The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في ذكرى صلاح جاهين الـ 25 حبينا نتناول حياته من خلال مشاهد نحكيها لكم
وتشوفوها معانا تعالوا بينا نشوف أول مشهد:

المشهد الأول :

اتولد صلاح جاهين في 25 ديسمبر 1930 في شارع جميل باشا بشبرا ، جاهين كان
معروف عنه انه بـ يفرح من قلبه وبـ يحزن برضه من قلبه، وهو طفل كان هادي الطباع وله
ثلاث إخوات بنات: بهيجة ووجدان وسامية، هواياته كانت القراءة وصنع العرائس و
الموهبة المميزة له هي موهبة الحكي والفضل في المواهب دي يرجع   لوالدته. أول واحد اتنبأ له بمستقبل باهر هو د/
علي العناني عندما ألف قصيدة ترحيب وهو عنده 4 سنين.

وإتعلم الرسم على يد أستاذ رسم اسمه الارناؤوطي خلاه يرسم شخصيات من القصص
الخيالية من الأدب العالمي
.

المشهد الثاني :

كبر جاهين وبقى في مرحلة المراهقة وأول قصيدة حقيقية كتبها كان عنده 16 سنه
عبارة عن رثاء للطلبة الشهداء في مظاهرات الطلبة في المنصورة سنة 1946، في البداية
جاهين كان عايز يدخل مجال الفن لكن والده كان رافض بشده وكان عايزه يدخل السلك
القانوني زيه وسمع كلام والده المرة دي ولكنه فشل فيها وقام بينهم خلاف كبير جدا ساب
جاهين البيت وراح لبيت الفنانين في وكالة الغوري وسافر لعمه في غزة قعد عنده
شوية   ورجع تاني للقاهرة بعد ما وافق والده
على دخوله كلية الفنون الجميلة، لكنه ما كملش فيها.

المشهد الثالث :

اشتغل جاهين في جريدة بنت النيل و بعد كده راح جريدة التحرير، في الفترة دي
أصدر ديوان اسمه “كلمة سلام” في سنة 1955 ، وإشتهر برسوماته الكاريكاتورية
في جريدة روزا اليوسف، من أعماله الكاريكاتورية “قيس وليلى” و”قهوة
النشاط” و”الفهامة” و”درش” ومن كتر ما كانت رسوماته ليها
تأثير اتسببت له في مشاكل كتيرة منها خلافه مع الشيخ الغزالي سنة 1962 وتظاهر طلبة
الأزهر أمام الجريدة واستباحوا دمه وإتحقق معاه أمام المدعي العام الاشتراكي بسبب
كاريكاتير انتقد فيه نتيجة التحقيق في تلوث مياه القاهرة .

في سنة 1963 أصدر ديوان الرباعيات وديوان “قصاقيص ورق” سنة 1965،
وأغانيه الوطنية اللي لسه عايشة معانا لحد دلوقتي، منها “بالأحضان”
و”صورة” لعبد الحليم حافظ، وكتب مسرحيات زي “القاهرة في ألف
عام” وكتب اشعار لمسرحيات زي “ايزيس” و”الحرافيش”، اما
المسرحيات الأجنبية اللي قدمها هي “الانسان الطيب” و”دائرة
الطباشير القوقازية “. وعشان مشاعره أصلاً طفولية ما حبش انه ينساهم وكتب لهم
مسرحيات زي “الفيل النونو الغلباوي” و”الشاطر حسن” و”صحصح
لما ينجح” و”حمار شهاب الدين” سنة 1962.

هزيمة 1967 كانت مؤثرة جدا في نفسيته و سببت له الاكتئاب اللي لازمه لحد
وفاته ، لأنه أحس انه شارك في الهزيمة دي بأغانيه المتفائلة و انبهاره بعبد الناصر،
وكتب في أيام حرب الإستنزاف أغنية “الدرس انتهى” بعد مدبحة بحر البقر،
و”عناوين جرانين المستقبل” بعد هجوم اسرائيل على مصنع أبو زعبل.  

اول سيناريو ليه في السينما كان “خللي بالك من زوزو” للسندريللا
سعاد حسني وإخراج حسن الامام ، الفيلم ده نجح نجاح ساحق وفضل في دور العرض لمدة
سنه تقريبا بسبب النكسة وحالة الكآبة اللي كانت فيها البلد، بعدها عمل فيلم
“أميرة حبي انا” بس نجاحه ما كانش زي الفيلم الاول، وسيناريوهات تانية
زي “عودة الابن الضال” و”شفيقة ومتولي”.

وسيناريوهات التليفزيون “هو و هي” بطولة سعاد حسني وأحمد زكي
وفوازير “الخاطبة” اللي مثلتها نيللي.

مثل أدوار قليلة جدا في السينما منها في فيلم “جميلة بوحريد”
و”اللص و الكلاب”   و”لا وقت
للحب” وآخرها “المماليك”.

المشهد اللي هانشوفه بعد كده مشهد حياة جاهين الزوجية وشكله كأب يا تري كان
عامل ازاي ؟

المشهد الرابع :

تزوج جاهين مرتين الزوجة الأولى هي “سوسن محمد زكي”، رسامة في
مؤسسة الهلال ولقائهم كان صدفة و اتعرفوا على بعض وخطبها وتزوجوا سنة 1955 وانجب
منها بهاء و أمينة.

اتفق جاهين مع زوجته على الصراحة من أول يوم يعني لو أحب واحدة تانية ها
يقولها، وظهرت في حياته “منى قطان” وهي فلسطينية الاصل ووالدتها
“جاكلين فوزي” وأول مرة اتقابلوا فيها كان وقت مسرحية “صحصح لما
ينجح”   وظلوا أصدقاء الى ان قرر أن
يتزوجها وصارح زوجته فقررت الانفصال بعد زواج دام 12 سنة، ولكنه ظل مع أولاده
يزورهم ولم تنقطع علاقته بهم، تقدم لخطبة “منى” عام 1966 وتزوج عام 1967
ولكن كان حفل بسيط بسبب النكسة. تعرض زواجهم لعدة هزات منها مشكلة عدم الانجاب
ولكنه أنجب منها ابنته سامية وتم انفصاله عن منى وعاد لزوجته الأولى سنة 1976 واستمرت
الحياه بينهم على الورق وبس، كان بـ يتعامل مع أولاده على انه صديقهم وليس كأب، يصارحوه
بأي حاجة وهو كمان يصارحهم بكل حاجة .

وتوفى صلاح جاهين في 21 ابريل سنة 1986، والدليل على انه حاضر في أيام
الثورة التي نعيشها رباعية تقول :  

أنا قلبي كان شخشيخة أصبح جرس

جلجلت بيه صحيوا الخدم والحرس

أنا المهرج قمتوا ليه خوفتوا ليه

لا في ايدي سيف ولا تحت مني جرس

وعجبي

و رباعية تانية بـ تقول :

ازاي شبابنا يقوم وياخد دوره

من غير صراخ يئذيه ويجرح زوره

يا هل ترى أحسن له يقعد ساكت

أو ينترك ولو خرج عن طوره

وعجبي