في قلب شارع المعز.. اكتشف أكبر صهريج مياه أثري تحت الأرض في مسجد السلحدار
آثار القاهرة الإسلامية المساجد العثمانية في مصر تاريخ محمد علي شارع المعز صهاريج المياه الأثرية صهريج تحت الأرض صهريج سليمان أغا السلحدار مسجد السلحدار معالم شارع المعز
Cairo 360
في قلب شارع المعز، وتحديدًا تحت جامع سليمان أغا السلحدار، بيختفي واحد من أضخم الصهاريج الأثرية اللي اتبنت في القاهرة. المكان مش بس تحفة معمارية عثمانية، ده كمان شاهد على عبقرية زمان في تخزين وتوزيع المياه. في السطور الجاية، هنتعرف على الصهريج اللي تحت الجامع، وتاريخه المدهش اللي قليل من الناس تعرفه.
تحت جامع سليمان أغا السلحدار، بيختبئ كنز أثري حقيقي مش ناس كتير تعرف عنه؛ صهريج مياه ضخم محفور تحت الأرض، اتبنى زمان علشان يخزن المياه ويوزعها مجانًا على اللي محتاج، خصوصًا من عابري السبيل.
اللقطة اللي قدامك مش من فيلم تاريخي، دي من باطن الأرض فعلًا، من قلب الصهريج اللي بيرجع لعصر محمد علي باشا، واللي لحد النهارده محتفظ برونقه ومكانته وسط آثار شارع المعز.
الصهريج ده يعتبر من أكبر الصهاريج الأثرية الموجودة في مصر داخل مبنى ديني، وبيقدر يشيل كمية مهولة من المياه توصل لحوالي 15 عربية نقل كبيرة، وده يوضح قد إيه كانوا زمان بيفكروا في كل التفاصيل علشان يخدموا الناس ويضمنوا استدامة الموارد.
المكان نفسه تحت المسجد، وبيخليك تحس إنك داخل سرداب سري من أفلام المغامرات. تصميمه عبقري، وجدرانه لسه محافظة على حالتها، وبيبان فيه أثر كل حجر اتحط بعناية في زمن كانت فيه العمارة فن ورسالة.
رغم إن جامع سليمان أغا نفسه تحفة معمارية بالطراز العثماني، إلا إن الصهريج اللي تحته بيخطف الأنظار وبيحكي قصة مختلفة.. قصة خدمة، وكرم، وعبقرية في تخطيط المدن الإسلامية.
واللي مايعرفوش كتير كمان، إن الجامع والصهريج خضعوا لترميم شامل سنة 2015 على يد أحد أحفاد الأمير سليمان أغا نفسه، وده ساعد في الحفاظ على جمالهم وتاريخهم لحد النهارده.