The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام

الباب الأخضر: خمس حالات حسينا بيها وإحنا بنتفرج على الفيلم

أسامة أنور عكاشة أعمال واتش إت افلام مصرية جديدة الباب الأخضر مشاهدة فيلم الباب الأخضر
الباب الأخضر: خمس حالات حسينا بيها وإحنا بنتفرج على الفيلم

بمجرد الإعلان عن فيلم (الباب الأخضر) ومعرفة أنه من تأليف العبقري الراحل أسامة أنور عكاشة، حسينا أننا لازم نتفرج على الفيلم ده بعين مُختلفة، لأنه على الرغم من لغة الفيلم المشابهة لأفلام كتير، واللي لينا عليها بعض التحفظات، لكن إن الفيلم يحمل اسم عملاق بحجم أسامه أنور عكاشة ده في حد ذاته ختم مرور لقلوبنا وعقولنا. علشان كده حابين نتكلم معاكم عن خمس حالات مُختلفة حسينا بيها أثناء المشاهدة.

 

الحنين للسينما

إحنا فاهمين إن (الباب الأخضر) بيتعرض على منصة Watchit مش في قاعات السينما. لكن الفيلم عمل عندنا حالة حنين للسينما، لأننا عارفين أن عكاشة كان كاتبه بالأساس للسينما. الجلوس في ظلام قاعة العرض ومشاهدة الأحداث على شاشة عملاقة، والصوت بيحاوطنا من كل ناحية، كل دي عوامل حسينا بالحنين لها وإحنا بنتفرج على آخر أعمال أسامة أنور عكاشة. علشان كده بننصحكم لو هتشوفوا الباب الأخضر، تشوفوه على أكبر شاشة عندكم وأحسن نظام صوت، وفي أقل إضاءة ممكنة لمزيد من المتعة.

 

الحنين للطبقة الشعبية الجدعة

في كتير من الأفلام والمسلسلات اللي شوفناها مؤخرًا، كانت الطبقة الشعبية مرادف لفئة البلطجية، ودايمًا أفرادها كانوا يتم تصويرهم كبشر عنيفة، شغلها في تجارة المخدرات وارتكاب الجرائم. كان عندنا حنين لطريقة أسامة أنور عكاشة في التعرض للطبقة الشعبية بكل جدعنتها وطيبة قلبها وإغاثتها للملهوف. وده مش جديد على عكاشة، اللي دايمًا استعراضه للطبقة الشعبية في أعماله كان بانحياز شديد لها وتفضيلها على الطبقة الأرستقراطية المتعالية.

الحنين لأهل البيت وأولياء الله الصالحين

في كل كتابات أسامة أنور عكاشة تقريبًا، لمحة صوفية جميلة، بتحسسنا بالحنين لأهل البيت وأولياء الله الصالحين، وكل ما هو متعلق بيهم من كرامات ولمحات جميلة، وإحساس الإنسان الدائم أنه موصول مع الله. وده واضح بقوة بمجرد قراءة اسم الفيلم (الباب الأخضر) وتصويره في مناطق آل البيت الكرام، واستعمالهم في الرسالة الرمزية للفيلم كرمز للحماية والأمان، ونجدة الملهوف في كل زمان.

 

الحنين للانتصار للهوية المصرية

الشغل الشاغل لأسامة أنور عكاشة، كان الانتصار للهوية المصرية الخالصة، والدفاع عن أي محاولة لتشويهها أو إنكارها أو التلاعب فيها. وفي الباب الأخضر الفكرة دي بيتم التعبير عنها بأكتر من طريقة، سواء بالرمز من خلال قصة الأم اللي بتفقد ابنها أثناء محاولتها إثبات نسبه لأبوه، أو حتى بالتصريح المباشر من خلال استعراض التجارب اللي بيتم إخضاع الناس لها في مستشفى الأمراض العقلية للتخلص من هويتهم وتحويلهم لناس منساقة مغسولة المخ معدومة الضمير، بتنفذ أي حاجة يتم طلبها منهم. وحتى لو فاتك كل ما سبق، بيتم كتابة نفس المعنى تقريبًا على شاشة النهاية، وكأنها رسالة من عكاشة لكل مصري، أنه يتمسك بهويته ولا يتركها أبدًا.

 

وأخيرًا.. الحنين لأسامة أنور عكاشة

أما أهم وآخر شعور حسينا بيه، هو الحنين لأسامة أنور عكاشة نفسه. المثقف المصري المهموم بقضايا مجتمعه والفاهم لها تمامًا، والمحارب عنها في وجه أي شخص أو جهة مهما كانت مُهمة أو صعبة الانتقاد أو ممكن تسبب له مشاكل. لا يمكن نقول أن مصر فارغة من المثقفين المشغولين بهوية وقضية مجتمعاتهم. لكن في نفس الوقت لا يمكن نتجاهل الفراغ اللي تركه وراه مبدع عظيم بحجم أسامة أنور عكاشة. سابنا ومشي لكننا لسة في انتظاره بجوار الباب… الباب الأخضر.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح