The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

زمان، في قلب القاهرة القديمة، بالقرب من جامع عمرو بن العاص وبقايا مدينة الفسطاط الأثرية، انطلق حلم كبير جدًا، وهو حدائق الفسطاط. المكان ده مش بس حديقة خضراء، ده قصة بتجمع بين التاريخ والتراث والطبيعة، وتحويله لمنظر حضاري يحكي حكاية القاهرة اللي كانت، وهتبقى، أجمل حكاية.

والأيام دي، بنشوف مهرجان تلال الفسطاط الشتوي 2025، الحكاية بتاخد بُعد جديد كليًا. الحدث اللي انطلق من 14 نوفمبر وهيستمر لحد 5 ديسمبر 2025 مش مجرد لمة ترفيهية، ده إعلان إن حدائق الفسطاط بقت مش بس متنفس أخضر، لكن كمان منصة ثقافية تمزج بين الماضي بالحاضر.

في الحفل الافتتاحي، عزف عمر خيرت على نغمات موسيقية بتطغى عليها روح الفن الأصيل والقديم، وكأن السهر في التراث. بعدها، المهرجان هيقدم أنشطة ليلية ونهارية، حفلات، عروض تراثية، ورش حرف يدوية، فعالية للأطفال، وحتى تداخل بين الحرف المصرية التقليدية والبيئة الخضراء.

لكن ليه مكان زي الفسطاط مهم جدًا؟

أولًا لأنه جزء من أول عاصمة إسلامية لمصر، والفكرة إن المشروع ده مش مجرد “حديقة”، ده مشروع تطوير بيضم 500 فدان في قلب القاهرة الأثرية.مكان كان مقلب للنفايات والقمامة أصبح حاجة جميلة ومتطورة في القاهرة.

ما يفوتكش كمان: حديقة تلال الفسطاط.. جنة على أرض القاهرة

المشروع بيضم هضبة تلال، وحفريات أثرية، ومساحات تراثية، ومساحات ترفيهية، وأماكن للجلوس، ومناطق سياحية ثقافية، حتى إنها بتطل على أماكن مهمة زي متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة.

والهدف النهائي هو إن الحديقة دي تكون متنفس بيئي أصيل يعكس تراث مصر العريق مع لمسة حديثة جدًا.

المهرجان كمان خطوة مهمة ضمن خطة دعم الصناعات الحرفية، لإن فيه نية لإنشاء مركز للحرف اليدوية داخل الفسطاط، بحيث تراثنا ما يكونش بس ذكرى، لكن حي وبيتنفس في كل حتة.

من الناحية السياحية، المهرجان بيُعتبر “افتتاح مبدئي” للحديقة كمقصد ثقافي وسياحي، خاصة إن مصر بتطلع إن المنطقة تتحول لمتحف مفتوح للطبيعة والآثار.

تجربتنا الشخصية بتؤكد إن حدائق الفسطاط بتحسسك كأنك ماشي في رحلة عبر الزمن، بتمشي بين الأشجار، تسمع أنغام موسيقى تراثية، تقعد في زاوية تشرب شاي وتتأمل، وتشوف نور المدينة وهو بينعكس على الطبيعة. ده مش مجرد مهرجان، ده حوار بين الماضي والحاضر.

وأخيرًا..

المهرجان الشتوي في حدائق الفسطاط مش حاجة عابرة، هو بمثابة ولادة جديدة للقاهرة التاريخية، القاهرة بتتغير وتراثنا ما بيتنسيش لكن بينبض في كل ورقة شجرة، في كل نغمة صوت، وفي كل زائر للمكان.