The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

“وحوي يا وحوي”.. الحكاية التاريخية لظهور فانوس رمضان في شوارع القاهرة

أصل فانوس رمضان بداية فانوس رمضان في مصر تاريخ فانوس رمضان حكاية فانوس رمضان فانوس رمضان
“وحوي يا وحوي”.. الحكاية التاريخية لظهور فانوس رمضان في شوارع القاهرة
بواسطة
Mohamed Talaat

مستحيل نتخيل شهر رمضان في شوارع القاهرة من غير فانوس رمضان، اللي بنحس بفرحة كبيرة لما بنشوفه معروض في محلات كتير حوالينا، والمنظر بيكون أجمل بكتير لما بنشوفه في أماكن تاريخية زي حي السيدة زينب أو شارع المعز ومنطقة الحسين. في الموضوع ده هنعرفكم أكتر على حكاية فانوس رمضان التاريخية.

ببساطة، نقدور نقول إنه لولا وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله للقاهرة في وقت متأخر من الليل، وده كان بالمصادفة مع قدوم هلال شهر رمضان عام 358 هجريًا، ماكنش الفانوس هيرتبط في مصر بشهر رمضان، ولا رمضان كان هيرتبط في أذهان المصريين بالفانوس، وماكناش هنهتم أبدًا النهارده بشراء فانوس “بشمعة” ألوانه جذابة!

وبالرغم من أن معظمنا عارف أن الفانوس من مظاهر الاحتفالات اللي ابتكرها الفاطميين في القاهرة، لكن فيه تفاصيل وحكايات تانية متعلقة بالفوانيس، الحكاية الأولى والأشهر بتقول إنه في واحدة من الليالي الرمضانية، أمر فاتح القاهرة “القائد جوهر الصقلي” الناس إنهم  يخرجوا لاستقبال الخليفة الفاطمي إللي هيوصل القاهرة في المساء، وبسبب إن الشوارع في الزمن ده ماكنتش مضاءة، خد الناس معاهم الشموع لإنارة الطرق، وكنوع من حماية الشموع من الهواء علشان ماتنطفيش صنعوا لها إطار من الجريد والجلد الرقيق، ووضعوها فوق قاعدة خشبية، في مشهد أقرب لشكل الفانوس الحالي، وهو المشهد اللي عجب القائد والخليفة، ومن يومها أصبح الفانوس سُنة رمضانية، سنها الفاطميين زي غيرها من العادات الرمضانية.

 

لكن دي مش الحكاية الوحيدة اللي اتكلمت عن ظهور الفانوس في رمضان، لكن فيه حكايات أكتر، منها إن الحاكم بأمر الله ماكنش بيسمح للنساء بالخروج بالليل، لكنه مقدرش يمنعهم من الخروج لأداء صلاة التراويح في المساجد، فكان بيسمح لهم بالخروج للصلاة بشرط إنه يمشي قدامهم طفل صغير بيحمل فانوس منور، علشان يعرف الرجال أن فيه نساء جايين في الطريق فيوسعوا ليهم الطريق.

أما الحكاية التاريخية الثالثة فبتقول إنه في العصر الفاطمي، فكر واحد من الخلفاء في إضاءة شوارع القاهرة في ليالي رمضان، فأصدر أمر لشيوخ المساجد بتعليق الفوانيس طوال ليالي الشهر، وطلب منهم بعد ما بينتهي الشهر، يقوم الشيوخ بجمع الفوانيس دي ويحفظوها لحد رمضان التالي.

أما أطرف الحكايات التاريخية اللي بتتكلم عن تاريخ الفوانيس، فبتقول إنه في يوم أصدر أحد الحكام الفاطميين قانون بيؤمر كل صاحب عقار أنه يشترك في كنس الشارع، وأنه يُعلق فانوس فوق بيته، ويضيئه من بعد المغرب لحد بعد صلاة الفجر طوال شهر رمضان، وبعدها اتصنعت الفوانيس الصغيرة علشان تفرح الأطفال اللي بيسهروا حتى الفجر في ليالي رمضان.

وفيه رواية أخيرة، بتقول إن الخليفة الفاطمي كان بيخرج لاستطلاع هلال رمضان، وكان الأطفال بيخرجوا معاه بالفوانيس علشان ينوروا له الطريق.

اختلفت الروايات التاريخية، لكن الحقيقة الوحيدة هي إن المصريين حبوا الفانوس وأصبح بالنسبة لهم تعبير حقيقي عن الفرحة بشهر رمضان.. الكريم!

مقترح