“وادي دجلة مكاني المفضل في القاهرة”… حوار مع المغامر “عمر سمرة”
Solo: A Stars Wars Story The ONE Thing wild guanabana أحمد فارس الفتة سفر سفرية سياحة سياحة مغامرة مستدامة عمر سمرة قمة ايفرست كشري التحرير محمية وادي دجلة مغامرة مونيكا جرجس وايلد جونابنا
Omar Abd-elmaqsoud
حوار وتصوير: عمر عبدالمقصود
كنا اتكلمنا في موضوع سابق عن حكاية ” سفرية ” أول مجلة عربية متخصصة في السفر والرحلات واللي أسسها ثلاث شباب مصريين، مليانين حماس وحب للمغامرة والسفر، وقضوا معظم حياتهم بين البلدان المختلفة، مونيكا جرجس، وأحمد فارس وعمر سمرة.
بعد موضوع “سفرية” قررنا في “كايرو 360” نقابل “عمر سمرة” أول مصري وأصغر عربي يطلع قمة جبل “إيفرست” في 2007 ونتعرف عليه أكتر.
في مدخل المكتب لقينا يافطة صغيرة كده مكتوب عليها “وايلد جونابنا – wild guanabana ” .. كنا مستغربين في البداية من الاسم، لحد ما قعدنا مع “سمرة” وفهمنا الحكاية.
لما دخلنا مكتب “عمر سمرة” اللي كانت كل حيطة فيه مليانة بشهادات وصور وخرايط وأعلام دول ورموز وأدوات متعلقة بالتسلق والتزحلق والمغامرة، كان مهم نسأله عن ليه بعد كل الإنجازات دي نويت تستقر وتبدأ تجربة مجلة “سفرية” من مكتب في قلب القاهرة ؟ وهنا اكتشفنا جانب تاني خالص من حياة “عمر سمرة “.
بدايات عمر كانت بدايات عادية تمامًا زي ما بيحب يقول، عاش في مصر كل مراحل دراسته، دخل الجامعة الأمريكية في القاهرة و درس في قسم الإقتصاد وإدارة الأعمال، واتخرج منها سنة 2000، بعدها زي أي شاب مصري أصيل، قرر يسافر يشتغل بره مصر كموظف ببدلة وكرافته في قطاع الإستثمار والبنوك في ” لندن” و “هونج كونج”.
في الفترة من 2005 لـ 2007 قرر “عمر” يحضر ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لندن، وخلال الفترة حب “عمر” للسفر والمغامرة خلاه يزور حوالي 65 دولة، وفي 2007 حقق حلم الصعود لقمة أعلى جبل في العالم “إيفرست” واللي كانت أحد أسباب شهرته وإننا عرفناه.
رجع عمر لمصر واستكمل مسيرته المهنية في مجال الإستثمار والاقتصاد في بنوك في مصر، لحد ما قرر يأسس مشروعه الخاص بيه واللي مرتبط إلى حد كبير بشغفه وحبه وهويته الأساسية “المغامرة والسفر” واللي في 2009 حققه و سماه “وايلد جونابنا – wild guanabana “.
“وايلد جونابنا” زي ما بيعرفها “عمر” هي شركة سياحة مغامرة مستدامة، وكلمة “مستدامة” دي بتفرقها عن أي شركة سياحة تانيه في نقطتين مهمين، أول نقطة هي شركة سياحة “مغامرة” بس، يعني تسلق وتزحلق ومشي وجري وخلافه من أشكال المغامرة المختلفة، ثاني نقطة إنها “مغامرة مستدامة” يعني بتركز على الحفاظ وحماية البيئة في كل رحلتها.
ولما سألنا “عمر” عن نقطة الإستدامة في سياحة المغامرة اللي بتقدمها شركته، قالنا بالتفصيل: “الإستدامة هنا معناها الحفاظ على البيئة بمعنى اننا مش بنستخدم في رحلتنا أي حاجه ممكن تضر أو تلوث البيئة، ده غير إننا بنراعي تنمية المجتمع المحيط بالمكان اللي بنزوره من توفير فرص عمل أو توفير خدمات، وده بيخلي مهمتنا أصعب كشركة، لإن مش ده المتعارف عليه في مجال السياحة في مصر، ولإن علشان أقدر أقدم ده، لازم تكون تكلفة الرحلة أعلى من الطبيعي”.
طيب و “سفرية” موقعها إيه من الإعراب؟؟ “سفرية ” في عين “عمر سمرة” عبارة عن تتويج لمجهودات سنين، على الرغم من إننا لما سألنا عن إزاي جتلكوا الفكرة إنت ومونيكا و فارس، رد بكل تلقائية ” ده الطبيعي، لإن في فراغ كلنا شايفينه في حتة صحافة السياحة المتخصصة ” ده غير إن مونيكا وفارس كان ليهم تجربة ملهمة بدأت لما قروا يسافروا أفريقيا لكن للأسف مالقوش أي معلومات مكتوبة باللغة العربية عن السفر لأفريقيا، وكلها كانت عبارة عن تجارب شخصية مكتوب بالإنجليزية من أجانب، وده كان سبب في انهم يفكروا في “سفرية ” بشكلها ده، وفي نفس الوقت مع بعض”
سبب تاني ركز عليه “عمر ” في كلامه عن نشأة “سفرية” ، وهو إننا محتاجين حد يشوف بعنينا ويتكلم بلسانا ويكتب بلغاتنا عن كل تفصيلة متعلقة بالسفر والمغامرة، لإن ماحدش هيعرف مشاكلنا واللي هيبسطنا واللي هنحتاجه قدنا إحنا كعرب وكمصريين.
عمر في حياته الشخصية، هادي بطبعه جدًا، على عكس ما يبان عليه في مغامراته، ومحب للطبيعة بأشكالها المختلفة، يعني مثلًا “محمية وادي دجلة ” تعتبر بالنسبة له أفضل مكان بيحب يروحه لما يحب يتمشى او لما يكون مخنوق.
لما سألنا عمر عن أكتر أكلة بيحبها، كانت المفاجئة إنه مافكرش كتير قبل ما يقولي: “الفتة والكشري بتاع كشري التحرير اللي في التحرير، مش أي فرع تاني” طاب إشمعنى؟ .. فقالي لإنه لسه محتفظ بشكل محل الكشري التقليدي، الكراسي والترابيزات و الأطباق وحتى نشارة الخشب اللي على الأرض.
ولما سألنا عمر عن الجانب الفني والثقافي في حياته، شاورلي على كتاب جلدته صفراء ومكتوب عليه بالأسود ” The ONE Thing” وقالي إن ده الكتاب اللي بيقرأ فيه حاليًا، على الرغم من إنه مش من نوع الكتب المفضلة بالنسباله، لإنه شوية “تنمية بشرية ” وبيتكلم عن تنظيم الوقت وأهمية ده في انتاجية اليوم، وإنه التركيز على شئ واحد في يومك هيخليك أكتر فاعلية وانتاجية، وده مش موود “عمر ” في القراءة، لكنه حس إنه هيفيده بشكلٍ ما.
فيلم ” Solo: A Stars Wars Story ” كان آخر فيلم اتفرج عليه عمر في سينما في القاهرة، وواضح انه محب لأفلام المغامرة والأكشن من حبه لسلسلة الأفلام الشهيرة دي.
طولنا على عمر وعليكم، لمينا شنطنا وسلمنا على عمر اللي قبل ما يوصلنا للباب خدنا في جولة سريعة لحيطان مكتبة المليان بانجازاته وصوره وتذكراته عن كل مغامرة قام بيها.