-
محمد ألهم
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبات وسط البلد
Heba Hasab

كلنا القدر بـ يعلمنا وبـ يعذبنا أحيانًا ويفرحنا فى أحيان أخرى، لكن لما بـ نيجى نعلم الناس الحكمة اللى طلعنا بها فى حياتنا يا ترى بـ نقولها إزاى؟
بعد فترة من الحكى والكتابة والبكاء بـ يسقط الصديق صاحب التجارب الفاشلة واللى أدرك بعد طول العمر أنه ما جمعش فى حياته سوى الفراغ، بـ يسقط الصديق ميت أمام صديقه وبـ نعرف بعد استدعاء الطبيب أن الصديق المتوفى تناول أحد أنواع السم اللى بـ يبدأ مفعولها بعد حوالى 5 ساعات من تناوله، جايز يعتقد البعض أن الرواية هـ تنتهى هنا بعد ما الصديق المؤلف كتب حكمة وخبرة واحد ما استفادش من الحياة إلا بالقشور.. لكن لسه شوية..
بعد وفاة صديقه بـ يقرر المؤلف أنه يستدعى “القدر” ويحاسبه على اللى بـ يعمله فى الناس وفعلاً اكتملت المحكمة وحضر القدر وحضروا الناس وبدأوا يلوموا القدر على أفعاله بهم وطبعًا بـ يدافع القدر عن نفسه وبـ يتكلم مع كل حالة على حدة.
طبعًا مش عاوزين نحرق نهاية الرواية لكن الشىء اللافت للنظر جدًا وممكن يدفع القارئ لعدم استكمال العمل هو المباشرة الشديدة فى العرض والتكرار فى طريقة العرض دى، بمعنى أن كل سلوك من السلوكيات الجميلة اللى هجرها البطل أو السلوكيات السلبية لها جزء لوحدها مش مدخلها المؤلف فى نسيج درامى روائى وكل جزء من الأجزاء دى بـ ينتهى بأبيات شعرية قصيرة عن السلوك المذكور أعلاه، ويمكن تكون الطريقة دى فى العرض أقرب للخطابة أو حتى للمقال منها للرواية اللى تستلزم نسيج درامى وأحداث، لكن علشان نكون موضوعيين ممكن نعتبر أن المؤلف قاصد ده تمامًا لأن صاحب التجارب شخص عادى وكان بـ يملى خلاصة تجاربه لصاحبه علشان يستفيد منها وهو عارف أنه هـ يموت بعد ساعات قليلة فكان لازم يكون واضح ومحدد ومباشر.