The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب

لو بتزهق من القراية : 5 روايات قصيرة عظيمة لازم تكون في مكتبتك

الكاتب مينا عادل جيد روايات قصيرة روايات للويك إند كتب سهلة القراءة كتب مهمة مكتبات القاهرة
لو بتزهق من القراية : 5 روايات قصيرة عظيمة لازم تكون في مكتبتك
بواسطة
Cairo 360

بقلم: مينا عادل جيد*

مرة سألتني صديقة: لما تكون بتقرأ كتاب ومش قادر تكمله بتعمل إيه؟

قولت لها بدون تفكير: مابكملوش، العيب في الكتاب مش فيكي.

في المقال ده هرشح 5 أعمال روائية عظيمة لكتاب كبار، يمكن بعض الأعمال دي مأخدتش حظها من الشهرة، ولكنها أعمال التهمتها بسرعة ومتعة من كتر جمالها، وكنت ومازلت عندي رغبة أرجع أقراها تاني لو عندي وقت. وكمان الخمس أعمال دول بيمتازوا أن معظمهم لا يتعدى الـ 100 صفحة وأكبرهم لا يتعدى الـ 190 صفحة.

1- ليس لدى الكولونيل من يكاتبه لغابرييل جارسيا ماركيز

(حوالي 90 صفحة)

في رأيي أجمل حاجة قريتها لماركيز، حبيتها مثلًا أكتر من روايته العالمية الشهيرة “مائة عام من العزلة” واستغربت أني حبيت “ليس لدى الكولونيل من يكاتبه” كل الحب ده رغم أنها مش من أشهر أعمال ماركيز وماتتقارنش من حيث الشهرة بباقي أعماله، ولكن استغرابي ده أصبح مريح ومفهوم، لما شوفت لقاء متلفز قديم لماركيز بيتكلم فيه أنه بيستغرب إزاي رواية ليس لدى الكولونيل من يكاتبه مش مشهورة زي باقي أعماله، رغم أنه – على حسب ماركيز- كتب كل أعماله الشهيرة علشان يوصل بعدهم لكتابة ليس لدى الكولونيل من يكاتبه!.

2- حكايات حارتنا لنجيب محفوظ

(حوالي 180 صفحة)

في البداية حكايات حارتنا غير رواية نجيب محفوظ الشهيرة أولاد حارتنا، وحكايات حارتنا هي من أقرب أعمال الأستاذ إلى روحي، وبتصنف كمتتالية قصصية، أي قصص قصيرة متصلة منفصلة تقدر تقراها بالترتيب أو من غير ترتيب، أو زي ماسماها الناقد الكبير إيهاب الملاح  “فتافيت سردية مدهشة!”، مش عارف ليه حكايات حارتنا مش من أعمال نجيب محفوظ المشهورة، ولكن هي من أحب الحاجات اللي قريتها للأستاذ وأمتعهم.

3- المسخ أو التحول لفرانس كافكا

(حوالي 100 صفحة)

كافكا بيُصنف دائمًا أنه كاتب كابوسي، رغم أني شايف أبطال كافكا ساخرين أذكياء، ولكن في حجر تقيل على قلبهم، يقطع الضحك من نصه ويمنعهم من النهايات السعيدة، زي الحياة بالظبط، وكافكا تركيبة فنية فريدة، وروايته المسخ أو التحول هي حكاية شاب صحي من النوم لقى نفسه أتحول لحشرة! ورغم الكارثة دي اللي أحلت بالبطل اللي أتحول لحشرة ولكن كان أكتر شيء مسيطر على ذهنه وقلقان منه هو هيروح الشغل إزاي!؟

4- وردية ليل لإبراهيم أصلان

(حوالي 110 صفحة)

هي قصة عامل تلغراف عادي، ولكنها بتتحول لقصة ممتعة وسلسلة ومبهرة في يد إبراهيم أصلان أكتر الموهبين من جيل الستينيات، كاتب موهوب موهبة طاغية، بيحكي بأقل قدر ممكن من الكلمات، وكمان هو ساخر كبير قوي قوي، أفتكر أني وأنا بقرأ وردية ليل كنت بضحك جامد قوي مثلًا من إجابته القصيرة “أبدًا” اللي بتتكرر كإجابة مختصرة مرات كتير في العمل ده، رغم أنها كلمة أو إجابة عادية جدًا، بس ماعرفتش أحدد إيه السر، لما تقروها هتعرفوا طريقة إبراهيم أصلًا العجيبة في الاختصار والإبهار.

5- العجوز والبحر لإرنست همينجوي

(حوالي 130 صفحة)

أو اسمها الشيخ والبحر في بعض الترجمات، تأليف إرنست همينجوي، والرواية دي أهلت همينجوي للحصول على جائزة نوبل في الأدب، وهي حكاية رجل صياد عجوز بيقضي في البحر أيام وليالي طويلة علشان يصطاد سمكة كبيرة، أكبر سمكة اصطادها في حياته، وعلى ما بيرجع للبر بتكون الكائنات البحرية المتوحشة في البحر أكلت سمكة عمره، وماتبقاش منها إلا الهيكل العظمي والرأس، قضية فلسفية كبيرة قوي في شكل بسيط قوي، وبتتجلى الحياة كلها في حوار الصياد العجوز طوال الرواية مع نفسه، ومع الغلام اللي كان بيساعده، ومع سمكته الكبيرة المسكينة.

اقتباس من رواية العجوز والبحر :

“وسأله الغلام :

– ماذا تأكل الليلة ؟

– عندي صحن من الأرز الأصفر والسمك. أتأكل معي؟

– لا ، بل أكل في بيتي. هل أوقد لك النار؟

– لا حاجة بنا إلى اشعالها الآن. وقد أكل الأرز باردًا.

– أتأذن لي أن آخذ الشبكة الصغيرة؟

– طبعا.

وكان الغلام يعرف أن الشبكة الصغيرة لا وجود لها. وهو يذكر متى باعاها ليستعينا بثمنها على القوت. ولكن كان يلذ لهما أن يتخيلا كل يوم أنها لا تزال باقية. وعلى هذا القياس أيضًا، لم يكن هناك صحن فيه أرز أصفر ولا اسمك …

وكان الغلام يدرك هذه الحقيقة أيضًا …”

*كاتب وروائي مصري

مقترح