-
كرم صابر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبات وسط البلد
Heba Hasab

المجموعة بـ تتكون من 29 قصة قصيرة منها: “البهجة، ريق الحياة، رائحة أمنية التى لا تنسى، شعلة نار، مشهد وداع، أرجوك سامحنى، لحظة توقف، المجهول فينا، مشهد حزين لأمى فى صلاة الفجر”. نعتقد من بعض القصص أنها عبارة عن حالات قابلها المحامى/ المؤلف فى حياته لأنها بـ تحمل كثير من هموم البشر ومواقفهم المختلفة الغرائبية أحيانًا، لكن كمان بعض قصص المجموعة غير مفهومة وغير واضحة الأحداث زى قصص “أتحرق القلب المتبقى لك؟” و”التفريط”.
وبعض القصص كمان بـ نلاقى أحداثها بسيطة لدرجة العادية بمعنى أنها بـ تخلو من الإبهار أو الإدهاش أو حتى العرض المختلف للأحداث باستثناء القصص الأولى فى المجموعة واللى بـ يبرع فيها المؤلف فى وصف الحياة فى الحارة واللى طبعًا مختلفة تمامًا عن الحارة اللى كان بـ يكتبها نجيب محفوظ، هـ نلاقى أن أهل الحارة دلوقت اختلفوا فى ألفاظهم المستخدمة فى التعامل وفى المعانى اللى تعارف عليها الناس زى المروءة والشهامة واحترام الجار وحرمة بيته وأهل بيته.
القصة صاحبة اسم المجموعة “الحب والأذى” بـ تتكلم عن مجموعة من الأصدقاء بـ ينفصل عنهم أحد أصدقائهم وبـ يبرر لنفسه عدم التفاهم بينهم وبـ يكتشف بعد مرور السنوات أنه هو المسؤول عن ذلك، وفى قصة “الجاكيت الكحلى” بـ يتحدث البطل عن أحد أصدقائه اللى بـ يرقد ميتًا على سريره وجنبه الجاكيت الكحلى الخاص به وبـ يفضل الصديق/ البطل مفتقد دخول صديقه الميت عليه وهو مبتسم وبـ يضحك ولابس الجاكيت الكحلى.. واضح من بعض القصص أن المؤلف عنده بُعد إنسانى وشعورى لكن للأسف كثير بـ يعبر عنها بجمل أقرب للغموض وعدم الوضوح الكافى للقارئ وممكن تحتاج أنك تقف شوية أمام الجملة علشان تفهم هو عاوز يقول إيه، بالإضافة إلى أن بعض القصص فيها إسهاب غير مبرر بمعنى أنه كان ممكن يعبر عن نفس الفكرة فى مساحة أقل من اللى أخذها خاصة أن الإطالة مش بـ تحمل أى جديد سواء على مستوى اللغة وجمالياتها أو على مستوى الحدث، وطبعًا بـ تكون الإطالة فى السرد مبررة فى حالة التصوير البلاغى الممتع واستغلال اللغة جماليًا، لكن مش ده اللى كان المؤلف متبعه فى القصص الطويلة.