-
يوسف زيدان
-
من الآن
-
عربي عربي
-
55 EGP
-
مكتبات ديوان والشروق ومكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad

عنوان متصل جدًا بشكل الكتب القديمة.. عنوان يحسسك أن الكاتب عايز يقول أنا راجل تراثي بتقدير امتياز..وصراحة هو مش محتاج يقول كده.. عارفين ليه؟
لأن الكاتب هو دكتور يوسف زيدان اللى كان مدير مركز المخطوطات فى مكتبة الإسكندرية.. المكتبة اللي كانت حلمه واللي كان بـ يحاول يعمل بنيتها الفكرية – زى ما قال فى الكتاب – لكن للأسف ندم على السنين اللى قضاها هناك..وده راجع للواقعة الشهيرة اللى اتفصل فيها يوسف زيدان من مركز المخطوطات دون سبب واضح والموضوع أخذ وقته وراح – زى حاجات كثير فى بلدنا بعد الثورة – المهم مش هـ نطول عليكم فى الكلام..ما فات كان خلاصة مقدمة كتاب دكتور يوسف الجديد وهو عبارة عن مقالات كان بـ يكتبها فى جريدة المصرى اليوم..قرر يحولها لثلاثة كتب ويسميها سباعيات..لأن كل كتاب هـ يتكون من سبعة فصول..لازم تعرف وحضرتك بتقرأ أنك مش قدام أى مقالات.. الكتاب سبعة فصول بسبعة مقالات كباااااار ودسمين ومن العيار الثقيل بجد.. يعنى كل كلمة مكتوبة بهدوء وبـ تحمل خلفها شيء لا أشياء صراحة..
المختلف عند دكتور يوسف هو فكرة كتابة المقالات نفسها.. لأنها بـ تكون مسلسلة وبـ تجمعها فكرة عارف هو إمتى يبدأها وإمتى ينهيها وإمتى يكبرها وإمتى يدخل فى التفاصيل وإمتى يقول هنا كفاية..ده طبعًا جنب أسلوبه الجميل واللي بـ يختلط فيه جمال الأسلوب الأدبي – وهو حس الروائى عند زيدان – وثقل المعلومات والفكر – وهو حس الفلسفة عنده.. وده هـ يظهر فى بعض فصول الكتاب زى (بشاعة المقوقس.. أوهام المصريين.. أسرار الخلاف وأهوال الاختلاف)
الكتاب بـ يحاول لفت نظر الناس للوهم اللي بـ تدور حواليه أفكارنا والاعتقادات الخيالية اللى بـ يتبني عليه التاريخ الرسمى المغلوط..التاريخ اللى بـ يسعي لصنع الجهل بين الناس وبـ يحاول يكشف مين اللى ورا حالة الوهم دي وهدفه إيه..
متاهات الوهم محاولة للخروج من زمن الغول والعنقاء إلى زمن الثورة..محاولة لتصحيح مسار الفكر وتصحيح المفاهيم الغلط الكثير اللي فى حياتنا وفكرنا واللي اتصدرت لينا واللي بعضها أصبح معتقد عندنا نؤمن بيه.. وطبعًا مش هـ نخبي على حضراتكم أن اللغة على جمالها وسلاستها هـ تكون صعبة فى بعض التعبيرات والمصطلحات ولأن الأمر “مايسلمش” قرر دكتور زيدان يعمل بعض التوضيحات في الهوامش لشرح المصطلحات الصعبة..وفي النهاية لو بـ تخاف من “الغول.. العنقاء” أو بتعبير ثاني لو بـ تخاف من الوهم يبقى تستاهل اللي يحصلك وزي ما بـ نقول: “لو بـ تخاف من العفريت هـ يطلعلك” عارف ليه؟ لأنك لازم تطلعه من عقلك الأول..