The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

عمر مراد

التكنولوجيا غير حاجات كتير في حياتنا! زمان، وقبل وسائل التواصل الإلكترونية الموجودة دلوقتي، كانت المراسلة بتتم عن طريق الجوابات البريدية، رسالة مكتوبة بالقلم الحبر على ورقة، وبتتحط في ظرف، وبنروح بها أي مكتب بريد، وبنشتري طابع بريد، ونلصقه على الظرف، وبعدها نحطه في صندوق بريد خشبي كان موجود أمام مكتب البريد.. والهدف؟ علشان نطمن كل الحبايب علينا أو نسألهم عن أحوالهم.

مش محتاج ترجع للماضي علشان تتعرف على عالم البريد زمان، تقدر تعمل ده النهارده.. إزاي؟ كل اللي عليك تخطف رجلك وتروح لميدان العتبة، وهناك هتلاقي في انتظارك متحف البريد المصري.

تم إنشاء متحف البريد المصري بالعتبة علشان يكون واجهة لمصر في مؤتمر البريد العالمي سنة 1934، وافتتح رسميًا سنة 1940. المتحف جواه أقسام كتير بتحكي تاريخ البريد، زي “قسم الرسائل البريدية”، وده بيحكي تاريخ الرسائل من أول ورق البردي والجوابات لحد ما توصل للإيميلات فى الوقت الحالي.

هتلاقي في المتحف برضه قسم للطوابع، بيوثق تاريخ مصر من بداية البريد، وكل طابع وحكايته، وعلشان جوابات زمان توصل كانوا بيستخدموا وسائل نقل مختلفة زي الدرجات العادية، وعربات خشب، وموتوسيكلات، واستخدموا كمان عربات خاصة في القطارات وأجزاء من البواخر.

عندك كمان قسم البريد الجوي، وده موجود فيه نماذج لرسائل كانت بتنقل عبر الحمام الزاجل، وفيه نماذج لبعض الطائرات اللي كانت بتنقل الجوابات من بره وإلى مصر، وكمان نموذج لأول خطاب وصل الإسكندرية عن طريق البريد الجوي من لندن في 17 أغسطس عام 1929 .

كمان فيه قسم الملابس والأدوات، واللي بيحكي تاريخ ملابس سعاة البريد، وتاريخ أدوات البريد من موازين وصناديق البريد ومفاتيحها، وبعض الخزن اللي كانت بتكون داخل مكاتب البريد.

خلصنا الرحلة؟ شكرًا لساعي البريد!