The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في وسط زحمة الدراسة وجداول الامتحانات، قدر طلاب جامعة القاهرة يصنعوا مساحة للحياة والفن والخيال. معرض فنون 9 فتح أبوابه قدام الطلبة والزوار، وقدم تجربة بصرية مليانة شغف وطاقة فنية حقيقية.

أكتر من 228 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة شاركوا في الحدث، وقدموا حوالي 799 عمل فني متنوع، من لوحات وأساليب وتقنيات مختلفة، تعكس مزاج الجيل ده وأفكاره ورؤيته لنفسه ولعالمه.

الملفت في المعرض إن الفن هنا مش رفاهية ولا نشاط جانبي، لكنه صوت. صوت بيحكي عن نفسية شابة، عن أحلام كبيرة، ومخاوف صغيرة، عن بلد بتتغير، وعن شباب عنده استعداد يصنع شكل جديد للجمال.

ليه المعرض ده مهم؟

معارض زى ده مش مجرد حدث فني؛ دي مساحة آمنة للطلاب يعبروا فيها عن نفسهم من غير قيود. فرصة يكتشفوا أساليب جديدة، يختبروا هوياتهم الفنية، ويشوفوا تفاعل الجمهور مع أعمالهم لأول مرة.

وفي بلد بتشهد طفرة ثقافية، وجود معارض طلابية قوية يعني إن جيل الفنانين اللي جاي عنده لغة خاصة، وعنده استعداد يدخل الساحة بثقة.

ملامح من أجواء المعرض

زي ما قلنا هتحس لما تزور المعرض بطاقة شبابية صافية في كل زاوية، وهتشوف تنوع في المدارس الفنية من الواقعية لحد التجريدية، والأعمال بتغطي موضوعات إنسانية واجتماعية وسياسية بتطرحها لوحات بجرأة، والجميل هو الحضور الكبير من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومحبي الفن.

باختصار؛ مشهد مليان عيون بتلمع، كاميرات بتوثق، وطلبة واقفين جنب لوحاتهم في لحظة فخر صعب تتكرر.

إبداع يتحول لهوية بصرية

من أجمل لحظات المعرض إن الجامعة أعلنت نيتها إن بعض اللوحات يتم اقتنائها ويتعرضوا في مباني الجامعة وقاعاتها، علشان تبقى أعمال الطلبة جزء من الروح البصرية للمكان.

لحظة اعتراف حقيقية بقيمة الفن، وبقيمة التعب اللي اتقدم.

وأخيرًا..

فنون 9 مش معرض وبس. هو رسالة بتقول إن الفن في مصر مش محصور في قاعات مغلقة ولا في أسماء تقيلة بس. الجيل الجديد موجود، وموهوب، وعنده حاجة يقولها.. وبيقولها بألوان وخطوط ونبض شباب.

لو كنت من اللي بيحبوا يشوفوا مصر من خلال عيون شبابها، يبقى المعرض ده مكانك.