The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بصراحة كنا محتارين نكتب المقدمة بتاعة المطعم ده بغزل ولا بكلام أغاني ولا بشعر جاهلي! بس قررنا نخلي المقدمة كلاسيكية عادية لأن تجربتنا أصلًا دسمة، وكمان لأن فيه حكاية لازم نحكيها خلال السطور الجاية، غير تفاصيل الأكل والخدمة اللي جربناها في المكان.

نبدأ من الأول: علشان توصل للمكان مش هينفع بعربية نهائي. أحسن حل تركن عربيتك في جراج الأزهر وتتمشى لشارع الغورية، وبعد ما تعدي مسجد الغوري وأقدم محل طرابيش، هتلاقي سلم على إيدك الشمال، اطلعه وامشي شوية أو اسأل على أبو هاشم الكبابجي، هتوصل بسهولة والله.

أما السؤال الأشهر: له كام سنة فاتح؟ ناس كتير بتقول له 216 سنة، لكن الحقيقة مختلفة شوية. لما سألنا الجيل الرابع من أصحاب المحل، قالوا إن عمره أكتر من 130 سنة، ومكملش حتى 150 سنة. القصة إن جدهم اتولد سنة 1905، واللي أسس المطعم كان والده. يعني قصة الـ216 سنة مش مظبوطة، لكن المهم إن المكان قديم وله تاريخ طويل.

المكان محافظ على روحه القديمة: ديكورات خشب، ترابيزات وكراسي حديد تقيلة، سقف عالي ومراوح قديمة بمواسير طويلة، وصور لناس وأصحاب المكان زمان. الخدمة هناك بيقدمها ناس كبار في السن، دمهم خفيف وسريعين جدًا في تلبية الطلبات.

نيجي بقى للجد: الأكل! أول حاجة نزلت لنا السلطة الخضراء زي بتاعة زمان، تقطيعة كبيرة وبصل كتير، مع خيار مخلل مش مالح وواضح إنه متخلل جديد، وكمان طحينة بطعم البيوت بجد، وكل ده بيكون مجاني.

الأكل هناك فيه فرايتي محترمة: طرب، كبدة، مخاصي، كباب، كفتة، كله ضاني أو مشكل. إحنا طلبنا نص كيلو مشكل بـ420 جنيه عشان نجرب كل حاجة. الكباب تقطيعة “ملعمين”، هتحس إن الكمية كبيرة، وطعمه حلو رغم إن التتبيلة خفيفة واللحمة متسوية ميديام، طريقة تسوية بنحبها جدًا.

الكفتة؟ حاجة كده فخمة، كبيرة وطعم اللحمة فيها باين جدًا، مع منديل ضاني مدّيها طعم مختلف خالص. صراحة مش أنسب حاجة لو عندك مشاكل في القلب أو بتعمل دايت، لأنك هتحتاج مجهود عشان تحرق السعرات الجميلة دي.

تجربتنا كانت دسمة ومميزة، وبنرشح لكم المكان لو عاوزين كباب وكفتة بطعم مميز ومختلف. عندهم كمان طرب وكبدة ومخاصي، كله ضاني، وإحنا صحتنا بصراحة مش مستحملة الجمال ده!