“شامبليون”.. قصر مصري عظيم محتاج اهتمام من الدولة
قصر سعيد باشا حليم قصر شامبليون قصور القاهرة قصور تاريخية قصور مصر
Mohamed Talaat
الصورة الرئيسية: فادي هشام
الصور الداخلية: لاروسا
في شارع شامبليون في وسط البلد مبنى مميز، مختلف، وعظيم، كل تفصيلة فيه بتحكي حكاية عن تاريخ مصر وعراقة مبانيها، لكن للأسف القصر بيعاني في الوقت الحالي من الإهمال الشديد، خصوصًا القمامة اللي أصبحت متواجدة حوالين أسواره العظيمة.
تعالوا نتعرف أكثر على القصر ده، ونبعت رسالة من خلال “كايرو 360” للحكومة المصرية نطالبها فيه بالاهتمام بالقصر وفتح أبوابه للزيارة لكل عشاق تاريخ القاهرة.
في البداية، تسمية القصر بـ “شامبليون” سببها وجود المبنى في الشارع الشهير في وسط القاهرة، وهو شارع شامبليون اللي على إسم العالم الأثري الفرنسي المعروف بفك رموز اللغة المصرية القديمة أو الهيروغليفية من على حجر رشيد.. لكن الأصل هو قصر سعيد باشا حليم ابن عم الخديوي إسماعيل.. ورغم أن القصر ناله الإهمال للأسف إلا أنه بيعتبر من ضمن أروع عشرة قصور مهجورة في مصر.
القصر مبنى على مساحه أكثر من ٤ آلاف متر مربع، وكانت بتحيط به المساحات الخضراء والأشجار، واللي شيده هو كبير المعماريين في مصر في الوقت ده أنطونيو لاشياك، وصممه على الطراز الإيطالي، وبيقال إن سعيد باشا حليم بناه لزوجته لكنهم ماعاشوش فيه لأسباب كثيرة أهمها تواجدهم في الأستانة أو إسطنبول، واللي نشأ الباشا فيها ودرس وتعلم وأصبح شخصية مهمة في البلاط العثماني، وقدر يكون وزير للخارجية ثم رئيسًا للوزراء، وكانت سياسته ضد إنجلترا أثناء الحرب العالميه الأولى وانتهى الأمر بنفيه لواحدة من جزر المستعمرة الفرنسية.
وفي مصر تمت مصادرة أملاك سعيد باشا حليم ومن ضمنها القصر ده، واللي أصبح بعدها مدرسه الناصرية الإعدادية وكانت مشهوره بأنها للطبقة الأرستقراطية لحد وقت حكم الرئيس جمال عبدالناصر اللي كان ضد الطبقية.
انتهت حياة سعيد باشا حليم باغتياله في روما سنة ١٩٢١، لكن فضل القصر موجود، لكن للأسف تم إهماله بشكل كبير وحصلت منازعات كثيرة عليه.
فريق “كايرو 360” بيتمنى إن الدولة تهتم بالقصر، وتبدأ مشروع لترميمه وتحويله لمكان للزيارة، خصوصًا وإن القصر يستاهل مننا كمصريين كل الاهتمام.