جولة في ميت رهينة: حكايات قدماء المصريين في متحف مفتوح تحت سماء الجيزة
آثار البدرشين آثار مصر الفرعونية السياحة التاريخية في مصر السياحة في الجيزة تاريخ مصر القديم رمسيس الثاني كنوز فرعونية متاحف القاهرة متاحف مفتوحة في مصر متحف تحت السما متحف ميت رهينة منف القديمة ميت رهينة
Cairo 360
مصدر الصور: صفحة مصر جميلة.
لو بتدور على مكان قريب من القاهرة فيه عبق التاريخ وجمال الحضارة.. يبقى لازم تزور “ميت رهينة”! المكان ده مش مجرد قرية في البدرشين، ده متحف مفتوح على الطبيعة، فيه تماثيل مصرية قديمة نادرة وتاريخ عمره آلاف السنين، بيحكي قصة واحدة من أعرق المدن اللي شافتها مصر الفرعونية: مدينة “منف” أو “ممفيس”، أول عاصمة موحدة لمصر، واللي كانت مركز ديني وثقافي مهم بيقصدها الرحالة والباحثين من كل أنحاء العالم لحد النهارده.
جولة في قلب ميت رهينة:
ميت رهينة مش بس اسم، دي حكاية مكان عمره أكتر من 3000 سنة، اتأسست في عصر الملك مينا موحد القطرين حوالى سنة 3200 قبل الميلاد، وكانت عاصمة الشمال في الوقت اللي كانت فيه “طيبة” – اللي هي الأقصر دلوقتي – عاصمة الجنوب.
المدينة دي كانت مليانة معابد ومباني ضخمة، وفضلت لفترة طويلة مركز ديني مهم، خاصة بعبادة الإله بتاح، وكان فيها ورش نحت وتماثيل بتتعمل من الجرانيت والحجر الجيري، وبعضها لسه موجود لحد دلوقتي وبيتم عرضه في متحفها المفتوح.
المتحف المفتوح: كنوز تحت سماء الجيزة
الكنز الحقيقي في ميت رهينة هو المتحف المفتوح اللي موجود هناك، واللي أنشأته هيئة الآثار سنة 1985. المتحف ده فريد من نوعه، لأنه مش جوه مبنى مغلق، لكن في قلب الطبيعة، وسط الأشجار والنخيل، وكل أثر فيه بيتحط بعناية علشان الزائر يقدر يشوفه من كل الزوايا.
المتحف بيضم تمثال ضخم جدًا للملك رمسيس الثاني – واحد من أعظم ملوك مصر – طوله حوالي 10 أمتار، ومعمول بدقة من الحجر الجيري، والتصميم الذكي للمكان بيخليك تقدر تشوف التمثال من فوق على منصة علوية عشان تستمتع بكل تفاصيله.
وغير تمثال رمسيس، هتلاقي كمان: بقايا تماثيل تانية من الجرانيت، وأعمدة وتيجان استخدمها المصريين في المعابد، وتوابيت فرعونية نادرة، وتمثال للإله “بس”، اللي كان بيحمي السيدات أثناء الولادة، مصنوع من الحجر الجيري، وبيجسد شكل قزم بملامح فريدة ومميزة.
وجهة لعشاق التاريخ والآثار
ميت رهينة بقت واحدة من أهم المحطات الأثرية اللي بيقصدها الباحثين والمهتمين بالتاريخ من كل دول العالم، وده مش من فراغ. المكان شهد واحدة من أبرز الاكتشافات في القرن الـ19، لما عالم الآثار الإيطالي جيوفاني باتيستا اكتشف تمثال رمسيس الثاني، واللي خلى بعثات تنقيب أوروبية كتير تيجي تستكمل الحفر وتكتشف كنوز تانية.
سواء كنت من عشاق الحضارة المصرية القديمة أو بتحب تكتشف أماكن جديدة ومميزة، متحف ميت رهينة هيسيب في قلبك أثر زي اللي سابوه قدماء المصريين في الحجر!