The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الخير في مصر متوزع في الهواء، من غير وقت ولا ميعاد، والكل بيساعد ويساهم فيه باللي يقدر عليه، وفي أي مكان هتروحوه هتلاقوا ناس بتقدم الخير بدون حساب، من أول أمير القلوب  “مجدي يعقوب” في أسوان، مرورًا بـ “محمود العربي” في القليوبية، و”هبه السويدي” في القاهرة، وغيرهم كتير.

واحد من ضمن الناس اللي الخير عندهم ملوش حدود كان الدكتور “مجاهد الطبلاوي” اللي حصل على لقب “طبيب الغلابة” بعد اعتناءه الكامل لمدة 30 سنة بأهل قريته، واللي حصل على وسام الشرف في مبادرة “صناع الأمل” من دولة الإمارات العربية المتحدة.

الدكتور “مجاهد مصطفى” من مواليد مدينة  “الفشن” في محافظة بني سويف، واتخرج من كلية الطب سنة 1990، ووقتها رفض العمل في القصر العيني، وفضل إنه يفتح عيادة في مدينة “سمسطا” علشان يعالج الغلابة، وتطوع بعلمه ووقته وصحته لاستقبال من 150 لـ 200 مريض يوميًا يكشف عليهم بكشف رمزي 10 جنيه، واللي مش معاه بيكشف بدون مقابل، ده غير تبرعه الدائم للمحتاجين بأسعار الأشعة والتحاليل والعلاج، ومن هنا بقى اسمه بيتردد في كل حته، ووصل لمبادرة “صناع الأمل” اللي كرمته.

الدكتور “مجاهد” فوجئ بتكريمه، حسب كلامه مع البوابة الالكترونية لجريدة “فيتو” وده لإنه ما رشحش نفسه، لكن أحد المرضى اللي كشفوا عنده هو اللي بعت للمبادرة، ومعرفش بترشيحه إلا بعد وصوله للتصفيات النهائية، وبعدها تلقى الدعوى لحضور حفل تكريمه، اللي أكد إنه فوجئ بجلوسه بين الدكتور “مجدي يعقوب” والشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” ويبقى واحد من الرواد المصريين الملهمين للعالم في عمل الخير.

رحلة “طبيب الغلابة” كانت في البداية وصية من والده، وهو صمم على تنفيذها، وقال إن والده أكد عليه إنه يراعي الغلابة والمحتاجين، وكمان قال له “وانت طالع من بيتك لعيادتك لا تكذب ولا تسرق حد عشان انت دكتور، المريض بيدي لك نفسه وماله، فلازم تكون قد المسؤولية” وقد كان.