-
إنجي فودة
-
واقعية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 جم
-
جميع المكتبات
Mostafa Maher

عن الحب وأشكاله وأعراضه.. وأشياء أخرى قررت إنجي فوده
تكتب “حكايات من الأحلام”، كتاب جَمعت فيه مُعظم مقالاتها وخواطرها اللي
دَوَّنتها عن معاني الحب زَيّ ما هى شافتها وتصوراتها، وحاولت من خلال الكتاب تنقل
خبرتها ونظرتها اللي لوالدها فضل كبير في تكوينها، زَيّ ما أكدت في مقدمة كتابها.
اسم الكتاب ممكن نحسه فلسفي شوية، والغلاف يمكن يأكد نفس
الإحساس خاصة منظر الأهرامات وخلفها تمثال الحرية، وفي أسفل الصورة فيه طفل صغير
شايل شنطة وبـ يمر لوحده من باب مفتوح على الأهرامات والتمثال!
“لقد قتلت صديقي كي لا أفقده” أول حكاية هـ
تقابلك في الكتاب، عنوانها جذاب ويحمسك على القراءة، كمان دخلة الكاتبة مشوقة وهى
بـ تحكي عن قارئة بـ تراسل بريد الجمعة وبـ تتكلم عن موقف زوجها تجاه صديقه، وإزاي
قرر زوجها أنه لازم يختفي من حياته علشان يقدر يحافظ على صورة صديقه اللى احتفظ بها
دائمًا داخل عقله، خاصة بعد ما تغيرت صفات صديقه وبقى أناني ومش مهتم بمشاعر أقرب
الناس له، حتى مشاعر صديقه اللى بـ يعاني من مرض السرطان!
في الحكاية الثانية بـ تتكلم إنجي عن أهم شيء تعلمته من
والدها من خلال حكاية “علموا أولادكم أن يقولوا لأ”.. هدف الحكاية واضح
من اسمها وهـ تستمتع وأنت بـ تقرأها لسهولة أسلوب الكاتبة وحسن اختيارها للألفاظ
اللي بـ تناسب المشاعر والمعاني المقصودة بشكل رائع جدًا، وده من خلال حوار قَيّم
بين البنت الصغيرة ووالدها وطريقة تعليمه لها أنها يكون عندها شخصية مستقلة تعرف
تختار وتعرف تِكوّن وجهة نظر ورأي في كل شيء يخص حياتها.. تعرف تقول لأ وقت ما تحس
أنها عاوزة تقول لأ، تعرف تعترض وتوافق على أي شيء برغبة مستقلة حتى لو خالفت رأي
والدها.. وفي نهاية الحكاية بـ تثبت إنجي أنها فعلاً تعلمت وعرفت تقول
“لأ” في مواقف حقيقية حصلت لها مع أسرتها.
في حكاية “نصائح أم مودرن لابنتها” بـ تقول
إنجي أنها كتبت النصائح دي مخصوص لابنتها علشان تقدر تحميها من غدر نفسها والناس،
16 نصيحة مهمة تقدر أي بنت تستفيد منهم خصوصًا النصائح المتعلقة بالحب والزواج.
الكتاب فيه حوالي 25 حكاية، فيه حكايات قصيرة ما تتعداش
صفحتين، وحكايات طويلة لكن فيها رسالة وأسلوبها سلس وممتع ومش محتاج تركيز عميق أو
أنك تنفصل عن الجو الطبيعي علشان تعرف تقرأ.
خلال القصة الخامسة من الكتاب تبدأ إنجي تحكي لنا عن
أمريكا، وبـ تحاول تقارن مصر بأمريكا من حيث بعض الأشياء والخدمات في محاولة
لإثبات أن مصر أفضل من أمريكا وده من وجهة نظرها لأنها عايشة هناك من سنة 2007،
بعد كده بـ تكمل إنجي كلامها عن الحب والمشاعر الروحانية المختلفة والإحساس
بالتغيير والحرية، وبـ ترجع ثاني للكلام عن أمريكا بـ “خواطر مصرية
بأمريكا” واللي بـ تحكي من خلالها عن رؤيتها لأمريكا قبل السفر وبعده، وإزاي
كان موضوع العنصرية ضد الإسلام ومشكلة ارتداء الحجاب هناك مسببين لها قلق، وإزاي
اندهشت لما عرفت أن الأمريكان ثقافتهم على قدهم، ما يعرفوش كثير عن البلاد حواليهم
وأن نادرًا ما تقابل أمريكي معاه شهادة جامعية!
وبـ تكمل إنجي سردها لمواقفها في أمريكا خاصة مع اليهود
هناك وإزاي استفادت منهم بطرق مختلفة! وسر حجاب اليهوديات في نيويورك، وقصص ومواقف
ثانية أكثر إثارة هـ تقرأها في كتاب لا يتعدى 180 صفحة.