The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بقلم وتصوير: أحمد السمري

في زيارتنا لمتحف قصر محمد علي في المنيل، واحنا بنتجول فى القصر، ما بين الغرف الملكية والقاعات، لفت نظرنا وجود معرض مؤقت في القاعة الكبرى في المتحف الخاص بالقصر، ومن قبيل الفضول، قلنا نبص بصة، ونعرف أكتر المعرض بيتكلم عن إيه، وكانت المفاجأة !

أول ما دخلنا رحب بينا شاب وبنت، وعرفونا بنفسهم بشكل أنيق، الشاب كان اسمه “عمر عبد الرحمن” والبنت “شروق مجدي” ، والاتنين طلبة في كلية التربية الفنية، طبعًا كان واضح إنهم أصحاب المعرض، اللي كان واضح من خلال الأعمال اللي فيه، إنه بيحكي عن حاجه في وشوش الناس.

عمر وشروق قالولنا إن المعرض كان فكرة الدكتور “محمود سعيد” اللي أشرف على فريق كبير من الفنانيين والفنانات المنفذين للفكرة واللي عمر وشروق منهم.

 المعرض زي ما عرفنا من عمر وشروق إنه تحت رعاية وإشراف وازرة الآثار ومتحف الأمير محمد علي في المنيل، وبالتعاون مع كلية التربية الفنية.

إستغربنا من إسم المعرض لما عمر وشروق قالولنا عليه، “تجاعيد” وده كان باين أوي في الصور المتعلقة في المعرض، ولما سألناهم منين جت فكرة المعرض ردت شروق وقالت إن معرض “تجاعيد” بيجسد جمال تجاعيد كبار السن، وخاصة إن بعض الناس بتكون متضايقة من التجاعيد اللى بتظهر عليهم لما يكبروا في السن، ومش بيحبوها، وبيقولو إن شكلهم مش بيبقى حلو، وبينفرو منها، وبيحاولوا يداروها على قد ما يقدروا.

ولإن ملمس وشكل اللوحات كان مختلف ومميز وليه رونق خاص، سألناهم عن المواد الى استخدموها فى اللوحات الجميلة دي، فرد عمر وقال إنهم بيستخدمو ” قشرة الأخشاب” و”الألوان الطبيعية” فى رسم وإظهار جمال تفاصيل والوشوش في اللوح، لأنها بتكون أنسب وبتظهر التفاصيل بطريقة أوضح وأجمل.

الخطوة الجاية بالنسبة لـ عمر وشروق هتكون خطوة في اتجاه حلمهم بإنهم يعملوا معرض، يلف مصر والدول الأجنبية كمان، مش بس كده، لأ كمان إن يوصل فنهم ده لكل مكان.

أما عن هدفهم من شغلهم فى المعرض ده بالذات، فهو إنهم يوضحوا للشباب إن مش معنى إنك فى كلية تربية فنية إنك فى الآخر هتطلع مدرس رسم، لإنك تقدر تستغل قدراتك وموهبتك في إنك تكون فنان بالطريقة اللى تحبها، وإن أثناء الدراسة، تقدر تشترك فى نشاطات كتير تساعدك على تنمية مواهبك وقدراتك دي.

خدنا جولة طويلة حبتين فى المعرض، واتفرجنا على اللوحات، وأبدينا إعجبنا الشديد للمجهود المبذول فيه، وللفكرة العبقرية، والتنفيذ المبدع، وبصراحة براعة اللوح تحببك في الناس الكبيرة فى السن، وتخليك دايمًا مركز فى تفاصيل وشوشهم الجميلة بجد.

الزيارة كانت فعلًا خفيفة وظريفة وممتعة، واتبسطنا بيها جدًا، خاصةً زيارة “تجاعيد” وده هيخلينا نطلب منكم تشاركونا متعتنا وتجربوا تزروه، هيعجبكم جدا.

المعرض مستمر يومياً من الساعة 9 صباحاً لـ 4 عصراً، لحد يوم 31 مارس 2019 في القاعة الكبرى في المتحف الخاص بقصر الأمير محمد علي.