The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مساجد مصر تاريخ ولها حكايات وأساطير مختلفة، ولكن حكاية مسجد السلطان الحنفي اللي كان الأمراء والملوك بيعملوا له ألف حساب وكان علمه هو سلاحه وكراماته هي مصدر شهرته وكرس حياته للدين والعلم، والمسجد فيه بئر ماء ادعي البعض أنها فرع لماء زمزم لكن ثبت إن ده كلام غير حقيقي ولا منطقي، علشان كدة تم غلق البئر من قبل وزارة الأوقاف لمنع الفتنة، لكن هناك أقاويل كثيرة عن البير منها أن السلطان الحنفي ضرب بعصاه فظهرت لتكون مكان للوضوء، وفيه رواية ثانية بتقول إنها كانت بتخرج ذهب، وأكثر.

تعالوا نتعرف على السلطان الحنفي ومسجده اللي أكيد هتستمتعوا بزيارته هتلاقوا هناك تاريخ حقيقي وأساطير مختلفة.

الاسم الحقيقي للسلطان هو شمس الدين أبو محمود محمد الحنفي وقال عنه عبد الوهاب الشعراني الفقيه المعاصر، أنه كان من أجلاء مشايخ مصر، وصاحب الأفعال الفاخرة والأحوال الخارقة والمقامات السنية، وغيرها من الألقاب المميزة اللي مكنته من أن يكون سلطان على كل حاكم ووالي.

وفيه أقاويل عن إن الكلام عن السلطان الحنفي بدأ قبل ميلاده، ونقل عن القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي أنه قال “سيظهر بمصر رجل يعرف بمحمد الحنفي يكون فاتحًا لهذا البيت ويشتهر في زمانه ويكون له شأن عظيم”، وهناك رواية أخرى بتقول أن الشاذلي قال “يظهر بمصر شاب يعرف بالشاب التائب، حنفى المذهب، اسمه محمد بن حسن وعلى خده الأيمن خال، وهو أبيض اللون مشرب بحمرة وفى عينيه حور، ويُربَى يتيمًا فقيرًا”، وقال عنه :”الحنفي خامس خليفة من بعدى” وهنا كان يقصد خليفة الطريقة الشاذلية.

زي ما أنتم شايفين فيه روايات مختلفة بعضها مجرد أساطير عن الرجل، لكن الحقائق المؤكدة هي أنه عاش 72 سنة له شأن كبير، وامتلك مدرسته في تفسير القرآن الكريم وبالفعل أصبح خامس الخلفاء للطريقة الشاذلية.

أما مسجد السلطان الحنفي فبيتكون من 4 واجهات حجرية  الأولى الرئيسية من الناحية الشمالية الغربية وبها مدخلين،  وواجهة شرقية بها فتحة باب السبيل والكتاب، والجنوبية الغربية بها مدخل للطرقة المؤدية للمسجد والضريحين، والواجهة الرابعة تطل على حارة الميضة، وبها 4 دخلات رأسية.

بمجرد دخول المسجد هتلاقوا على اليسار مدفن زوج ابنة السلطان الحنفي الشيخ عمر الركن، وعلى اليمين مشهد السلطان الحنفي، وبيتوسط المسجد من الداخل دور قاعة مربعة بتغطيها قبة حجرية ترتكز علي أربع مناطق انتقال داخلية.

ومحراب المسجد عبارة عن تجويف كبير نصف دائري بتغطية 3 قباب صغيرة بتغطيها زخارف نباتية وهندسية وكتابية، وفيه كمان دكة المبلغ محمولة علي 12 عمود بسلم حجري للصعود، وفي الجهة المقابلة فيه كرسي المقرئ ومصنوع من الخشب وعليه زخارف هندسية مميزة.

أما منبر مسجد السلطان الحنفي المصنوع من الخشب وعليه زخارف هندسية وكتابية فبيتكون من باب المقدم والدرابزين وريشتين وباب الروضة، وسلم وجلسة الخطيب والقبة و الهلال، وأهم ما يميزه وجود كتابة تتضمن اسم المنشئ الخديوي عباس حلمي الثاني.

وأخيرًا مئذنة المسجد فتتكون من قاعدة مربعة ضخمة تعلوها ثلاث أدوار، وبتتميز ببناء هندسي مبهر ومميز.