The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة -
مقترح

المتحف القبطي.. تاريخ مصر على نغمات “مزامير داوود”

الفن القبطي المتحف القبطي تاريخ مصر المسيحي عنوان المتحف القبطي متاحف تاريخية متاحف مسيحية متاحف مصر
المتحف القبطي.. تاريخ مصر على نغمات “مزامير داوود”
بواسطة
Cairo 360

هنا المتحف القبطي بالقاهرة، المكان اللي فيه آلاف القطع الأثرية والفنية النادرة من الأناجيل والأيقونات والمخطوطات والنسيج والأخشاب بتعكس حقب تاريخية من القرن الرابع الميلادي. بيقع المتحف في حي مصر القديمة، وتحديداً داخل أسوار “حصن بابليون”، وهو الحصن اللي بُني في العصر الروماني أثناء حكم الإمبراطور تراجان، علشان يكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية، واللي بيُعد بدوره أحد أشهر الآثار الرومانية في مصر.

 

بدأت فكرة المتحف القبطي لما قام عالم المصريات الفرنسي، “جاستون كاميل شارل ماسبيرو”، بجمع أعمال الفن القبطي اللي كانت متناثرة في أماكن مختلفة في مصر، وخصص لها قاعة من قاعات المتحف المصري للآثار في بولاق، اللي كان بيشغل منصب أمينه العام وقتها، ومع زيادة أعداد القطع الفنية اللي عُثر عليها، ازدحمت قاعة المتحف المصري، واقترح “ماسبيرو” ضرورة إنشاء متحف مستقل مُخصص لعرض الآثار المسيحية.

وكان الباحث القبطي المصري “مرقس سميكة باشا”، هو أول من ساهم في تأسيس المتحف، ومنحه البابا “كيرلس الخامس” بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرض تابعة للكنيسة المعلقة لإقامة المتحف. والجميل إنه تم فتح باب الاكتتاب العام علشان يشارك في بناء المتحف جميع فئات المصريين، وبالفعل بُني المتحف وكان يتكون من حجرتين داخل الكنيسة المعلقة، وأفتتح عام 1910م، وجُمعت فيه الآثار القبطية اللي كانت موجوده بالمتحف المصري، وجمع سميكة باشا الباقي من الكنائس والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، وتولى سميكة إدارة المتحف، وكان أول مدير له لحد وفاته في أكتوبر 1944م.

وفي سنة 1992، السنة اللي وقع فيها أكبر زلزال لمصر في العصر الحديث، تعرض جزء كبير من المتحف للتدمير، وبدأت عمليات الترميم ليفتتح عام 2006، بعد غلقه لفترة 14 سنة.

بمجرد ما هتدخل المتحف هيلفت انتباهك طابع الفن القبطي الممزوج بالتقاليد المصرية القديمة، والحضارة الهلنستية، والبيزنطية، والإسلامية، وبيجمع المتحف بين المادة الأثرية والوثائق اللي بتساعد على دراسة تاريخ مصر من بدايات ظهور المسيحية.

وأمام المدخل الرئيسي للمتحف هتلاقي أسدين من الحجر وكأنهم بيحرسوه، وعلى بعد خطوات فيه تمثال نصفي على قاعدة رخامية لمؤسس المتحف سميكة باشا كنوع من أنواع التكريم ورد الجميل لمجهوده في تأسيس المتحف، وأمام واجهته الرئيسية فيه ساحة عدد من النافورات ذات الأشكال الهندسية الجميلة ومجموعة كبيرة من الأحجار الأثرية من تيجان وأعمدة ومقاعد وزلع وتوابيت وبعض التماثيل ومنابر مصنوعة من الحجر منها منبر الأنبا إرميا، اللي بيرجع للقرن السادس أو السابع ميلادي، مصنوع من الحجر وقد عثر عليه بدير الأنبا إرميا بسقارة.

“مزامير داوود”

بيتكون المتحف من جناحين بيربط بينهما ممر صغير. وبيبلغ عدد المقتنيات بالمتحف حوالي 16000 قطعة، وتم ترتيب المقتنيات بحسب نوعها وتم تقسيمها لـ12 قسم، زي قسم الأحجار والرسوم الجصية، وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات، وقسم الأقمشة والمنسوجات، وقسم العاج والأيقونات، وقسم الأخشاب، وقسم المعادن، وقسم الفخار والزجاج. ده غير روائع من الفن القبطي ومخطوطات للكتاب المقدس بتعود لآلاف السنين.

وبيُعد كتاب “مزامير داوود” اللي له قاعة مخصوصة كاملة، وهي القاعة رقم 17، من أهم مقتنيات المتحف، وعُثر عليه في مقبرة بتعود إلى الفترة المسيحية المبكرة.

 

مصدر المعلومات والصور هنا.

مقترح