-
سامى كمال الدين
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 جم
-
مكتبات وسط البلد
Heba Hasab

أو مثلاً أنك تكون قاعد مع واحد من أخواننا المدعين ويمر من أمامكم رجل عجوز محنى الظهر وتقنعه أنت أن المار العجوز هو توفيق الحكيم ويشعر الصحفى المحترم بالخجل الشديد ويحاول تبرير موقفه بأن توفيق الحكيم هو اللى مش بـ يحط صوره على كتبه، فهو يا عينى معذور.. الكتاب لا هو غرائبى ولا هو درب من دروب الخيال العلمى والدليل على كده أن أحد أصدقائنا تلقى تليفون العام قبل الماضى من أحد المعجبين بالشاعر الكبير “الشريف الرضى” وكان بـ يعتقد أن صديقنا الشاعر الشاب معه رقم التليفون، لكن حقيقة النوع ده من مدعى الثقافة والعلم موجود وبكثرة لكن الخطورة بقى أنهم بـ يشتغلوا فى أماكن حساسة جدًا وموجِّهة، وبـ تبقى مصيبتهم كبيرة لما بـ تحصل مواقف تجمع بينهم وبين صحفى شرير بطبعه زى سامى كمال الدين.
الكتاب بـ يتكون من 41 مقال قسمهم الكاتب فى مجموعات عناوينها: “هموم، وَنَس، ناس بحبهم”، ومن ضمن المقالات الجيدة فى الكتاب مقال بعنوان “فى غياب رجاء النقاش” وهو موجَّه للمرحوم رجاء النقاش وكأنه رثاء من المؤلف بـ يحكى فيه عن كثير من المواقف اللى جمعته به، ولكن مثلاً مقال “من محمد التابعى إلى خالد صالح” بـ يقارن فيه المؤلف بين مكانة الصحفى “محمد التابعى” زى ما صدَّرها مسلسل أسمهان من حيث تأثيره وقوته اللى فاقت بعض السُلطات، وبين المكانة اللى كان عليها دور الصحفى اللى مثله خالد صالح فى مسلسل “بعد الفُراق” وأداء الصحفى الدلدول السمسار الكذاب وبـ يتنقل المؤلف فى نفس الفصل لأدوار الصحفيين فى مسلسلات “فى أيد أمينة” و”الدالى” وبـ يتساءل عن سبب “استقصاد” الأعمال الدرامية فى العام ده للصحفيين بشكل سطحى وإن كان الأستاذ سامى كمال الدين لغته أظهرت أنه غيور على الصحافة والصحفيين أكثر من اتهامه للأعمال بالسطحية.