The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة

مسجد السيدة زينب.. مدد يا أم هاشم

السيدة زينب القاهرة حي السيدة عبدالله بن عباس على بن أبى طالب فاطمة الزهراء
مسجد السيدة زينب.. مدد يا أم هاشم
بواسطة
Omar Abd-elmaqsoud

مصدر الصور

أول ما بتسمع إسم “السيدة زينب”.. إيه أول حاجة كده جت في بالك؟؟ الميدان بعربياته وطلته على شوارع وسط البلد كإنه بيحرسها؟ ولا الجامع بروحانياته المختلفة عن مكان في العالم وأنواره اللي مزيناه من جوه ومن بره؟ ولا المقام وزحمته ومكانته في قلوبنا؟ طاب بييجي في بالك تسأل مين السيدة زينب؟ طب تعرف إيه عنها وعن مقامها في قلوبنا كمصريين قبل مقامها في جامع باسمها في قلب القاهرة؟ تعالوا مع بعض نعرف إيه حكاية “أم هاشم” أو “أم العواجز” أو “السيدة زينب”.

السيدة زينب تبقى أكبر بنات السيدة “فاطمة الزهراء” بنت النبي – عليه الصلاة والسلام- والإمام “على بن أبى طالب” -ابن عم النبي- واتولدت فى شهر شعبان، بعد ولادة أخوها سيدنا “الحسين” بسنتين، وسماها “النبي”- صلى الله عليه وسلم- “زينب” على اسم بنته السيدة “زينب”.

أما وصول السيدة زينب لمصر، فليه قصة عظيمة وجميلة، بتقول الحكاية إن سنة 61 هجرية، أمر “يزيد بن معاوية” اللي كان خليفة المؤمنين أيامها، بإن السيدة زينب تخرج من “المدينة المنورة” وتختار أي بلد تانيه تسكن فيها، لإن الخليفة “يزيد” كان شايف إنها هتسببله مشاكل في حكمه.

في الأول رفضت السيدة زينب إنها تخرج، لحد ما جالها سيدنا “عبدالله بن عباس” وقالها: «يا ابنة بنت رسول الله، اذهبى إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله، ولقرابتكم لرسول الله، وإن لم تجدى أرضًا تسكنيها هناك، فستجدين قلوب أهلها وطنًا” وفعلاً، اختارت السيدة زينب مصر علشان تقعد وتقيم فيها، ووصلت لمصر فى شعبان سنة 61 هجرية، وتحديدًا مدينة “بلبيس” في محافظة الشرقية، واستقبلها المصريين بالدفوف والزغاريد، وكان أولهم “والى” مصر ساعتها “مسلمة بن مخلد الأنصارى” واللي أصر إنها تقعد في بيته لحد ما اتوفت يوم 14 رجب سنة 62 هجرية، وادفنت فى بيت الوالى، اللي بقى ضريح ليها بعد كده.

وكان بيت الوالي في الوقت ده في “الحمراء القصوى” عند بساتين الزهرى اللي هو بقى حى السيدة زينب دلوقتي.

أما مسجد السيدة زينب، فبقى شاهد على حب وغلاوتها عندنا كمصريين، وده بعد ما بقى قبلة لكل محبي “آل البيت” والصوفية ومريديها، وبقى بيتعملها كل سنة فى شهر رجب مولد ضخم، بيجيله آلاف الناس من مختلف المحافظات علشان يحضروا الاحتفالات وحلقات الذكر.

المسجد الموجود حاليًا مش قديم أو تاريخي أو تراثي زي ما ناس كتير بتعتقد، لإن المسجد الأثري اللي كان موجود وزارة الأوقاف هدمته سنة 1940، وبعدين في سنة 1969 وزارة الأوقاف قررت توسع مساحة المسجد، وبالتالي ده بيفسر سبب عدم وجود مسجد السيدة زينب ضمن مجموعة الآثار الإسلامية، أما المسجد القديم اللي اتهد، فمفيش جهة قدرت تحدد إمتى اتبنى بالضبط، لكن مراجع تاريخية كتير قالت إن والي مصر العثماني “علي باشا” جدد المسجد سنة 951 هـ/ 1547.

مقترح