The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

رمز القاهرة الثقافي.. حكاية سور “الأزبكية” العظيم

تاريخ سور الأزبكية حكاية سور الأزبكية سور الأزبكية كتب سور الأزبكية
رمز القاهرة الثقافي.. حكاية سور “الأزبكية” العظيم
بواسطة
Mohamed Talaat

سور الأزبكية طول عمره منارة لكل عشاق الكتب في مصر بشكل عام والقاهرة بشكل خاص، هتلاقوا فيه كتب مهمة بأسعار رخيصة.. في الموضوع ده هنعرفكم أكتر على سور “الأزبكية” العظيم.. جاهزين نبدأ الرحلة؟

 

نشأة سور الأزبكية الثقافي

سور الأزبكية هو رمز للقاهرة، ومكتبات السور العظيم ده امتدت من العتبة ولحد تمثال إبراهيم باشا. بيجاوره مسارح عظيمة في مصر، وهي القومي والطليعة والعرائس، والسور موجود في حي الأزبكية، وده واحد من أعرق المناطق في مصر.

حديقة سور الأزبكية كان لها سور حديدي لونه أسود، لكن تم هدمه مع بداية ثورة يوليو 1952 وبعدها اتحولت الحديقة لحديقة عامة وتمت إقامة سور حجري مكان السور الحديدي اللي تحول بمرور الوقت لمكتبات ثقافية أصبحت منارة إشعاع فكري وثقافي وتدريجيًا اتحول المكان لمعرض دائم ومفتوح للكتب القديمة.

لكن قبل إنشاء السور، كان باعة الكتب بيلفوا بالكتب في القاهرة، لحد ما بدأوا في افتراش الأرض بالكتب في ميدان العتبة بمحاذاة حديقة الأزبكية .

في عام 1983 تم هدم السور ونقله لسور السيدة زينب بسبب أعمال وضع أساسات كوبري الأزهر واستمر الأمر ده لمدة خمس سنين لما صدر حكم محكمة القاهرة لصالح التجار للترخيص لهم بالعمل في السور، وبعدها رجعوا للمكان.

واتكرر نفس الأمر سنة 1993 ولمدة أربع سنين، لما بدأت أعمال إنشاء محطة مترو الأنفاق بميدان الأوبرا، ووقتها تم نقل التجار لمنطقة الحسين بجوار مستشفي الحسين الجامعي لحد ما رجعوا من جديد عام 1998.

بعدها تم تصميم أكشاك علي النظام الفاطمي وتمليكها لأصحابها واشترطت عليهم الحكومة عدم تغيير النشاط خاصة وأن تجار السور في فترة من الفترات مشيوا وراء متطلبات السوق وباعوا شرائط كاسيت وبضائع تانية مع الكتب .

من وقت إنشائه والسور منارة ثقافية مصرية وعربية بيقبل عليها كل أصحاب الفكر والفن وطلاب العلم والمثقفين والصحفيين والممثلين وغيرهم، ولحد النهارده لسه السور محل فخر لكل المثقفين المصريين والعرب.

وزمان كان من رواد السور بعض مشاهير الأدباء والشعراء والسياسيين، منهم على سبيل المثال نجيب محفوظ، و إبراهيم المازني، وعباس محمود العقاد.

السور فيه أمهات الكتب ومكتبات كبار المثقفين اللي بتيجي لمكتبات السور من أصحابها أحيانًا أو من الورثة.

سور الأزبكية عبارة عن وجبة متنوعة من الكتب بترضي جميع الأذواق، من مجلات الأطفال الجديدة والمستعملة إلى مجلات الموضة والديكور والمجلات الشبابية، والكتب والروايات الجديدة والمستعملة والقديمة جدًا والكتب التراثية.

ومن بدايته ولحد النهارده، رواد سوق الأزبكية هم عشاق القراءة من الطلاب والباحثين والصحفيين والموظفين والأدباء، كمان بيحرص على زيارته كتير من العرب.

والمترددين على السور النهارده مش هم بس الفقراء اللي ممعهمش ثمن الطبعات الفاخرة، لكن بيتردد على السوق كمان الأغنياء الي بيدوروا على الكتب النادرة أو الطبعات القديمة، والسور فيه كل الكتب بكل اللغات في الطب والفلسفة والأزياء والطب بالأعشاب والأدب الانجليزي والغربي وفن العمارة.

مقترح