The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة -
مقترح

كسوة الكعبة ومدرسة القديس يوسف.. مصر التي في حارة الخرنفش

حارة الخرنفش حكاية شارع شارع الخرنفش شوارع القاهرة شوارع تاريخية
كسوة الكعبة ومدرسة القديس يوسف.. مصر التي في حارة الخرنفش
بواسطة
Mohamed Talaat

الشوارع في مصر حواديت، وكل حدوتة فيها تفاصيل كتير ممتعة، والتاريخ اللي في شوارع المحروسة مش هتلاقوه في أي مكان تاني في العالم، وحارة الخرنفش جزء من تاريخ القاهرة، وكان اسمها في البداية “الخرنشف”، ودي المادة المتحجرة اللي بتستخدم في الجير مع مواد البناء، واللي اتبنى بها القصر الغربي للخليفة المعز أيبك. اسم الحارة الأصلي “الخرنشف” اتحرف بمرور السنين لحد ما أصبح الخرنفش.

تعالوا نتعرف على حارة مصرية ظلمها الزمن.

حارة الخرنفش كانت زمان شارع وميدان كبير للأمراء والخلفاء والوزراء لحد ما السلطان المعز أيبك التركماني وبنى فيها القصر الغربي واصطبلات للخيل وكان لابد من كل مسئول جديد في مصر أن يمر على الخرنفش كطقس أساسي، وكانت بتقع بين حارة اليهود وحارة خميس عدس وحارة البرقوقية وعطفتي المصفى والذهبي، وكان فيها دار فخمة أول الشارع بتحمل نفس اسمها، وقال عنها المقريزي في وصفها “هي من أجل دور القاهرة وأعظمها، أنفق في زخرفتها 17 ألف درهم”، والدار دي بناها الأمير سيف الدين أبو سعد خليل، في عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

وكمان الخرنفش كانت فيها دار الوزارة في العهد الفاطمي، اللي أصبح بعد كده مقر استقبال المبعوقين والرسل، واتحول بعد كده لسجن في عهد صلاح الدين الأيوبي، وحولها الحاكم بأمر الله لدار الحكمة، واتملت بالكتب وبقت مقصد لكل العلماء والفقهاء والأطباء، وكمان كان فيها دار كسوة الكعبة واللي حاليًا مبناها في حارة خميس عدس وكانت شغالة حتى سنة 1962، وقدام الدار المشغل بتاع الكسوة وده لسه موجود لحد النهارده، وكانت الخرنفش بتشهد خروج “المحمل” الخاص بكسوة الكعبة في احتفال رسمي من قدام مسجد القاضي عبد الباسط قاضي قضاة مصر والمشرف على صناعة الكسوة وكتابة الآيات القرآنية بماء الفضة والذهب.

ومن أشهر المدارس في مصر كانت “القديس يوسف” واللي معروفة باسم الفرير، وكانت موجودة في الخرنفش وانشأت سنة 1858  وخرجت رموز مصرية كبيرة زي الزعيم مصطفى كامل وسعد زغلول ونجيب الريحاني ورشدي أباظة وداود حسني وفريد الأطرش وعبد الفتاح القصري وغيرهم.

وضمن سكان الحارة الرئيس جمال عبد الناصر مع والده سنة 1933 لما كان مأمور لمكتب البريد، وكان فيه داخل الخرنفش حارة الأمراء واللي كان محرم السكن فيها إلا على الأشراف من أقارب الخليفة أيام العصر الفاطمي، ولكن حاليًا الخرنفش مازالت موجودة فيها مدرسة القديس يوسف وواجهة وكالة صناعة شوالات الخيش وعمارة جديدة مكان منزل الموسيقار محمد عبد الوهاب، وورش الفضة والنحاس.

مقترح