The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

“مدفع الإفطار احكي”.. القصة التاريخية لمدفع رمضان في القاهرة!

أصل المدفع الحكاية التاريخية لمدفع رمضان تاريخ مدفع رمضان حكاية مدفع رمضان رمضان 2023
“مدفع الإفطار احكي”.. القصة التاريخية لمدفع رمضان في القاهرة!
بواسطة
Cairo 360

يمنى أحمد

مدفع الإفطار اضرب!  في رمضان وقبل الفطار على طول هتسمع العبارة الأكثر شهرة واللي بتسمعها كل رمضان من ساعة ما وعيت على الدنيا، هتلاقي الناس على كل سفرة في مصر أو طبلية اتجمعوا على الأكل علشان يفطروا في جو كله بهجة ودفا وسعادة.

صوت المدفع مرتبط دايمًا بطفولتنا ولعبنا في الشارع، لكنه برضه صوت تاريخي انطلق في يوم من فوق جبل المقطم في القاهرة، وده له قصة شيقة تعالي نعرفها في السطور الجايه..

أصل المدفع ده له روايات، بيذكرها الدكتور حسام شاكر الأستاذ بجامعة الأزهر في كتابه “أصل الكلام”، واللي بيبحث فيه عن أصل كل الحاجات العادية في حياتنا، واللي قال فيه إن المدفع ده له أكتر من رواية تاريخية.. الرواية الأولى بتقول إن الصدفة هي بطلة القصة، وكان أساسها إن خوشقدم أحد المماليك اللي تولى حكم مصر في 1461 م، والملقب بالظاهر أبى سعيد كان بيجرب مدفع جديد كان هدية من أحد الولاة، ولما انضرب كان بيصادف غروب شمس أول يوم رمضان وعلى كده الناس اتجمعوا عند قصره علشان الإفطار وعلشان يشكروه على تنبيههم بالإفطار، ومن وقتها الوالي قرر إنه يضرب المدفع كل يوم.

أما الرواية التانية بتقول إن محمد علي باشا والي مصر لما كان جيشه بيجرب المدافع اللي جاية من ألمانيا، فيه قذيفة انطلقت وصادفت وقت أذان المغرب في رمضان، الناس اعتبرت ده وقتها مظهر من مظاهر الاحتفال برمضان وماعرفوش الصدفة اللي موجودة، فعلشان كده استخدموا المدفع بعدها للتنبيه لوقت الإفطار والسحور.

لكن المهم إن الخديوي إسماعيل قرر في يوم إنه يضعه في مكان عالي علشان يوصل صوته لأكبر مساحة في القاهرة، فوقع الاختيار على قلعة صلاح الدين الأيوبي، وكان بيخرج على عجلات زي الصورة اللي بنشوفها بالضبط، بيخرج أول يوم رمضان ويدخل يوم العيد الصبح.

وكانت المفاجأة إن هيئة الآثار أعلنت إن ضربة المدفع بتهز جدران القلعة والمسجد وإن ده فيه خطر على تراث بحجم قلعة صلاح الدين، علشان كده نقلوه لجبل المقطم واستقر هناك فترة، وانتقل بعدها لعدد من الدول العربية.

هيفضل صوت المدفع علامة رمضان المميزة اللي صوته بيطلع في حواري القاهرة وشوارعها كل يوم رمضان.

يلا بينا نفتكر ذكرياتنا سوا مع صوت المدفع!

مقترح