The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مصر فيها أماكن كتير وقليل، لكن اللي بيروح إسكندرية حتة منه بتفضل هناك، ما بيعرفش يرجع، وما بيعرفش يحس إن في مكان تاني في مصر شبهها بأي شكل من الأشكال، طلع لها أسامي وأغاني كتير تتغزل في جمالها وحلاوتها، مش بس لها كمحافظة، لكن كمان لشوارعها وبيوتها ومناطقها.

مافيش مرة نتفرج على “صايع بحر” إلا ونحس إن روحنا سبقتنا على هناك،  وأي لقطة في أي فيلم أو مسلسل كفيلة تخلينا نحس باشتياق غريب، حاولنا نلاقي حل للمشكلة دي، خصوصًا إنه ظروف إسكندرية بقت صعبة شويتين، زحمة عنيفة في الصيف وبرد شديد في الشتا، وبين ده وده بنحتاج نروح ولو يوم نستمتع بأجوائها ونرجع، لكن الموضوع برضه بيفضل صعب، لأن اختيارات الخروج والاستمتاع في اسكندرية كتيرة جدًا وفعلًا مابنبقاش عارفين نروح فين ونسيب إيه.

خلينا نقول لكم إنه زيارات كتير، قطعناها للإسكندرية، وتجارب كتير لناس راحت هناك حاولت تعمل مليون حاجة في نفس اليوم عشان يتبسطوا ماكانتش ناجحة أوي وانتهت بإرهاق غلب الانبساط، لكن من واقع تجربتنا نقدر نقول لكم إن الأجمل مش كتر المشاوير خصوصًا مع أعمال الحفر على الكورنيش اللي بتخلي المواصلات صعبة وبطيئة جدًا، لكن السعادة الحقيقية خاصة اليومين دول في “ما قل ودل”.

خرجنا لكم بالخلاصة اللي تخليكم تتبسطوا في يوم خطف من موقعكم لإسكندرية، يوم واحد يخليكم تعيشوا الأجواء وتتبسطوا بدون ما تصرفوا كتير ولا تضطروا تباتوا لتاني يوم، وترجعوا حاسين بحالة من السعادة الشديدة اللي تخليكم تستأنفوا الأسبوع بروح جديدة.

خلينا نقول إن الرحلة هتبدأ من الصبح بدري جدًا علشان تقدروا تكونوا في إسكندرية تسعة الصبح، البداية هتكون عند فهمي بتاع الكبدة في 76 شارع خالد بن الوليد في ميامي، تاخد سندوتشاتك وتطلع على شط البوريفاج.

بعد الفطار والبلبطة في المية والاستجمام على الشط اللي يعتبر واحد من أجمل شواطئ إسكندرية وألطفها، تقدر تتحرك على الساعة أتنين مثلًا علشان تتغدى، وهنا الغدا هيكون عند “شعبان” بتاع السمك اللي بيقولوا عليه في سيدي بشر، جربناه في كل مرة روحنا فيها إسكندرية وحقيقي المكان ده رغم الزحمة وقايمة الانتظار اللي مش قصيرة إلا إنه من أعظم الأماكن اللي ممكن تروحها وتخرج تقول بعدها بقلب جامد “أنا أكلت سمك يا سعاد”، لما عملنا سيرش عنه لاقينا ناس كتير عاملة ريفيوهات سلبية واستغربنا لأن تجربتنا كانت إيجابية جدًا.

 إحنا أكلنا جمبري وسبيط وبوري وكنا تلات أفراد ودفعنا مبلغ معقول بالرز والسلطات، الأسعار خرافية والطعم عالمي، خصوصًا السبيط بنعتبره أفضل حاجة ممكن تاكلها هناك، ننصحكم بالبوري والسبيط والدينيس وماتخافوش من السعر لأنه مش مرعب، المشكلة الوحيدة في الزحمة الشديدة وقايمة الانتظار اللي ممكن تقعد من ساعة لاتنين لكن في الأثناء دي بتلاقي نفسك وسط حارة إسكندرانية قديمة، وفي مطرب شعبي ماسك عود وبيغني أغاني قديمة حلوة أوي كنا نسيناها من قلة سماعها “خايف أقول اللي في قلبي”، “يا وردة الحب الصافي”.

بعد ما تخلص عند شعبان هتكون أخدت مش أقل من ساعتين لتلات ساعات، هتحتاج تريح نفسك شوية، ممكن تختار قهوة من القهاوي الموجودة على البحر، وهي كتير جدًا تقعد تشرب الشاي أو الليمون بالنعناع بعد أكلة السمك المعتبرة، تستمتع بالهوا والشارع والناس والبحر وممكن تتمشي شوية على الكورنيش هتكون الساعة وصلت لـ ستة بالليل مثلًا، هنا بقى تكون دقت ساعة الشيخ وفيق، محل آيس كريم ورز بلبن في راس التين بنعتبره صاحب أعظم حاجة حلوة كلناها في إسكندرية على الإطلاق.

الشيخ وفيق، جربنا عنده الكسكسي بالمكسرات والرز بلبن بالمكسرات بالأيس كريم، الحقيقة حاجة وهم، مش هتعرف تخلصها ولا هتشبع منها من جمالها، كنا مبهورين بكمية المكسرات اللي بيحطها مقارنة بالسعر اللي دفعناه، على الساعة تمانية بالليل بالكتير أوي، تقدروا وقتها ترجعوا القاهرة بسلام آمنين مبسوطين فرحانين وحاسين بانتعاشة غير طبيعية لأسبوع شغل جديد ناجح.