهاش خالص قبل كده، أو بتعملها على فترات بعيده وبتحبها وبتوحشك.

خلي حد دايمًا قريب منك وبلاش الوحدة:

ساعات كتير بيكون وجود شخص أو أشخاص بنحبهم حوالينا، سبب كافي لتغيير القرار، وأوقات كتير بتبقى نظرة او ضحكة أو ابتسامة أو كوباية شاي أو فنجان قهوة من إيد اللي بنحبهم سبب في إعادة التفكير في إنك تنهي حياتك بشكل ما، علشان كده مهم تخليك قريب من حد بتحبه، أو لو تعرف حد عنده ميول انتحارية، رجاءً خليك جمبه، وما تستهونش بأبسط الحاجات، وأقل الأوقات، لإن الثانية بتفرق.

ركز في الإيجابي:

في الأغلب بتكون أول الخطوات في طريق الانتحار هي الزعل أو الإحباط من حاجة واحدة أو أكتر من حاجة، ومع التفكير الكتير في الحاجات دي بتتولد الأحاسيس السلبية اللي بتبدأ بكره للنفس وبتوصل للرغبة في إنهاء الحياة لإن خلاص ملهاش معنى.

في الحالة دي، حاول تركز دايمًا على كل إيجابي في حياتك، أو مصدر إلهام وابتكار دائم ليك، زي أولادك، بيتك، شغلك أو مشروعك الخاص، أهلك، أي حاجة ليها قيمة ومعنى بالنسبالك ممكن تكون سبب للتراجع عن قرارك، وافتكر دايمًا إن كل مشكلة في الدنيا وليها حل، لكن علشان توصله لازم تدور على حد يساعدك، مش عيب.

في الأغلب لما بنوصل لمرحلة إننا خدنا قرار مش بيبقى في راجعة، وده بسبب إن الكيمياء في المخ اتغيرت، والموضوع بيقلب من مشكلة أو إحساس نفسي لموضوع جسدي فعلًا، ولذلك مهم جدًا زيارة الطبيب النفسي الأقرب ليك، والانتظام على الأدوية اللي هيديهالك.