The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة

حديقة الأسماك: مكان تاريخي جميل أفسدته إيد الإهمال في الزمالك

حديقة الأسماك: مكان تاريخي جميل أفسدته إيد الإهمال في الزمالك
بواسطة
Nagla Ashraf

على كورنيش الزمالك الجميل بتستقبلك بوابة حديقة الأسماك، اللي جواها تاريخ طويل رغم الإهمال اللي بقى ظاهر في كل تفاصيل المكان.

على بعد خطوات من حي الزمالك الراقي  مستخبي كنز وراء بوابة من الرخام مكتوب عليها “حديقة  جبلاية الأسماك”، بتدفع تذكرة للمكان بـ 5 جنيه بس وتبدأ رحلة لمكان تاريخي اتبنى من أيام الخديوي إسماعيل وأشرف على بنائه مهندس فرنساوي هو اللي بنى الجبلاية اللي تدهشك بتفاصيلها، بعد كده اتقفل فترة وتم إعادة إفتتاحه في التمانينيات.

أول ما بتدخل من الباب بتلاحظ طريق على يمينك وشمالك وقدامك فبتحتار تمشي من أي إتجاه لحد ما بتلاقي يافطة في الوسط تسهل لك تبدأ رحلتك منين، مكتوب عليها “حديقة الأسماك ترحب بكم”. بتلاقي أنواع شجر مختلفة، طبعًا الشجر ده قديم جدًا وفيه أشجار فروعها ماتت ودبلت، ده غير الأشجار والنخل اللي فيه أنواع زيه في حديقة النباتات في أسوان لكن مش كتير، أول حاجة دخلناها كانت الكهف.

الجبلاية

الكهف أو الجبلاية تصميمهم ياخد عقلك من جمال التفاصيل، ممر طويل من حجر الجبلاية متفرغ على شكل دوائر من فوق تتدخل الضوء وفيه سلم بيطلعك لأعلى الجبلاية، ومن فوق بتستمتع بمنظر الخضرة والمعمار المميز للجبلاية نفسها واللي تتشاف من فوق بشكل قوي ومبهر.

وفي نص الجبلاية من الداخل فيه معرض للأحواض أسماك كتير منها فاضي وفيه منها سمك متوفي أو بيمثل أنه مات يمكن يريحوه ويرجعوه النيل.

وكان فيه برضه تمساح حي وسلحفاة محنطة.

لكن اللي كان مبهر فعلًا بس للأسف مهمل هي أحواض التحنيط لأسماك نادرة من حوض النيل، واللي تقدر تطلع تشوفها بعد صعود سلم بسيط من نص الجبلاية.

ومن الحاجات اللي لاحظناها في أكثر من مكان في الجبلاية إن فيه ريحة سيئة جدًا ما تفهمش دي ريحة كمكمة ولا ريحة صرف ولا علشان الحديقة فاضية فالناس بتعتبر الجدران المستخبية مراحيض عامة، الحقيقة ما نعرفش بس فعلًا الريحة كانت لا تطاق.

كمان العمال هناك كتير جدًا، وكانوا بيتمشوا في الحديقة الفاضية إلا من كم زوج من الولاد والبنات وكأنهم فاضيين ومش عارفين يعملوا إيه.

بعد ما بتخرج من الجبلاية بتلاقي في وشك على طول المعمل! المفروض أنه معمل بحثي وتنظيمي، قبل المعمل على طول فيه حوضين كبار حوالي 15 متر كل واحد جواهم أشكال وأنواع مختلفة من الأسماك، ماشفناهم إلا لما العامل هناك جاب نص رغيف عيش كان شايله على جنب، وبدأ يفتت بعضه ويرميه في الحوض، وطبعًا تهافت عليه السمك كأنه عمره ما شاف أكل، وإحنا الصراحة مش عارفين ده معناه إن ده مش أكلهم والعامل كده ضرهم ولا كمية الأكل اللي بتدخلهم قليلة لدرجة أنهم بيتخانقوا على العيش الحاف، لأن على حسب معلوماتنا المفروض السمك بياكل أكل معين مش مجرد عيش، بس يعني هنعديها.

المعمل نفسه في أوله على جنب حائط من وجهة نظرنا كوميدي جدًا لأنه كان متعلق عليه صنارة قديمة وعدد من أنواع الشباك المختلفة، اللي ممكن يكونوا الصيادين توقفوا عن أستخدامها أساسًا هي مش أثرية لأ هي بسيطة جدًا وممكن تشتريها من أي مكان، لكن في نفس الوقت العالم كله توقف عن استخدام الطرق البدائية دي في الصيد بس برضه ما علينا.

في وش الباب بقى فيه مجسم جبس للمعمل ووراه أحواض لأنواع أسماك مختلفة مافيش أي ورقة بتقول أنواع الأسماك دي إيه أو أساميهم أو هي منين من حوض النيل أو حتى نظام أكلها إيه، تقريبًا بيعاملوهم بالبركة. ده غير إننا طول فترة زيارتنا ماشفناش عالم واحد أو حتى دكتور أو أي حد دارس لعلوم الأسماك.

صحيح أغلب الأحواض كانت فاضية، وفيه منهم كان عليه كشاف عجيب كده منور عامي السمك في الأغلب نسيوه من بليل، ودمتم هيلا هوبا هو ده المعمل، ده غير إن كان فيه غرفة شكلها مريب مليانة أحواض فاضية وكنا خايفين الحقيقة لا تكون دي غرفة التجارب على الأسماك ولا حاجة لأن كان شكلها ما تنضفش من سنين.

لما بتخرج من المعمل بيكون قدامك خيار أنك ترجع تاني على البوابة أو أنك ترجع الجبلاية، فطلعنا الجبلاية من فوق لأن المنظر الحقيقة هو أجمل حاجة، ونزلنا علشان نكتشف كافيتريا الجبلاية اللي ممكن تروح لها من خلال كوبري خشبي أو من جنب البوابات على طول. وأسعارهم كانت لطيفة عصير الليمون كان بـ 15 جنيه. المشكلة الوحيدة إن الشجر موسخ الكراسي الملونة وصعب تقعد عليها من غير ما تستعوض ربنا في الهدوم اللي أنت لابسها.

 كمان فيه مكان خاص فيه مراجيح لأطفال خاصة لو حبيتم تأجروه ليوم عيد ميلاد. غير عرض  تصوير الـ photo session اللي بتعمله حديقة الأسماك بـ 350 جنيه.

نصيحة أخيرة مهمة المكان يعتبر زي الخروجة الرسمية للكابلز، لأن أغلب المترديين هناك مجموعات متفرقين في انحاء الجنينة بيشموا الهواء، لدرجة إننا شوفنا أتنين فارشين ملاية على الأرض ومطلعين أكلهم، وكان فيه قلة مندسة من بنات صغيرين خارجين من المدرسة وبيتفسحوا في الجنينة برضه، لكن لو هتروح هناك لوحدك ما ننصحكش علشان مش هتسلم من تعليقات العمال اللي هيكونوا محتاجين منك تمن كوباية الشاي في الأغلب علشان يسبوك في حالك.

مقترح