The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

يمنى أحمد

يمكن من أشهر العبارات اللي بنقولها في أيامنا العادية وبقى الشعب المصري كله عارفها تقريبًا هي “يامي يامي يامي خاف يا عيد”، ويمكن أنت متعجب من إننا بدأنا المقال بالعبارة دي، لكن إحنا جايين النهاردة علشان نحيي ذكرى الفنان القدير حسن حسني (19 يونيو 1936 – 30 مايو 2020)، الفنان الإنسان، المصري الأصيل، اللي هتشوفه في يومك في أي موقف بيعدي عليك، وهتضحك من قلبك وأنت بتفتكر مشاهده اللي كان ليها أعظم تأثير رغم إنه ماخدش دور البطولة ولكنه كان البطل وعن جدارة! 5 حاجات هتحس بيهم وأنت شايفه قدامك على الشاشة.. يلا بينا نكتشفهم سوا..

 

(1) هتشوف فيه أبوك. حسن حسني مش مجرد فنان بيمثل مشاهد علشان ده شغله أو علشان هو بيحب التمثيل بس، لكن ضف لده كمان أنه معجون بدور الأب الحقيقي اللي كان في “عيال حبيبة” و”يا أنا يا خالتي” و”ميدو مشاكل” و “زكي شان” وأفلام تانية كتير، بس إنك تشوف حقيقة المشهد هتتأكد إنه عايش معاك في البيت وبيعمل اللي أبوك بيعمله بالضبط، ودي حاجة ثابتة في كل السياقات بتاع الأفلام اللي ظهر فيها أب، مش مجرد بس إنه بيمثلها.

 

(2) هتلاقي الدعم اللي ممكن تاخده منه وأنت مغمض عينك. في فيلم “الباشا تلميذ” كان داعم بأكتر من الشكل المطلوب، رغم إن كل المشاهد كانت تبان إنه بيحطم كريم عبد العزيز “بسيوني”  لكن ده كان غلط، وفي النهاية هتتأكد من إنه كان واثق فيه وهتحس حلاوة الحضن اللي حضنهوله في آخر الفيلم ووقوفه جنبه وهو بيترقي في شغله واختياره ليه من الأول أصلًا، وإنه ده الدعم اللي كل واحد فينا بيتمناه، حسن حسني أتقن المشاهد ببراعة إنسان مش بس مجرد فنان.

(3) الإنسان الجدع. يمكن فيه مشاهد تراجيدية وكوميدية كتير لحسن حسني، لكن تظل جدعنته في فيلم “سنة أولى نصب” هي التوب، هتعرفك إزاي المصريين بيقفوا جنب بعض وبيحافظوا على بعض وإن لو واحد فيهم وقع في مشكلة البلد كلها غالبًا هتبقى عنده وبيصبروه، هنا حسن حسني مهتمش بأي شكل من أفعال وسلوكيات الشابين أحمد وخالد، بس ساعدهم لما وقعوا في أزمة وجابلهم شغل. كتير من المصريين الجادعين دايبين وسط الأيام، بس صعب متلاقيش حسن حسني في وش كل إنسان أصيل وجدع.

 

(4) مش هتبطل ضحك من قلبك. الأيام دي عايزة اللي يضحك فيها علشان تعدي، طول ما أنت بتشوف حسن حسني على الشاشة بيرمي الإفيه ويضحك.. مهما كنت في عز ضيقك، هيسليك وهتحس إنها بتفرج وهتنام وأنت مطمن نوعا ما.

 

(5) متجدد وطموح. دايمًا هتشوف في أفلامه أدوار كتيرة ومتقنة، هتلاقي عنده شغف إنه يطلع في دور جديد ويبرز موهبته، هيقدم حاجة مش مخلة، وهتستمتع بوجوده في المسرح والدراما والسينما، بالضبط زي ما أي مصري فينا بيحب إنه يغير من نفسه وحاله لما الآوان ييجي.

 

الأيام دي بنحتفل بذكرى وفاته الثالثة.. ألف رحمة ونور يا عم حسن يا أصيل!