The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة

رحلة لاكتشاف سر الملوخية في جامع الحاكم بأمر الله

الحاكم بأمر الله الشيعة القاهرة الفاطمية المعز جامع شارع المعز مسجد ملوخيه
رحلة لاكتشاف سر الملوخية في جامع الحاكم بأمر الله
بواسطة
Cairo 360

بقلم: أحمد سمري

في رحتلنا النهارده في واحد من أشهر شوارع القاهرة الفاطمية، واللي يعتبر كمان من أشهر شوارع القاهرة الحديثة، شارع “المعز” كان لازم نعدي على أشهر معالم الشارع واللي هو جامع “الحاكم بأمر الله”، المكان اللي بمجرد ما تدخله بتحس براحة نفسية كبيرة، أو سلام داخلي بمعنى أصح، المكان مليان طاقة إيجابية وبيجيب سعادة كده ماتعرفش منين وازاي.

وبالتالي، لو بتدور على مكان تريح أعصابك فيه من جو وزحمة القاهرة، مش هتلاقي مكان أحسن من “الحاكم بأمر الله” وتعالى بقى نقولك شوية معلومات تاريخية عنه، علشان لما تروح ماتبقاش تايه.

جامع “الحاكم بأمر الله” عبارة عن مسجد، اتبنى سنة 380 هجرية، في عهد “العزيز بالله الفاطمي” واللى بدأ في بناه سنة 379هـ (989م) خارج باب “الفتوح” بس توفى قبل ما يكمل بناء المسجد، وجه بعده ابنه “الحاكم بأمر الله” سنة 403هـ وكمل بناه (1012-1013م) علشان كده المسجد نسب له، واتسمى باسمه.

ومن القصص الظريفة اللي طلعت وانتشرت عن شخصية الحاكم بأمر الله، إنه كان بيحب الملوخية جدًا، وده كان سبب في إنها اتسمت فى فترة حكمه بـ (الملوكية) يعني(أكلة الملوك)، ولما عرف إن الأكلة اللي بيحبها انتشرت فى بيوت العامة منع أكلها، لكن الكثير من المؤرخين أظهروا حيرة وتساؤلات كتيره حولين فترة حكم الحاكم بأمر الله، بسبب تصرفاته وأوامره المتناقضة، زي منع أكل الملوخية، وأكل السمك من دون قشر، ومنع لبس الشباشب في عهده.

في فترة من الفترات، المسجد عانى من إهمال لفترة طويلة، لحد ما تحولت أروقته وممراته لمخازن لبضائع التجار اللي شغالين في محيط المسجد وفي المنطقة، لأن في التوقيت ده كانت المنطقة المحيطة بالمسجد منطقة تجارية.

وفي عهد الرئيس الراحل “أنور السادات” طلبت منه الطائفة الشيعية وإللي في الوقت ده كانوا ابتدوا يهاجروا لمصر ويستقروا فيها، الإذن بتجديده بالجهود الذاتية، وأوضحوا فى طلبهم أنه مكان مقدس بالنسبة لهم، زي ماشخصية الحاكم بأمر الله نفسها شخصية مقدسة بالنسبة لهم برده، وبالفعل، تم تجديد المسجد، ودعوة السادات لافتتاح المسجد، وكان فيه تخوف وقتها من أن تكون دي محاولة لاغتياله، إلا إنه ما حصلش حاجة، ومن وقتها، الشيعة إللي بيهاجروا لمصر ويستقروا فيها كتجار، وخصوصاً في منطقة القاهرة الفاطمية والجمالية ومحيطها، بيقوموا برعاية الجامع، مع العلم إنه مفتوح لجميع الطوائف للصلاة فيه، حتى إن بعض التابعين للطائفة الدرزية مِن جيراننا في البلاد العربية بييجوا لزيارة المسجد لما بييجوا يزوروا مصر كنوع من البركة والصلاة.

في النهاية، أسرة كايرو360 بتنصحكم بزيارة المكان، لإنه فعلًا هيعجبكم، وماتنسوش تشاركونا بتجربتكم هناك.

مقترح