Cairo 360
حوار: سارة نبيل
عاشت الديفا سميرة سعيد طفولتها ومراهقتها في المغرب قبل ما تيجي مصر وعمرها 17 سنة علشان تاخد أول خطوات تحقيق حلمها، ورغم الظروف الصعبة اللي مرت بيها مصر في السنين الأخيرة، إلا أنها مافكرتش إنها تسيبها أو تقفل بيتها في القاهرة وترجع المغرب، لأنها بتعتبر مصر بلدها التانية اللي ربت فيها ابنها وعاشت فيها أجمل أيام حياتها، وفي بيتها في القاهرة الجديدة وجوه أستديو الصوت اللي بتسجل فيه أغاني ألبوماتها دايمًا ومع كوبايتين شاي أخضر مغربي، فتحت لي الديفا قلبها واتكلمت معاها عن ذكرياتها في مصر وابنها شادي وكليباتها وأحلامها وأول لقاء ليها بعبد الحليم حافظ.
ليه الغنا خد كل وقتك وحياتك ومافكرتيش تمثلي على الرغم من إن كليباتك بتنجح جداً؟
لما بدأت الغنا كان إنتاج السينما في مصر ضعيف وكانت أغلب الأفلام الموجودة في السينما أفلام مقاولات علشان كده مافيش حد من المنتجين أو المخرجين فكر يعرض عليا أفلام وقتها، ولما بدأت صناعة السينما تبقى أحسن في الألفينيات كنت وصلت لمرحلة عمرية فقدت فيها الحماس إني أتعلم التمثيل، لأني بعتبر إني لو كان وشي معبر قدام الكاميرا في كليب مدته دقايق فده مش معناه إن عندي أدوات التمثيل اللي تأهلني للعمل كممثلة في مسلسل أو فيلم مدته ساعات علشان كده كان لازم أدرس التمثيل.
ربيتي شادي ابنك لوحدك بعد انفصالك عن والده، وكنتي لوحدك في مصر من غير عيلتك، هل ده صعب عليكي مهمة تربيته؟
كنت بتمني إن شادي يعيش في عيلة مستقرة مع أب وأم، وعلشان كده لما انفصلت عن والده قررت إني أخلي علاقتي بيه كويسة جدًا وإني ماخليش الانفصال يأثر على شادي والحمد لله نجحت في ده، وعلى فكرة إنفصالي عن والد شادي ماكنش سببه مشكلة بيننا أو زعل حد فينا من التاني، الانفصال كان بسبب وجود كل واحد فينا في بلد وصعوبة تواجدنا في نفس البلد، لإني كنت عايشة في مصر وهو عايش في أمريكا وكنت مش هقدر أسيب مصر، علشان كده قررنا الانفصال في هدوء وبمنتهي الاحترام لدرجة إننا يوم طلاقنا نزلنا من عند المأذون اتعشينا مع بعض، وشادي لحد دلوقتي بيشوف والده باستمرار وبعد ما درس لفترة في لندن كمل دراسته في أمريكا، وقبل دراسته كنت ببقى حريصة إنه يسافر لوالده كل أجازة علشان مايحسش إنه اتحرم منه.
وإيه الشبه بينك وبين شادي؟
هو شبهي في قوة الملاحظة وكان طول عمره طفل هادي مش مشاكس علشان كده ماحستش إنه مرهق في تربيته، لكنه فوضوي شوية وأنا كنت زيه كده لما كنت في سنه، بس هو مثقق جدًا وأنا بستفيد منه كناقد موسيقي، لأنه على طول بيسمع أغاني أجنبية وعايش بره مصر فثقافته الموسيقية حلوة ومنفتح على العالم كله، ودايمًا بيحب الأغاني المختلفة واللي فيها مزيكا جديدة ومش تقليدية.
كلمينا عن أول مرة قابلتي فيها عبد الحليم حافظ وكان عندك كام سنة وقتها؟
كنت طفلة عندي 12 سنة وحاسة إني بعمل حاجة حلوة وبحبها ،بس مش فاهمة حاجة، كل اللي فاهماه إني عملت أغنية واشتهرت في المغرب وتونس والناس عارفاني في الشارع.
وأول مرة قابلت فيها عبد الحليم كانت في مدينة فاس وإحنا بنحضر لاحتفالات عيد ميلاد الملك الحسن الثاني الله يرحمه، وكان عبد الحليم بيسجل أغنيته في الإذاعة في نفس وقت تسجيل أغنيتي، وأول ما شافني قالي إنتي سميرة الطفلة المعجزة اللي بتغني، وكنت منبهرة بيه، وقعد يهزر معايا ويقولي “إنتي لاباس” ويكلمني مغربي وأنا بضحك جدًا.
وبعد شوية كنت بسجل أغنيتي وغنيت جملة غلط فدخل عندي وقالي إنتي بتقوليها كدا ليه، وكنت بصراحة بقولها بطريقة فيها استعراض وفزلكة شوية، فغناها قدامي ببساطة شديدة، ومن ساعتها فضلت في ودني طول الوقت نصيحته بإن البساطة في الغنا هي سر النجاح.
معروف عنك إنك بتحبي تعملي أفكار جديدة ومختلفة سواء في أغانيكي أوكليباتك، إيه أكتر فكرة غريبة اتحمستي ليها؟
في مرة طلبت من مخرج إني أحلق شعري “زيرو” علشان مشهد في الكليب ووقتها كنت متحمسة جدًا للفكرة لدرجة إن المخرج كان قرب يقتنع وعجبته الفكرة بس مارضيش ينفذها لأنه استبدلها بفكرة تانية، وفي كليب “لازال” حطيت شمع على شعري لأكثر من 10 ساعات متواصلة وده أثر عليه جدًا وقصيته بعد تصوير الكليب.
ليه دايمًا أغلب أغانيكي فيها رسايل واضحة للستات علشان يكونوا أقوى؟
لأن الست مغلوبة على أمرها في معظم الأوقات والراجل متاح له إنه يعمل اللي هو عايزه علشان هو الراجل، يعني يشتم ويضرب والست لازم تسكت علشان هو الراجل، والحاجات دي بتستفزني جدًا، وجرح المشاعر بشكل عام أكتر حاجة بتضايقني في العلاقات.
مقترح
الحياة في كايرو
تقرير.. مصر الثانية إفريقيًا من حيث عدد الأثرياء والقاهرة فيها 7200 مليونير
ترتيب مصر من حيث الأثرياء ثروات مصر +4
صحة ولياقة
