The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

لو قررت زيارة المتحف المصري بميدان التحرير، هتلاقي في استقبالك تمثال الثنائي الملك إمنحتب الثالث، والملكة تي، (وده واحد من أشهر أيقونات الحب في مصر القديمة)، وغالبًا كل متحف في مصر موجود فيه قطعة أثرية بتعبر عن الحب.. وكأن متاحف بلدنا مصممة تكون معانا في كل اللحظات، حتى اللحظات الرومانسية.

 

وبتمتلك متاحف مصر عشرات القطع والمقتنيات اللي بتوثق لاحتفاء المصريين القدماء بمفهوم الحب، ورغم أنهم ماحددوش يوم محدد للاحتفال بالمناسبة دي، لكنهم اختاروا حتحور، إلهة للحب والموسيقى والعطاء والأمومة، للاحتفاء بالحب طول السنة، وبنوا لها معبد عظيم بدندرة بمحافظة قنا، وكأنهم عاوزين يقولوا لنا إن الحب يستحق يتخلد ويكون له معبد.

وبتوثق تماثيل الثنائيات في المتحف المصري بالتحرير، وغيره من متاحف مصر، أشهر قصص الغرام في مصر القديمة، ومنها تمثال رمسيس الثاني ونفرتاري، وأخناتون ونفرتيتي، وإمنحتب الثالث والملكة تي، وتوت عنخ آمون وعنخ آس آن آمون.. وأكثر!

وفي السنوات الأخيرة، ومع التطورات اللي بتشهدها المتاحف المصرية، هنلاقي كل متحف بيبرز لنا قطع نادرة، بتعبر عن الحب.

في القاهرة، هتلاقوا في متحف مطار القاهرة الدولي، مرآة مستديرة من البرونز، كانت من مخصصات “آلهة الحب والجمال” ومنهم أفروديت وحتحور.

أما متحف جاير آندرسون فهتلاقوا فيه نافورة مصنوعة من الرخام على شكل رأس بجعة، استخدمت كرمز من رموز الحب في العصور القديمة.

وخارج القاهرة، وبالتحديد في متحف الإسكندرية القومي، هتلاقوا دعوة زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، وهي عبارة عن دبوس مطلي بالذهب بتتوسطه صورة لفاروق وفريدة يعلوها التاج الملكي.

وفي متحف شرم الشيخ، بجنوب سيناء، هتلاقوا صندوق الدهان العطري من عصر الأسرة الـ19 من الدولة الحديثة، واللي بيحتوي على 8 أواني للعطر، بتعبر عن الحب.

كمان بيعرض متحف الغردقة، تمثال مزدوج من الحجر الجيري، للمعبود أوزير وزوجته المعبودة إيزيس، وهي بتحتضن زوجها وهو جالس على كرسي العرش، وبيرجع التمثال إلى عصر الانتقال الثالث، وبتعد المعبودة إيزيس أيقونة الحب والتضحية في الحضارة المصرية القديمة.

وبيعرض متحف سوهاج القومي، في صعيد مصر، تمثال من الحجر الرملي من عصر الدولة الحديثة، لرجل وزوجته جالسين، والسيدة بتضع يدها خلف ظهر زوجها، وده بيشير للدعم والحب من الزوجة لزوجها.

 

وبيحتفل المصريين بعيد الحب مرتين في السنة؛ الأولى في عيد الحب المصري، اللي بيوافق 4 نوفمبر من كل عام، وبيرجع تاريخ تخصيص يوم للاحتفال به لسنة 1974، بعد دعوة أطلقها الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، والثاني هو عيد الحب العالمي في 14 فبراير من كل سنة، ودي المناسبة الأكثر رواجًا وانتشارًا في مصر.