The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

لحماية تراثها المعماري.. جامعة القاهرة تُصدر أول دليل إرشادي لمبانيها التاريخية
بواسطة
Mohamed Talaat

لو كنت من طلاب جامعة القاهرة، أو حتى خريج، فأكيد لاحظت وجود مباني تراثية مهمة داخل الحرم الجامعي، وللحفاظ على المباني دي وتوثيق حالتها وتاريخها أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن الانتهاء من إعداد الدليل الإرشادي الأول من نوعه للمباني التراثية بجامعة القاهرة وصيانتها، واللي بيهدف لنشر الوعي الأثري الثقافي والمعرفي، وحماية الآثار والتراث.

وأكد “الخشت”، حرص الجامعة على حماية تراثها المعماري من خلال استعادة الطابع المعماري المميز لمبانيها ومنشآتها الأثرية والتراثية والحفاظ عليه، وفق الأسس العالمية القياسية والقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بعمليات الترميم والصيانة.

وفي سنة 2018 أعلنت جامعة القاهرة عن استراتيجية وآليات وخطة تنفيذ لصيانة وإنقاذ مباني الجامعة التراثية من خلال إزالة التعديات عليها وصيانتها وترميمها وفق القواعد الحاكمة لحماية الآثار.

وأعمال ترميم وحفظ وصيانة المباني التراثية بجامعة القاهرة تمت من خلال 3 مراحل، شملت المرحلة الأولى مبنى القبة وبرج الساعة وسور الجامعة، وشملت المرحلة الثانية ترميم الواجهات الخارجية للمباني الرئيسية لكليتي الحقوق والآداب، أما المرحلة الثالثة فتضمنت ترميم الواجهات الخارجية للمبنى الرئيسي لكلية العلوم وبعض مبانيها، والواجهة الخارجية لمبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبيتم حاليًا ترميم وحفظ وصيانة المكتبة التراثية بحرم كلية الآداب.

وبتقوم الجامعة خلال أعمال الترميم والصيانة للمباني التراثية بأعمال التوثيق والتسجيل الفني والمعماري والفوتوغرافي لكل المباني التراثية، بالطرق العلمية المتعارف عليها في مجال حماية وترميم الأماكن التاريخية.

وبيتضمن الدليل الإرشادي للمباني التراثية بجامعة القاهرة، مفهوم التراث بشكل عام، وأنواعه، ومفهوم المباني التراثية اللي ليها أهمية تاريخية وأثرية وفنية وعلمية واجتماعية، ورصد مباني الجامعة الأثرية والتراثية اللي تم تسجيلها سواء بوزارة الآثار أو المجلس القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، بالإضافة إلى تقديم توثيق فوتوغرافي لكل مبنى ووصفه وصف معماري دقيق، وتوضيح مواد البناء المستخدمة في عمليات البناء والزخرفة.

وبيقدم الدليل عرض مُبسط لتاريخ إنشاء جامعة القاهرة كجامعة أهلية ثم حكومية عام 1925 وتوالي إنشاء الكليات بها، كمان بيشتمل على ممارسات إدارة الجامعة في الحفاظ على التراث المعماري المميز للحفاظ عليها بإعتبارها إرث وقيمة تاريخية وحضارية وثروة للبشرية بأكملها، بالإضافة إلى تقديم بعض التوصيات الخاصة بتسجيل باقي مباني الجامعة التراثية سواء الموجودة داخل الحرم الجامعي أو خارجه، بسبب قيمتها المعمارية والتاريخية والفنية.

مقترح