The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

من نجيب الريحاني إلى أحمد حلمي.. ممثلين دخلوا عالم النشر والكتابة

من نجيب الريحاني إلى أحمد حلمي.. ممثلين دخلوا عالم النشر والكتابة
بواسطة
Mahmoud hafez

الفنان بشكل عام، له نظرة مختلفة ومميزة في كل شيء حواليه، مهما كان نوع فنه الأساسي، رسم.. موسيقى..شعر.. كتابة..أو تمثيل، وفي أحيان كتير نظرة الفنان المختلفة دي بتخرج في كذا نوع، مش بس فنه اللي اتخصص فيه.

زي إننا نلاقي ممثل دخل مجال الكتابة، وبالتالي كتاباته هتكون جديرة بالاهتمام خصوصًا في عيون جمهوره، لأن صاحبها هيحاول يستغل الأفكار والكلمات ع الورق، زي ما بيستغل قدراته قدام الكاميرا ويأدي دوره بكل احترافية.

كايرو 360 بترصد لك في المقال ده، أهم الممثلين المصريين اللي جمعوا بين عظمة التمثيل ومحاولة الكتابة.

1- أحمد حلمي…28 حرف بيلخصوا فلسفة جميلة

على المستوى الشخصي، أحمد حلمي معروف بخفة دمه وكوميديا الموقف الحاضرة في كلامه، من أول ما بدأ مذيع برامج أطفال لغاية ما بقى من أهم ممثلين مصر حاليًا، وروح حلمي حاضرة جدًا في مقالاته اللي جمعها في أول كتبه (28 حرف).

حلمي نشر المقالات دي قبل وبعد الثورة، بيحكي فيها عن مشاكل وطنه، وبيشرح فلسفته الشخصية عبر مراحل حياته، بعض المقالات بالعامية المصرية والباقي بالفصحى، الكتاب حقق نجاح كبير جدًا، لكن أغلب الآراء اتفقت أنه كتاب خفيف جماله في أسلوبه البسيط والبعبعة اللذيذة في كل موضوع بأسلوب حلمي المميز كأنه بيكلمك ع القهوة.

2- خالد الصاوي…أكتر من كتاب وأكتر من موهبة

الفنان خالد الصاوي اشتهر كممثل موهوب عند جمهوره، لكن الحقيقة أنه كمان مؤلف ومخرج مسرحي وتلفزيوني متميز حصد جوايز كتير، وقبل كل ده معاه ليسانس حقوق واشتغل محامي لفترة، وأخيرًا أنه نشر أكتر من 7 كتب في الشعر والمسرحية والقصة.

خبراته في المسرح الفلسفي سجلها في كتبه (مرة واحدة) و(أوبريت الدرافيل) و(اللعب في الدماغ)، وكلها بتناقش قضايا وطنية بفكر راقي، بعدها كتب في الشعر زي (نبي بلا أتباع) و (كلام مرسل)، وآخر كتاب شعري ليه كان (أجراس) سنة 2012، واللي بيقول عنه (كل أعمالي التي أخرجتها أو مثلتها أو كتبتها بمثابة أبنائي، وأجراس هو ابني الأكبر)

أخيرًا في فن القصة القصيرة كتب الصاوي مجموعة (يوميات خلود)، واللي قدمها الأديب الكبير الراحل (يوسف إدريس) شخصيًا، وحاليًا أعلن خالد الصاوي عن كتابه الجديد (التيار الخامس) واللي بيجمع فيه مقالاته عن الثورة اللي عاصرها وكتب عنها شعره وقتها.

 3- محي إسماعيل..رواية فلسفية تنبأت بالثورة

من الطبيعي أن الثورة جزء من نسيج أي إنسان مصري معاصر، وخصوصًا الفنان اللي هيشوفها بشكل مختلف، لكن الجديد هنا أن فنان يتوقع الثورة بشكل ما قبل ما تحصل بعشر سنين تقريبًا، وده اللي حصل مع الممثل القدير صاحب الأدوار المركبة النفسية (محي إسماعيل).

في روايته (المخبول) بيستغل إسماعيل خبرته في أدوار المختل نفسيًا اللي مثلها كتير في أفلامه زي (بئر الحرمان) و(الأخوة الأعداء)، غير أن دراسته للفلسفة كان ليها بصمتها فخرج النص الروائي فلسفي في معظمه، انتهى بأحداث شبيهة بميدان التحرير وخروج الجماهير.

 وبيقول محي إسماعيل عن الرواية وقت كتابتها عام 2001 (الفساد في مصر كان للرُكب، واللي عاوز توكيل عشان يفسد ييجي مصر هيلاقي البضاعة حاضرة)، والرواية رجع صداها مع الثورة ونشرتها دار نشر أمريكية تحت عنوان The lunatic، غير أن ليه رواية تانية سنة 2006 اسمها (مسافر على باب الله) عن رحلته لأمريكا ولقائه بشخصيات كتير مميزة مع لمحات فلسفية معتادة منه.

4- لطفي لبيب…ذكريات العبور في الكتيبة 26

يمكن (لطفي لبيب) اشتهر بأدواره الكوميدية الناجحة، لكن الفنان اللي ضحكنا كتير عنده تجربة قاسية مهمة في حرب 73، لأنه كان جندي في سلاح المشاة لمدة 6 سنين، وشارك في العبور يوم 6 أكتوبر ضمن الكتيبة 26 اللي سمى بيها كتابه الأول.

لطفي لبيب سجل التجربة دي أصلاً في سيناريو فيلم عن الحرب، لكن الرقابة اعترضت عليه فقرر يصدره في كتاب، مع العلم أنه مش سيرة ذاتيه لصاحبه لكنه كتاب عن العساكر نفسهم، وإزاي الأجواء بينهم كانت شديدة الحميمية في الوقت ده تحت القصف والهم بعيد عن الأهل.

5- برلنتي عبد الحميد..مع المشير شخصيًا

الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد ارتبطت بالسياسة في مصر أكتر من غيرها، بسبب جوازها الرسمي من المشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ده دفعها لنشر كتباها (المشير وأنا)، اللي بتحكي فيه ذكرياتها مع زوجها من يوم النكسة 5 يونيو 67 لغاية وفاة الزعيم عبد الناصر.

الكتاب مليان معلومات شيقة عن الفترة الحرجة دي، وعن أبطالها من رجال الحرب والسياسة، وبطبيعة الحال كان فيه دفاع عن المشير الراحل ونفي تهمة الانتحار عنه، لكن في 2002 كتبت برلنتي نفس الفكرة لكن بشكل موثق أكتر في كتابها (الطريق إلى قدري..إلى عامر)، واللي بتثبت فيه بكل المستندات حقيقة الهزيمة في 67.

6- الريحاني ويوسف وهبي…سيرتهم الذاتية بقلمهم

الجميل في أي سيرة ذاتية لفنان كبير، أنها تكون منه شخصيًا، بقلمه وأسلوبه من غير ما يمليها على حد أو يحكيها عنه واحد من ولاده مثلًا، وده اللي حصل مع اتنين من أساطين الفن الكلاسيكي في مصر ورواد المسرح، نجيب الريحاني ويوسف وهبي.

(مذكرات نجيب الريحاني) كان عنوان الكتاب ببساطة اللي بيحكي فيه صاحبه حياته، واتنشر بعد رحيله بعشر سنين، عن حياته كلها قبل الفن وبعده، واللي تعتبر تأريخ لأزهى فترات المسرح في مصر اللي الريحاني كان من أهم رموزها.

أما سيرة الراحل العظيم يوسف وهبي فكانت بعنوان (عشت ألف عام..مذكرات فنان الشعب) في 3 أجزاء، والحقيقة أن كتير شافوا السيرة دي مليانة مبالغة وتزويق وكأنها فيلم متألف مستقل، بحكايات مسلية في إيطاليا، ومع العلاقات الغرامية المتعددة، اتهامه بجريمة قتل وغيرها من الذكريات المثيرة.

مقترح