-
عصام عبد الفتاح
-
من الآن
-
عربي عربي
-
35 جم
-
مكتبة الشريف ماس
Samah Nageh

وبعد كده الكاتب بـ ينتقل إلى الكلام عن علاقة هيكل بالرئيس جمال عبد الناصر وأنه كان ينال ثقته بشكل كبير حتى أنه كان مستشاره الإعلامى ومدير علاقاته العامة وكاتب خطبه.. وكاتب الميثاق الوطنى فى 1962م وحافظ أسراره وأوراقه، وعلشان كده هيكل كان بـ يبرر دائمًا لجمال عبدالناصر ويدافع عن عهده حتى لما بـ يأتى الحديث عن اضطهاد المثقفين فى عهد عبد الناصر كان بـ يقول هيكل: “إن كان النظام الناصرى بالفعل لم يعاقب عملاقى النهضة.. طه حسين وعباس محمود العقاد بسبب تعاملهما مع النظام الملكى” يبقى إزاى كان عهد اضطهاد ثقافى، لكن بـ يرد المثقفون ويقولوا إن كان ما عاقبهمش فهو تعامل معهم بجفاء واضح وتهميش”.
من الجميل فى الكتاب أنه محايد ولا بـ يهاجم على طول الخط وبـ يعرض ما لهيكل و ما عليه حتى أنه تعرض لحياة هيكل ولبعض طموحاته، ومن الطموحات دى حلم “القناة الفضائية” وقال أنه بعد تهميش مبارك له خاصة فى أوائل نوفمبر عام 2002 لما تلقت قناة فضائية خاصة إنذار من مدينة الإنتاج الإعلامى فى مصر لتناول القناة مواضيع حساسة بالنسبة للمجتمع المصرى والعربى وده كان الأمر المعلن بشكل رسمى لكن الحقيقة أن فيه أسباب سياسية وراء الإنذار ده وهى أن القناة أذاعت محاضرة ألقاها هيكل، ومن هنا حلم هيكل بقناة فضائية خاصة يقول فيها ما يشاء وبالفعل بدأ فى الترتيب لبث قناة “هيكل” وأعلن أن هـ يتم بثها فى أغسطس 2004 ولكن لم تبث حتى اليوم وماحدش يعرف السبب.
ويختم الكاتب ويقول أن التاريخ له عقل وهو من سيحكم فى النهاية.