The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

لعبة كوتشينة المخطوطات: أول كوتشينة تكشف للأطفال أسرار عالم المخطوطات العربية
بواسطة
Cairo 360

لو عمرك ما تخيلت إن لعبة كوتشينة بسيطة ممكن تفتح باب كبير على عالم المخطوطات العربية.. يبقى لازم تتعرف على كوتشينة المخطوطات، أحدث ابتكار بيحول التراث من أوراق محطوطة في المتاحف لمغامرة ممتعة بين إيدين الأطفال.

اللعبة دي خرجت من قلب مبادرة خميرة الحكايات اللي أسسها الباحث والمترجم محمد رمضان الملاوي؛ واحد من أكتر الناس شغفًا بفكرة تبسيط التراث العربي للجيل الجديد، واللي قدر بخياله وطريقته التفاعلية يعمل تجربة تعليمية مختلفة فعلًا.

 

في احتفال اليوم العالمي للطفل في بيت السناري، ظهرت أول نسخة من لعبة كوتشينة المخطوطات ضمن مشروع أكبر اسمه “ألعاب الوراقين: اكتشف أسرار المخطوطات العربية”. مشروع بيحلم يرجع التراث للشارع من تاني، ويحطه في إيد الطفل.. في شكل لعبة.

الأطفال لعبوا لأول مرة لعبة بطاقات التطابق المستوحاة من عناصر المخطوط العربي: الظهرية، الغاشية، التجليد، الزخارف، والرموز اللي كانت جزء من صناعة الكتاب القديم. ومع كل بطاقة تتقلب… كانوا بيسمعوا حكاية صغيرة عن الجزء اللي ظهر قدامهم.

اللعبة بسيطة في الشكل، لكن تأثيرها كبير؛ بتقوي الذاكرة البصرية، وبتحرك الخيال، وبتقرب عالم المخطوط لطفل عمره 8 سنين بلغته المفضلة.. اللعب.

محمد رمضان الملاوي، مؤسس مبادرة خميرة الحكايات، حاصل على دبلوم علوم المخطوط بتقدير ممتاز سنة 2025، واشتغل على تقديم قصص تاريخية وشعبية للصغار بأساليب تفاعلية تشجع الإبداع والانتماء. مبادرته، اللي اتأسست في القاهرة سنة 2022، بقت علامة في الحكي التفاعلي داخل أماكن ثقافية زي بيت السناري ومتحف محمود خليل، وهدفها إنها تربط الطفل بثقافته بدون تلقين ولا ملل.

 

علم المخطوطات هو العلم اللي بيهتم بدراسة أقدم نسخ الكتب اللي اتكتبت بخط اليد قبل ظهور الطباعة. العلم ده مش بس بيقرأ نصوص قديمة، لكنه بيكشف لنا شكل الورق اللي كان بيتعمل منه الكتاب، وأنواع الأحبار، والزخارف، وطريقة التجليد، وأسلوب الخطاطين اللي اشتغلوا عليه. ومن خلال التفاصيل الصغيرة دي بنقدر نفهم إزاي كان أجدادنا بيصنعوا المعرفة ويحافظوا عليها، وازاي وصلت لينا بعد مئات السنين. علم المخطوطات ببساطة هو المفتاح اللي بيفتح باب الحكايات اللي مستخبية جوه الكتب القديمة.

 

مشروع ألعاب الوراقين نفسه مبني على فكرة بسيطة لكنها ذكية؛ بدل ما يشوف الطفل المخطوط في المتحف من بعيد.. يلمسه من خلال لعبة. بدل ما يسمع معلومة جاهزة.. يعيش تجربة.. بدل ما يكون التراث “قديم”.. يبقى “قريب”.

المشروع بيستهدف الأطفال من 8 لـ12 سنة، وبيقدم أنشطة فردية وجماعية، ورش من ساعتين لثلاث ساعات، فيها لعب، ورسم، وحكي، ومشاركة. والهدف واضح: زرع حب المعرفة، وتنمية التفكير، والخيال، والانتماء.

فريق خميرة الحكايات مؤمن دائمًا إن التراث مش للمتاحف بس.. التراث للأطفال كمان. والمخطوطات مش أوراق صفراء.. دي قصص، وصناع، ومغامرات مستنيين اللي يكتشفها.. ولعبة كوتشينة المخطوطات مش مجرد لعبة.. دي بوابة صغيرة بتقلب جيل كامل ناحية تراثه بأسلوب طري وممتع.

مقترح