-
أنور هانى
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبات وسط البلد
Heba Hasab

برضه من القضايا الغريبة فى الرواية أن الشرطة عثرت على جثة لشاب ما حدش يعرف عنه حاجة وطبعًا شريف هو اللى لمس الجثة واكتشف لهم الشاب قُتل إزاى وهما من ناحيتهم عرفوا هو مين وساكن فين وراح شريف منزل الشاب وبدأ يشوف تحركات الشاب فى البيت وعرف أن له علاقة بأحدى صالات القمار وشافه بـ يدون ملاحظات فى أجندة فـ دور عليها علشان يعرف أكثر عن الشاب وبكده وصل للصالة اللى كان بـ يلعب فيها والناس اللى قتلوه ولعب معاهم واستدرجهم لحد ما تقبض عليهم.
اللافت للنظر جدًا فى كل القضايا اللى فى الرواية هو الجهد المبذول من المؤلف فى سرد تفاصيل كل حالة، يعنى مثلا هـ تلاقي بـ يشرح لك تفاصيل وأهمية النجمة الخماسية ومصطلحات مهمة فى المجال ده وهـ تلاقيه برضه بـ يستخدم ألفاظ لعيبة القمار.
وللسبب ده نعتقد أن أنور هانى ممكن يكتب فى موضوعات أخرى غير الفانتازيا بدقة وبحرص وبمعلومات كافية تدخل القارئ داخل العمل بسهولة وتمكن، ويخلى القارئ يشعر بثقافة المؤلف وإلمامه بالموضوع اللى بـ يكتب فيه، ولكن على جانب آخر “أبواب” فيها إيغال فى الفانتازيا بشكل غرائبى خيالى، بمعنى أننا ممكن نتصور بعض الأحداث اللى بـ يسردها المؤلف ولكن فيه أجزاء أخرى هـ نقول أنها وسعت منه شوية وإن كان ده برضه له مدلول إيجابى أن المؤلف خياله واسع وخصب.
غلاف الرواية للفنان عبد الرحمن حافظ معبر جدًا عن فكرة العمل بالباب المقفول فى قلب جذع شجرة ونعتقد أنه يقصد به أنه باب غير متوقع وجوده فى مكان زى ده، وبالتأكيد اللى وراء الباب كمان هـ يكون غير متوقع، وده بالضبط اللى بـ تدور حوله أحداث الرواية.