The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصورة الرئيسية: Shaimaa Asami on Unsplash

القاهرة مدينة ليها روح مختلفة، ما بتخلصش حكاياتها، وكل شارع فيها كأنه فصل من رواية طويلة بتحكي عن ناس، تجارة، وصنايع عمرها قرون. تعالوا نرجع سوا لورا شوية، ونتجول في شوارع لسه محتفظة برونقها وتاريخها، كأن الزمن وقف فيها احترامًا لأصالتها.

شارع المعز لدين الله الفاطمي

ده فعلاً أقدم شارع في القاهرة الإسلامية، اسمه جاي من الخليفة الفاطمي “المعز لدين الله”، واللي أمر بإنشاء القاهرة نفسها سنة 969 ميلادية.

الشارع بيمتد من باب الفتوح لحد باب زويلة، وكان زمان قلب العاصمة النابض بالحياة التجارية والسياسية. اللي ماشي في المعز النهارده بيعدي على أكتر من ألف سنة من التاريخ في كام خطوة، من جوامع ومدارس وبيوت فاطمية ومملوكية، علشان كده ناس كتير بتسميه “متحف مفتوح في الهوا الطلق”.

ورغم كل التطوير اللي حصل، لسه المعز محتفظ بنفس الروح، نفس المعمار اللي يخليك ترفع راسك تبص بانبهار، وتحس إنك داخل فيلم عن القاهرة القديمة.

خان الخليلي

الخان اتأسس في القرن الـ14، أيام السلطان المملوكي “جركس الخليلي”، وكان مخصص في الأول لتجار الشام واليمن اللي بيبيعوا بضاعتهم في مصر. بمرور السنين، بقى من أشهر أسواق القاهرة، ومكان بيعرفه العالم كله.

حسب وزارة السياحة، السوق ده لسه فيه عائلات بتتوارث المحلات جيل بعد جيل، وده سر استمراره. النحاس، الفضة، البخور، والروائح الشرقية.. كل حاجة هناك بتحكي عن القاهرة زمان، ومافيش زاوية فيه إلا ووراها حكاية.

شارع الغورية

الشارع ده جزء من منطقة القاهرة التاريخية، قريب من الأزهر، واتعرف من زمان بأسواق المنسوجات والمطرزات.

حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات، الغورية كانت من أهم مراكز بيع الأقمشة في القرنين 18 و19، ولسه لحد النهارده الناس بتروح له علشان الأقمشة البلدي والمطرزات اليدوية.

هو شارع بسيط، بس مليان ألوان وروائح وأصوات، وكل تفصيلة فيه بتحسسك إنك وسط القاهرة الأصيلة اللي بنحبها.

شارع عبد العزيز

اللي اتولد في القاهرة في السبعينات أو التمانينات أكيد سمع عن شارع عبد العزيز، اللي اتعرف كأشهر شارع للإلكترونيات في مصر.

مافيش تاريخ دقيق لبداية النشاط ده، لكن اللي معروف إن الشارع بدأ ياخد سمعته التجارية الكبيرة من منتصف القرن العشرين، وبقى المقصد الأول للي عاوز يشتري راديو أو تليفزيون أو أي جهاز كهربائي.

دلوقتي، هو برضه شارع التكنولوجيا، بس بدل الراديوهات بقى فيه موبايلات وشاشات وأجهزة حديثة، ولسه محتفظ بنفس الروح التجارية اللي خلت الناس تعرفه وتثق فيه من زمان.

شارع الموسكي

الموسكي كان ومازال مركز التجارة الشعبية في القاهرة، بيجمع بين العراقة والازدحام اللي بيدي إحساس بالحياة.

بحسب مصادر تاريخية، الشارع اتأسس في العصر الفاطمي واتطور في فترات لاحقة لحد ما بقى طريق رئيسي بين خان الخليلي ووسط البلد.

هو المكان اللي ممكن تلاقي فيه كل حاجة: من المنسوجات والمستلزمات الصغيرة لحد التحف والبضائع المستوردة.

الموسكي عمره ما نام، وده اللي بيخليه دايمًا رمز للحركة والتنوع في قلب العاصمة.

وأخيرًا..

اللي يتمشى في الشوارع دي، مش بس بيشوف مباني أو محلات.. هو فعلاً بيمشي جوه التاريخ. القاهرة الجميلة لسه موجودة، مش في المتاحف بس، لكن في تفاصيل الشوارع اللي بتتنفس حياة لحد النهارده. كل ركن فيها بيفكّرنا إن الماضي مش بعيد، وإن روح المدينة دي عمرها ما بتموت.