-
فادى سليم
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
8 جم
-
مكتبات وسط البلد
Heba Hasab

كثير بـ يحاول الفرد المهتم بنفسه فقط “زى بطل الرواية” أنه يعوض أهله أو المقربين إليه بالهدايا أو الحلوى وكأنه بـ يشترى الغفران أو بـ يقتل تأنيب ضميره لإهماله فى حقوق أقرب الناس له، وللأسف النموذج ده أصبح موجود بقوة فى المجتمع لكن الدافع للتفكير واللافت للنظر أن البطل “ومعظم النماذج الشبيهة” مش من الطبقات الشديدة الفقر بالعكس فيه كثير منهم أولاد عائلات متوسطة أو فوق المتوسطة وما كانش عندهم مشكلة فى المستوى التعليمى وما كانوش مضطهدين مجتمعيًا بأى شكل من الأشكال يعنى مافيش عندهم أى دافع للبحث عن إثبات الذات فى بلدان أخرى بعد التعليم الجيد إلى حد كبير، ولكن نقدر نقول أن الاستسهال هو الدافع الأكبر لرغبات الثراء السريع أو الشهرة السريعة، ونعتقد أن المجهود المبذول للتسلق ممكن يوصل لأكثر من النتائج المتوقعة لما تم بذله فى العمل الحقيقى.
المؤلف بـ يضع العبرة والعظة للقارئ فى آخر الرواية، وإن كانت “قفلة” الرواية فيها شىء من الغموض وتستدعى القراءة أكثر من مرة، ولكن نعيب على المؤلف أنه لخص النهاية تقريبًا فى صفحتين بدون سرد تفاصيل كفاية، لكنه أجاد جدًا فى اختيار اسم الرواية “جيجالو” اللى كثير مننا ما يعرفش معناه واللى وضح المؤلف أنه “بائع الهوى” يعنى فى الغالب هو المعادل الذكورى للفظ “فتاة ليل” ومش كثير من القراء يعرف أن الرجل اللى بـ يبيع نفسه أو مبادئه للوصول لشىء له اسم وتصنيف اللى هو “جيجالو” وده فى حد ذاته إجادة من المؤلف فى اختيار اللفظ، بالإضافة إلى أن اختياره للجمل أثناء السرد جيد وبـ يدل “عن عمد” على شىء من التشتت فى الحكى على لسان البطل بـ نعرف سببه لما نوصل لنهاية العمل ونعرف نهاية البطل.