The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في حضن التاريخ والسكينة.. حكاية مسجد السيدة سكينة في قلب القاهرة
بواسطة
Cairo 360

القاهرة مش بس مدينة، دي حكاية مكتوبة في حجر وأبواب وجوامع، وكل حي فيها ليه سر، وكل جامع ليه روح. ومن الجوامع اللي بتحس فيها براحة غريبة أول ما تدخلها، هو مسجد السيدة سكينة.

المكان موجود في حي الخليفة، وناس كتير بتمر عليه من غير ما تعرف قد إيه وراه قصة عظيمة، مرتبطة بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

 

من زاوية صغيرة لمسجد عريق

المسجد بدأ كضريح بسيط، بناه وزير فاطمي اسمه المأمون البطائحي، اللي أضاف عليه قبة حوالي سنة 510 هـ. بعدها بفترة طويلة، الأمير عبدالرحمن كتخدا قرر يوسّع المكان، وبنى مسجد كامل حوالي الضريح سنة 1760 م، وما وقفش التطوير عند كده، لأ.. اتحطت مقصورة نحاس حوالين الضريح سنة 1266 هـ، وبعدها أمر الخديوي عباس حلمي التاني بتجديد المكان بالكامل سنة 1322 هـ.

دلوقتي المسجد فيه 3 أبواب، غير مكان الوضوء، واتصمّم بطريقة تحسسك بهيبة ورقي، من الأعمدة الرخام لحد المنبر الخشبي، والضريح نفسه جواه تابوت خشب أنيق، والمقصورة النحاس حوالين الضريح لسه محتفظة بجمالها لحد دلوقتي.

 

مين هي السيدة سكينة؟

هي بنت الإمام الحسين عليه السلام، حفيدة سيدنا علي بن أبي طالب، وسيدة من آل البيت اللي المصريين بيحبوهم من قلوبهم. أمها هي السيدة الرباب بنت امرئ القيس، وسماها “سكينة” عشان كانت هادية وساكنة، وكان الاسم بيليق عليها جدًا.

اتولدت سنة 47 هـ، وكانت معروفة بفصاحتها وذكائها، عاشت حياة مش سهلة بعد استشهاد أبوها، لكنها فضلت رمز للصبر والجمال والسكينة.
توفيت عن عمر 70 سنة، وفيه روايات بتقول إنها اتدفنت في مصر جنب السيدة نفيسة، والرأي ده أكده الإمام عبدالوهاب الشعراني.

ليه مهم تزور المكان؟

علشان مش بس تتفرّج على عمارة جميلة، ولا تدخل مسجد عريق، لكن علشان تحس بالسلام اللي بينزل على قلبك أول ما تدخل.
فيه هدوء مش عادي، وجمال روحي مش هتلاقيه في أي حتة.

جرب تزوره، خد لحظة لنفسك، وامشي في شوارع الخليفة وانت بتتأمل، هتحس إن الزمن وقف هناك شوية علشان يسمّعك حكاية.

العنوان: مسجد السيدة سكينة – حي الخليفة – القاهرة.

مقترح