The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

(وغمضت عيوني خوفي للناس يشوفوك مخبى بعيوني)

بعد رحيل عاصي الرحباني عام 1986 غنّت فيروز (سألوني الناس) من ألحان وكلمات زياد رحباني تكريمًا لروح الموسيقار الكبير، وقالت (بيعزّ عليّ غنّي يا حبيبي لأول مرة ما بنكون سوا).

قدمت فيروز أكثر من لمسة وفاء في ذكرى وفاة عاصي. في ذكرى رحيله الأولى أعادت توزيع بعض أغانيه بالتعاون مع زياد وقدمتها في إسطوانة (إلى عاصي) وعام 2009 قدمت فيلم وثائقي بعنوان (كانت حكاية).

 

علاقة فيروز بعاصي الرحباني بدأت في الإذاعة اللبنانية سنة 1952 لما عرفها الجمهور من خلال ألحانه، واتجوزوا سنة 1955. العلاقة بين عاصي وفيروز كانت متشابكة ومعقدة، فيها منعطفات وخلافات كثيرة، وانتهت بالانفصال عام 1978 وحتى وفاته.

رحلة فيروز مع الأخوين رحباني (عاصي ومنصور) ثرية إنسانيًا وفنيًا، ومن المهم إننا نتعرف على أسباب نجاح التجربة، اللي لحد دلوقتي غير قابلة للتقليد.

 

 

في الخمسينات والستينات كان صوت أم كلثوم وأغانيها الكلاسيكية الطويلة في صدارة المشهد. وبذكاء اشتغل الأخوين رحباني وقدموا لون جديد، أغاني قصيرة وسريعة إلى حد ما، بألحان غربية وكلمات بسيطة لكن عميقة.

والسبب الثاني للنجاح المبهر في لبنان تحديدًا هو إن الساحة كانت فاضية تمامًا قبل كل جيل الرواد اللي منه الأخوين رحباني، ماكنش فيه ما يسمى دلوقتي بالفن اللبناني، كانت مجموعة أغاني تراثية ومواويل بس.

 

 

وبعد 31 سنة من رحيل الموسيقار الكبير، غنّت فيروز في ذكراه 21 يونيو أغنية (لمين بتغني النجمة) اللي ترجمت كلماتها ريما رحباني، عن الأصل الفرنسي للمطرب جيلبير بيكو. والملاحظة المهمة إن صوت فيروز متغيرش كتير رغم انها تجاوزت الثمانين، ولسه محتفظ بدفئه وجماله. واحنا وكل عشاق فيروز في انتظار الألبوم الكامل (ببالي) اللي المفروض يصدر في سبتمبر القادم، عشان نسمع ونستمتع بصوت جارة القمر.