The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

بشطارة عم محمود على النول.. الأكياس البلاستيك بقت أحلى سجاد

أكياس إعادة التصنيع بلاستيك سجاد شنط غزل نول
بشطارة عم محمود على النول.. الأكياس البلاستيك بقت أحلى سجاد
بواسطة
Omar Abd-elmaqsoud

مافيش حد فينا مش بيتضايق من منظر أكياس البلاستيك اللي بتطير في الشوارع مع الهوا، أو بتبقى على وش أي تجمع للزبالة، ويمكن كلنا عارفين أضرار البلاستيك ده على البيئة المحيطة بينا، ويمكن كمان حاولنا أو بنحاول نتخلص منها بشكل مايضرش البيئة، لكن في الحقيقة محدش فينا وصل بتفكيره للي وصله المبدع “محمود عبادي” وطريقته المبتكرة في التخلص من الأكياس البلاستيكية من غير ولا نقطة تلوث، بالعكس، بفايدة، وفايدة كبيرة كمان.

“محمود عبادي”أثبت للناس إن التفكير والإبداع لا ليه سن ولا شروط، إنما استغلال لموهبة ربنا بعتهالك علشان تطلع أحسن مافيك، وده بالضبط اللي عمله عم محمود اللي برغم ضعف إمكانياته، لإنه عايش في قرية اسمها كوم الضبع في مدينة “نقادة” في محافظة قنا، إلا إنه قدر يخرج عن المألوف، وابتكر طريقة جديدة للاستفادة من أكياس البلاستيك من أول أكياس “الشسيبي” والسناكس بمختلف أنواعها، لحد الأكياس اللي بناخودها من السوق، بحسب تقرير نشره موقع  صحيفة النهار.

طريقة عم “محمود” كانت عبارة عن إعادة تدوير أي أكياس بلاستيك بطريقة مختلفة وغير تقليدية، علشان تنتج في النهاية منتجات زي السجّاد والشال والملايات المصنوعة يدويًا عن طريق غزلها على “النول”.

قصة عم “محمود” ابتدت من وهو عنده 7 سنين زي ما حكى لجريدة “النهار” وكان رفيقه ساعتها هو “النول” اللي اتعلم عليه الغزل، وده لإن أسرته أصلًا كانت بتشتغل في صناعة “الفركة” واللي هي عبارة عن الشال والسجّاد والملايات، واللي كانت بتتُصدّ لدول أفريقية.

 ومع الوقت بقى الغزل على النول بالنسبة لعم “محمود” سهل، لحد ما في مرة اتضايق من منظر الزبالة المرمية في الشارع، واللي كان معظمها من أكياس “الشيبسي” و “السناكس” و”الحلويات” وده اللي خلاه يفكر في طريقة تخليه يستفيد من القمامة دي بشكل إيجابي، فقرر إنه يستغل موهبته في الغزل على “النول” في إعادة تدويرالأكياس دي عن طريق حطها على النول، بدل الخيوط.

بيقول عم “محمود”: “حطيت أكياس الشيبسي والسناكس والحلويات في صفوف ونظمتها بشكل فنّي معيّن على “النول”. وده لوحده خد ساعات طويلة، لحد ما قدرت أنتج أول سجادة مصنوعة من الأكياس”.

ومن فرحة عم محمود كرر التجربة مرة تانية للتأكد من أن السجاد اللي هيطلع قوي ومتين وجودته عالية، وبعد ما اتأكد من ده، اتشجع على الاستمرار في المشروع، وكمل الفكرة اللي كانت بدايتها في الأصل التخلّص من المنظر غير الحضاري لأكياس البلاستيك المنتشرة فى الشوارع .

إبداع عم محمود ما وقفش لحد هنا، شاف إنه لازم يوعي أهل بلده بمشكلة رمي البلاستيك في الشارع، ففكر في طريقة تخلي الأطفال مايرموش أكياس الشيبسي والحلويات في الشارع، وقدر يقنعهم بإنهم يجيبو ليه كميات من الأكياس الفاضية مقابل مبلغ مادي. وبكده قدر يشجعهم إنهم مايرموش حاجه في الشارع.

وكمكافئة من عم محمود للأطفال، عمل بالأكياس البلاستيك والشيبسي اللي جابوها شنط مدرسة وشنط إيد.

مقترح