The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مصدر الصور من هنا

فيلم الفيل الأزرق 2 كان فيه مشاهد اتصورت في مكان تاريخي جميل، وده مش ديكور تم صنعه، لأ، ده “بيت الكريتلية” اللي موجود في شارع أحمد بن طولون في السيدة زينب، وله أكتر من اسم زي متحف جاير أندرسون، والكريدلية، أو الجريدلية، وهنقول لكم في السطور الجاية كل اللي محتاجين تعرفوه عنه.

الكريتلية بيتكون من بيتين، الأول بيت محمد بن الحاج سالم، وبناه سنة 1931، وسكنه كتير من الأسر لحد ما سكنته سيدة من جزيرة كريت، ومن وقتها اتسمى نسبة لموطنها “بيت الكريتلية”، والثاني هو بيت آمنة بنت سالم، واللي بناه المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540، واتسمى باسم آمنة لأنها آخر من امتلكته، وهي من نفس أسرة محمد بن الحاج سالم، وبيربط بينهم ممر، وهما مسجلين كآثار إسلامية نادرة، بتعود للعصر المملوكي والعثماني.

عام 1930 كان بيتم توسعة في نطاق مسجد أحمد بن طولون، وكان من ضمن الخطة أن بيت الكريتلية يتهد، لكن لجنة حفظ الآثار العربية اتدخلت واجتهدت لترميمه وبالفعل عملت ده، علشان يظهر الابداع المعماري للعصر العثماني، وفي سنة 1935 اتقدم الميجور جاير أندرسون، اللي كان من الضباط الإنجليز في مصر، بطلب علشان يسكن فيه، مع وعد بتأسيسهم على الطراز الإسلامي العربي، وعرض مجموعة أثرية من مقتنيات التاريخ الإسلامي والفرعوني والآسيوي، وأن كل ده يبقى ملك الشعب المصري بعد وفاته أو بعد ما يسيب مصر.

لجنة الآثار العربية وافقت على طلبه، وهو نفذ وعده وصرف كل ما يملك في شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية والأسواق “العربي والصيني والفارسي والقوقازي والأسيوي”، وكمان بعض التحف من أوروبا، وبعد وفاته الآثار العربية أصبحت مالكة للبيت وتم تحويله لمتحف وتسميته باسم جاير أندرسون.

ولو انتم حابين تزوروا المكان دا فهو هيرجعكم بالزمن للعصور القديمة، ورغم أن البيتين في مكان واحد إلا أنكم هتلاقوا نفسكم في عصرين مختلفين، وأول ما تدخلوا هتلاقوا مرشد يشرحلكم كل التفاصيل، وهيعرفكم على التحف وتاريخها وجمال البيت.

الدخول لبيت الكريتلية بتذكرة سعرها 10 جنيه، وللطالب 5 جنيه، ولو حبيتوا تصوروا بالموبايل فده هيكون بدون أي رسوم، لكن لو بالكاميرا فهتدفعوا 20 جنيه رسم تصوير، ولو عاوزين تعملوا فوتوسيشن فهيبقى تكلفته 800 جنيه، والبيت مفتوح يوميًا من 9 صباحًا حتى 4 عصرًا.