المتحف المصري
قناع الكارتوناج الجنائزي.. سر البعث والخلود في المتحف المصري الكبير
الآثار المصرية الأقصر البعث والخلود العساسيف المتحف المصري الكبير عصر الانتقال الثاني قدماء المصريين قناع الكارتوناج قناع جنائزي كتاب الموتى
-
ميدان التحرير
-
متاحف
-
-
9 صباحاً - 6 مساءً -
Cairo 360
من أول ما تدخل المتحف المصري الكبير، هتحس إنك داخل عالم تاني.. عالم بيحكي عن الحياة والموت، وعن إيمان قدماء المصريين إن نهاية الجسد مش معناها نهاية الحياة. وسط كل الجمال ده، هتلاقي قطعة تخطف العين والعقل في نفس الوقت.. “قناع الكارتوناج الجنائزي”، رمز البعث والخلود، واللي بيحمل في تفاصيله حكاية روح بتدور على جسدها علشان تعيش من جديد.

القناع ده جاي من منطقة العساسيف في الأقصر، واحدة من أهم مدافن طيبة القديمة، وبيرجع تاريخه لعصر الانتقال الثاني. القطعة دي بتتعرض دلوقتي في المتحف المصري الكبير ضمن مجموعة من أروع المقتنيات اللي بتكشف لنا جانب من المعتقدات الدينية في مصر القديمة.
القناع معمول من “الكارتوناج”، وهي مادة كان بيصنعها المصري القديم من الكتان المغموس في الجص، وبعدها يتشكل على هيئة وجه المتوفى، ويتزين بالذهب أو الألوان. الوجه هنا صغير ومصنوع من الجص المذهب، مكتوب عليه أسماء زوجتي الراجل اللي اتعمل له القناع، في لمسة إنسانية بتوضح قد إيه كان المصري القديم بيؤمن بالعيلة والارتباط الأبدي حتى بعد الموت.
الفكرة مش مجرد فن.. دي عقيدة.
القناع كان له دور مقدس، لأنه بيساعد الروح -اللي كانوا بيسموها “البا”- إنها تتعرف على جسدها وترجع له، علشان تبدأ حياة جديدة في العالم الآخر. وكانوا شايفين إن القناع بيحمي الرأس، رمز التفكير والوعي، أثناء الرحلة الصعبة دي.
الجميل إن كل ده مكتوب في كتاب الموتى، خصوصًا في الفصل B151، اللي بيأكد على أهمية حماية رأس المتوفى. فالقناع هنا مش مجرد قطعة أثرية.. ده شاهد على فلسفة كاملة عن معنى الحياة والموت، وازاي كانوا بيشوفوا الخلود مش كحلم، لكن كحقيقة ممكنة.
اللي يزور المتحف المصري الكبير النهارده، مش بس بيتفرج على تماثيل ومومياوات، لكنه بيعيش لحظات من التأمل في رحلة إنسانية عمرها آلاف السنين، رحلة بتفكرنا إن الإنسان دايمًا كان بيدور على معنى الاستمرار بعد الرحيل.
مقترح
الحياة في كايرو
ازاي تطلع الفيش والتشبيه المستعجل أونلاين من البيت في 2025 خطوة بخطوة
استخراج فيش وتشبيه استخراج فيش وتشبيه من البيت +9
فن وثقافة