The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

هنا شيحة: اتعلمت أعالج نفسي بـ”علم الطاقة” بدل ما أروح لدكتور نفسي

هنا شيحة: اتعلمت أعالج نفسي بـ”علم الطاقة” بدل ما أروح لدكتور نفسي
بواسطة
Cairo 360

حوار: سارة نبيل

هنا شيحة…البنت المصرية الجميلة اللي قدرت بخفة دمها وموهبتها وملامحها البريئة أنها تحقق نجاح كبير وتثبت نفسها على الساحة بموهبتها الملفتة وإصرارها إنها تكون رقم واحد، بس النجاح ده ماكنش سهل، وخطواته كانت صعبة والأصعب منه إنها كانت بتحاول تنجح كمان كأم لولدين (آدم ومالك) اللي كانت بتربيهم لوحدها بعد انفصالها عن والدهم. وفي حوارها لينا فتحت هنا قلبها واتكلمت عن كل أسرارها وهي بتشرب قهوتها في الكافيه الأقرب لقلبها جنب بيتها في القاهرة.

إيه أصعب شخصية قدمتيها وخدت منك وقت علشان تقدري تنسيها؟

كل دور دايمًا بيسيب حاجة جوايا وبقعد فترة علشان أقول خلاص الدور ده عدى، بس فيه شخصيات سابت جوايا أُثر استمر فترة طويلة على ما قدرت أتخلص منها تمامًا زي مثلًا شخصية “إم إم” في الوصايا السبعة، وشخصية “نوسة” في مسلسل “موجة حارة”  وشخصية “سجاج”، وعلى فكرة دي حاجة أنا مش بحسها اللي حواليا بيبقوا حاسينها أكتر مني، يعني مثلًا بيلاحظوا إن ردود أفعالي مش طبيعية  زي ما كنت أثناء وبعد تصوير شخصية “سجاج” عنيفة ومتسلطة شوية وسريعة الغضب، رغم إني في حياتي عادة بكون رايقة وبهزر كتير.

اتعرضتي لهجوم كبير بسبب أفيش فيلم “قبل زحمة الصيف” لما لبستي المايوه تعليقك إيه على الهجوم ده؟

ماكنتش بتضايق من الهجوم ده لإني بصراحة مش موجودة علشان أدافع عن فيلم أو دور أو أقول وجهة نظري أنا بمثل بس، والفيلم ده كان تصويره سنة 2014 بس اتعرض بعدها بسنتين، والناس اللي اتكلموا عن المايوه بيقولوا وجهة نظرهم وده من حقهم وأنا بحترم رأيهم بس أنا ليا وجهة نظر تانية وأنا حرة فيها، وبصراحة أنا بكبر دماغي في الحاجات دي لأني مقتنعة إن درجة وعي المشاهد بتتحكم في وجهة نظره، أنا قدمت شخصية من طبقة معينة لما بتروح البحر بتلبس مايوه، فماينفعش الناس تحكم عليا بأخلاقيات الشخصية اللي بقدمها لأن ده حكم غلط، وبتمنى إن الناس يكون عندها وعي وتفصل، زي ما فصلوا بيني وبين شخصيات تانية زي نوسة وسجاج، يبقى بالتالي يفصلوا بيني وبين “هالة” اللي قدمتها في فيلم “قبل زحمة الصيف” لإنها مش أنا ولا علشان نوسة وسجاج كانوا بيقتلوا الناس فعرفوا يفصلوا بيني وبينهم؟! وعايزة أقول لكل اللي هاجموني علشان المايوه: “لو أنتم متخيلين إن هنا مش بتلبس مايوه لا أنا بلبس مايوه على فكرة”.

 قررتي تعيشي مع ولادك لوحدك وتربيهم بنفسك بعد انفصالك عن والدهم، هل تربية ولدين كانت صعبة عليكي؟

طبعًا كانت صعبة جدًا، بس أنا مبسوطة ومستمتعة جدًا مع ولادي الحمد لله، لأنهم صحابي أكتر منهم ولادي وبنتفق على كل حاجة حتى مصروف البيت بنتفق هنجيب إيه الشهر ده وهنأجل إيه. وبصراحة أنا مش شايفاها مسؤولية مزعجة بالعكس أنا شايفاها مشاركة حلوة لإني مش بربي وهما بيسمعوا الكلام وخلاص، طبعًا في سن معين من حياتهم كان لازم يسمعوا الكلام بس علشان يفهموا إن ليهم حدود ماينفعش يتخطوها، بس خلاص عدينا المرحلة دي لإن آدم ابني الكبير  بقى عنده 17 سنة، فخلاص هو مابقاش ابني الكبير بس، ده بقى كمان صاحبي.

إيه المشكلة اللي آدم اتعرض لها حسيتي إنها خدت وقت منك كأم علشان تساعديه يحلها بسرعة؟

إحنا بنحب نربي القطط قوي واشترينا قطة صغيرة بس ماتت، وكنت وقتها في دبي وهما مارضيوش يكلموني يقولوا لي إنها ماتت، وصاحبتي هي اللي ودتها المستشفي، وخافوا أزعل وأتضايق وأعيط وأنا بره مصر فخبوا عليا وهي أصلًا قطة مالك ابني الصغير، وأول ما رجعت مصر مالك قال لي وهو منهار: ” مامي أنتي هترجعي البيت مش هتلاقي ميشكا، أنا آسف يا مامي”،  قلت له: “عادي ده عمرها أنا مش زعلانة”.

ويومها فرحت لإني كنت متخيلة إن هما اللي هينهاروا من الزعل بس اكتشفت إن هما اللي خايفين على زعلي، فحسيت إن عندي رجالة شايلين همي وده كان إحساس حلو أوي.

لما بتقفي جنب حد قريب منك علشان يخرج من مود وحش بتتأثري بحالته النفسية وتتعبي؟ وهل أنتي أصلًا من الناس اللي دموعها قريبة؟

أنا لو شوفت فيلم فيه مشاهد حزن أعيط، ودموعي بقت قريبة جدًا رغم إني زمان ماكنتش كده زمان. بس بقيت كده مؤخرًا بشكل غريب، لكن لما بساعد حد إنه يخرج من مود وحش مابتأثرش بحالته قوي، لإني اتعلمت إني أفصل لما خدت كورسات الطاقة والعلاج بالأحجار الكريمة، ودي كورسات اتعلمت فيها إزاي الواحد يحصن نفسه ويفصل عن مشاكل اللي حواليه، يعني أتعاطف جدًا، بس ماينفعش طاقتي تخلص مع حد، بمعني أصح “أكون متوازنة نفسيًا”، وكنت لما بواجه مشكلة شخصية بدل ما أروح لدكتور نفسي، أروح لخبيرة علم الطاقة “فاتن سعد الله”، وبصراحة انبهرت بالنتايج اللي حصلت لي، وخدت كورس علشان لو حد من صحابي محتاج أعملها له.

مين أكتر فنان كنتي حزينة لما مات؟

نور الشريف لما مات زعلت قوي، لأنه كان قدوة ليا وعلاقتي بيه كانت علاقة صداقة. فدايمًا كان بيبقى عايزني في شغل ودايمًا كنت بعتذر وأبقى خايفة يزعل ألاقيه متفهم جدًا لرغبتي ومقدرها علشان كده كنت بحترمه قوي، وكمان سعاد حسني لما ماتت سنة 2000، وكنت في هولندا ورجعت على الخبر وجالي إنهيار عصبي، لإني كان عندي إحساس معين غريب ناحيتها، عارفة لما تحسي إني فيه حد ماتعرفيهوش بس لسه عايش، كنت بحس بكده عمري ما قابلتها بس طول ما هي موجودة بحس إني لسه الدنيا بخير، وزعلت كمان لما مات مايكل جاكسون لإن ذكريات طفولتي كلها مرتبطة بأغانيه.

إنتي دايمًا كنتي محصورة في دور البنت الجميلة الهادية وفجأة اتمردتي على الأدوار دي لما عملتي شخصيات زي سجاج وإم إم، ليه عملتي كده؟

بعد ما عملت مسلسل “حمادة عزو” اللي بعتبره أقرب المسلسلات لقلبي  حطيت وقتها بصمة البنت الطيبة الجميلة لإني حبيبت الدور قوي بس كل العروض اللي بعد كانت  في نفس الإتجاه، دايمًا أدوار البنت لازم تكون غنية وبتتكلم لغات، فزهقت إني بلعب في نفس المنطقة دي من أول فيلم  “حب البنات” لحد مسلسل “حمادة عزو”، فقعدت سنتين في البيت مش بعمل حاجة لحد لما جت لي فرصة إني أقدم برنامج في التليفزيون إسمه 100.7 وكان مش مقلب، بس فكرته إننا نضحك مع النجوم مش عليهم، فكانوا بييجوا مبني الإذاعة ويكتشفوا إن هو برنامج تليفزيون مش إذاعة، وقعدت مع فريق الإعداد طلبت منهم إننا الضيف مش هنضايقه ولا نضحك عليه إحنا هنضحك معاه، لحد ما جالي مسلسل “شارع عبد العزيز” سنة 2011، وعمرو سعد كلمني قالي أنا عايزك معايا في مسلسل “شارع عبد العزيز”، هي بنت في كلية صيدلة ووالدها عنده مكتبة، فهي فوق المتوسط بشوية، وكنت خايفة أعمل حاجة بعيدة عن الناس عايزة تشوفه شوية، والسنة اللي بعدها عملت “طرف تالت” مع كرارة وعمرو يوسف ومحمود عبد المغني، ده حطني في طبقة البنت الشعبية اللي بجد، وبعدها “نوسة” الصدمة الكبيرة في “موجة حارة” محمد ياسين عمل شهادة ميلاد جديدة ليا، الدور ده غير جوايا حاجات كتير كممثلة، وفتح لي باب لأدوار بعيد عني وعن شخصيتي، نوسة كان في منطقة تانية أصلًا، وقتها كنت مصدومة من إختيار أستاذ محمد ياسين ليا، وسألته” ليه اخترتني أنا؟” قالي علشان إنتي الوحيدة اللي هتعملي الدور ده، يا إما أجيب حد أول ما الناس تشوفه هتقول عليه إنه مش كويس وأخلاقه وحشة، وأنا حبيبت الشخصية جدًا وأنا عادة لو ماحبتش الشخصية اللي بعملها مش هعرف أعملها حل، وبقول دايمًا إن الممثل لازم يبقى بينه وبين الشخصية ميثاق علشان يحبها والناس تصدقه وهو بيعملها، بغض النظر عن رأيه في أخلاقها.

مقترح