-
عاطف عبد الرحمن
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
10 جم
-
مكتبات وسط البلد
Rasha Zeidan

فكرة الرواية عن شخص مش هـ نعرفه إلا لما توصل تقريبًا لنصف الرواية، لكنه بـ يبدأ الكلام بذكرى وفاة والده اللى ما حضرش وفاته أو جنازته، لأنه كان بـ يدرس في فرنسا، لكن إصرار أخوه على الحضور هو اللى خلاه يحضر، وكأنه بـ يقول: “أنا حضرت النهارده علشان فتح الوصية، ولما المحامى فتح الوصية ميراثى كان أجندة حمراء، وفتحت الأجندة وبدأت اقرأ ما فيها”، يا ترى إيه اللى فى الوصية، يا ترى الأجندة هـ تغير حياته أو هـ يبقى لها تأثير عليه، ومين الشخصيات اللى قابلها فى مشواره الطويل من العتبة إلى الإمام، ومين شاعر الشعب اللى أخذه إلى المقابر.
الرواية ما بـ تقفش عند سعيد، لكنها بـ تحكى لنا عن أم أمال شخصية عاشت ظروف كلها فقر وتعب وذل وحرمان من زوجها، لكنها تحولت إلى شخصية مختلفة ست بميت راجل، إيه اللى حولها للشخصية دى، وإزاى أصبحت شخصية مؤثرة فى الحياة، ده اللى هـ نعرفه لما نقرأ الرواية.
شخصيات الرواية هى شاعر الشعب سليمان الريس صاحب الكوفيه الحمراء اللى مرسوم على آخرها علم فلسطين، وسعيد سالم، وأم أمال، وعبد البر، وصلاح السمان صاحب الحوش، وكل شخصية منهم لها حكاية ودور فى الرواية.
الرواية فيها مجموعة من الصور والتراكيب اللى بـ تتضح فى جمل مهمة وبـ تدل على وعى الكاتب واللى بـ تفهمنا أكثر قدرته على الكتابة: “هو يقر أن الإنسان كائن غير قابل للسخرية، القانون الوحيد الذى يعرفونه هو أن توقع بما يفيد الحضور والانصراف”.
وآخر حاجة هـ نكلمكم عنها هى الغلاف اللى عبارة عن لوحة بـ تمثل امرأة ورجل شبه عاريين، وملامحهم غير واضحة فى إشارة لصورة الإنسان فى القبر، وخيال مظلم لشخص مش باين منه حاجة، وظلام كثير فى الجزء السفلى من الغلاف، وكأنه بـ يكمل اللوحة بإيحاء المقابر اللى بـ تدور الرواية حولها.